الشلالة .. استبدلوها بـ الكرامة من دون ان يكون لها من اسمها نصيب

زاد الاردن الاخباري -

رغم مرور سنوات على مشكلة الشلالة في منطقة العقبة الخاصة التي عانت لسنوات مضت من مشكلة الاهمال وتردي الاوضاع المعيشية لقاطنيها جاء قرار السلطة الخاصة بتوزيع منازل لقاطني الشلالة في منطقة حي الكرامة التي تم بناؤها منذ اكثر من اربع سنوات وتحولت الى جزرة في يد سلطة المنطقة الخاصة تلوح بها لكل من اشتكى وبحث عن سكن في العقبة فها هي تخصصه لسكان الشلالة الجنوبية تارة ولقاطني سكن الموظفين في مؤسسة الموانئ الذين تم اخراجهم من السكن الوظيفي ثم يتم الاعلان بان حي الكرامة سيكون جزءا من مبادرة سكن كريم لعيش كريم لتعود الكرة من جديد لملعب سكان الشلالة وتبدأ السلطة بتوزيع الكرامة وفق اسس واليات قامت بوضعها لتعود قصة المظالم من جديد وشكاوى المواطنين من سوء الاحوال في حي الكرامة التي عبر الكثير عن استغرابهم من نمط البناء وصغر المساحات والتصاق المساكن بطريقة تعيد للاذهان شلالة جديدة لكن في منطقة مختلفة سموها حي الكرامة وصرف عليها ملايين الدنانير.

وتقول زوجة المواطن نعيم ابو مجاهد ان مساحة المنزل لا تتجاوز 86 مترا وهو عبارة عن حطام فالشبابيك مكسرة ورائحة المجاري تنبعث منها والجراذين اكثر من السكان فأين الكرامة في مثل هذه المنازل, اما المواطن اسماعيل ابو معيتق فقال انه يعيش في الشلالة منذ اكثر من 17 عاما ويعمل مراسلا في تربية العقبة ولا يتجاوز راتبة 200 دينار ولدية ابنة معاقة عمرها 21 عاما و9 ابناء آحرين ولم يحظ بفرصة الحصول على منزل وقد بدأت السلطة باعمال الهدم من حوله وبدأت مظاهر الدمار تحيط بأبنائه من دون ان يجد مخرجا فاين يذهب وهو لا يملك اجرة غرفة واحدة يعيش فيها هو و9 ابناء?!

اما انتصار فتقول: انها تمتلك منزلا في الشلالة تزيد مساحتة على 150 مترا وتأتي السلطة لتعوضها بشقة 86 مترا ومساحة الغرفة الواحدة لا تزيد على 2.5 في 2.5 وليس لها منفس او حتى منشر مشيرة ان العديد من اصحاب الاملاك في مناطق اخرى تملكوا في الكرامة وحُرم مستحقون من ذلك.

اما المواطن عطالله حميد حامد الفيومي: فيقول انة متزوج باثنتين ولديه منزل مستأجر وآخر ملك في الشلالة ولا يملك شبر ارض في اي مكان وكان نصيبه الحرمان من الكرامة.

اما المواطنة الاردنية ذكريات الفواعرة فتقول: انها متزوجة من رجل مصري الجنسية ويعيش في الاردن منذ اكثر من 25 عاما وحصلت على شقة في الكرامة وعندما ذهبت لاتمام الاجراءات أُبلغت بانه تم الغاء الشقة رغم انها كانت على قائمة المستفيدين وتضيف ما ذنبي وذنب اطفالي ليتم حرمانهم من ابسط حقوقهم في وطنهم وهو ان يعيشوا بكرامة ويكون لهم منزل مشيرة انها لا تملك ما يأويها واطفالها وهل هي جريمة ان تتزوج برجل غير اردني ولعل قضية ذكريات تنطبق على عشرات العائلات في الشلالة وغيرها من المناطق ويبقى السؤال هل يعيد حي الكرامة الكرامة لعشرات العائلات التي اصبح مصيرها في مهب الريح?!


العرب اليوم - حنان الكفاوين