وفاة طفل اثناء عبثه بسلاح والده في جرش
العدل الأميركية: سنكشف وثائق التحقيق بمحاولة اغتيال ترمب
الأمن السوري يقبض على شبكة تهريب أسلحة في قدسيا
المعايطة: الإرهاب لا يعرف حدوداً والأردن كان في خط المواجهة الأول
أبرد أيام الشتاء تبدأ في الأردن غدا الأحد
فصل التيار الكهربائي عن مناطق بالأغوار الشمالية غداً
شتيوي: إعلان نتائج الحوار الوطني بشأن تعديلات قانون الضمان الاجتماعي في شباط
الامارات : إلزام 5 متهمين انتحلوا صفة «الشرطة» برد 600 ألف درهم إلى ضحية سرقة
ورشة تدريبية في التصوير الفوتوغرافي لمعلمي برنامج بيتك
روبيو يؤكد أهمية تدفق المساعدات وبدء عمليات إعادة الإعمار بغزة
جيش الاحتلال يزعم اعتقاله شخصا ينتمي لتنظيم داعش في سورية
ويتكوف: اجتماع ميامي دعم تشكيل مجلس السلام بغزة
رئيس وزراء لبنان: نقترب من إتمام المرحلة الأولى من حصر سلاح حزب الله
السعودية : ضبط 17880 مخالفاً لأنظمة الإقامة والعمل وأمن الحدود خلال اسبوع
4 عادات يومية بسيطة تؤخر شيخوخة دماغك 8 سنوات
فصل التيار الكهربائي عن مناطق بالأغوار الشمالية الأحد
باريس سان جيرمان يوجه رسالة لمبابي بعد إلزامه بدفع 61 مليون دولار
عدو قلبك الأول .. قلل هذه الدهون واحمِ نفسك من النوبات القلبية
بعد إلغاء وجدولة 200 رحلة .. عودة العمليات التشغيلية لمطار الملك خالد بالسعودية
زاد الاردن الاخباري -
كتب : الدكتور احمد الوكيل - في وجه العاصفة، يبقى الأردن شامخًا. وطنٌ لم يعرف الانحناء، وسيادة لا تقبل المساومة، وشعب لا تنطلي عليه محاولات التشكيك أو محاولات النيل من ثوابته الوطنية.
بين الفينة والأخرى، تظهر أصوات مشبوهة، تحاول الطعن في القرار الوطني، أو التشكيك في وحدة الصف، أو بثّ الأوهام عن ضعف في الجبهة الداخلية. غير أن ما يجهله هؤلاء، أو يتجاهلونه عمدًا، أن الأردن أقوى من كل محاولة خبيثة، وأكثر وعيًا من كل حملة مشوهة.
الأردنيون، في كل منعطف، يبرهنون على معدنهم الأصيل. لا ينجرفون خلف الفتن، ولا يسمحون لأصوات الهدم أن تتجاوز صوت الوطن. هم جنود في الميدان، كما هم حراس في ساحة الكلمة، يذودون عن اسم الأردن بكل ما أوتوا من وعي وولاء.
نعم، لا صوت يعلو فوق صوت الأردن. قراره وطني، ومصالحه مرعية، وقيادته الهاشمية تقود المسيرة بثبات واقتدار. ما بين الداخل المستقر والخارج المتزن، يشق الأردن طريقه بثقة، رافعًا راية الكرامة والاعتدال، دون أن يلتفت للمتربصين أو للمشككين.
وفي هذا المشهد المتشابك إقليميًا ودوليًا، يقف الأردن على ثوابته، لا يساوم على قضاياه، ولا يفرّط بسيادته، ولا يسمح بأن يكون أداة في يد أحد. فليخرس المشككون، ولينظروا جيدًا إلى المشهد: دولة ضاربة في الجذور، وجبهة متراصة، وقيادة تستمد شرعيتها من حب شعبها وثقته.
كلما اشتدت الحملات الممنهجة التي تستهدف صورة الأردن وموقفه الوطني، يظهر معدن الأردنيين الأصيل، الذين لا يخذلون وطنهم، ولا يسمحون لخطاب التشكيك أن يجد موطئ قدم بينهم. فليخرس المشككون، فصوت الأردن أعلى، وموقفه أوضح، وإرادته لا تُكسر.
اليوم، نحن أمام معركة وعي، لا تقل خطورة عن معارك السلاح والحدود. إنها معركة ضد التضليل، والتشويه، والاصطياد في الماء العكر. وهي معركة ينتصر فيها الأردن بالحقيقة، وبثقة المواطن بوطنه ومؤسساته، وبالتحامه الفطري بقيادته الهاشمية التي لم تدّخر جهدًا في حماية الأردن والدفاع عن مصالحه.
الأردن لم يكن يومًا تابعًا، ولم يسمح بأن يكون ساحة لتصفية حسابات الآخرين. صوته مستقل، قراره وطني، ومكانته الإقليمية والدولية تُبنى على تاريخه الناصع ومواقفه المتوازنة. من أراد النيل من هيبته فليُراجع التاريخ، ومن ظن أن في البيت الأردني شرخًا، فليصمت أمام وحدة الصف وجدار الصد الشعبي.
هذه الأرض التي رويناها بالحب، وبنيناها بالتضحيات، لن تكون يومًا فريسة للمزايدين، ولا لقمة سائغة في أفواه الحاقدين. صوت الأردن هو صوت الحق، صوت الشرف، صوت الدولة التي توازن بين ثوابتها الوطنية والتزاماتها الإنسانية.
ختامًا، لكل من يشكك أو يهمس أو يشير بظن أو سوء نية: الأردن عصيّ على الانكسار، ومن يراهن على ضعفه، خاسر لا محالة. فليخرس المشككون، فالأردن أقوى من الظنون.