أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
تقرير: إسرائيل حاولت منع رفع العقوبات عن سورية وترمب رفض وفاة طفل اثناء عبثه بسلاح والده في جرش العدل الأميركية: سنكشف وثائق التحقيق بمحاولة اغتيال ترمب الأمن السوري يقبض على شبكة تهريب أسلحة في قدسيا المعايطة: الإرهاب لا يعرف حدوداً والأردن كان في خط المواجهة الأول أبرد أيام الشتاء تبدأ في الأردن غدا الأحد فصل التيار الكهربائي عن مناطق بالأغوار الشمالية غداً شتيوي: إعلان نتائج الحوار الوطني بشأن تعديلات قانون الضمان الاجتماعي في شباط الامارات : إلزام 5 متهمين انتحلوا صفة «الشرطة» برد 600 ألف درهم إلى ضحية سرقة ورشة تدريبية في التصوير الفوتوغرافي لمعلمي برنامج بيتك روبيو يؤكد أهمية تدفق المساعدات وبدء عمليات إعادة الإعمار بغزة جيش الاحتلال يزعم اعتقاله شخصا ينتمي لتنظيم داعش في سورية ويتكوف: اجتماع ميامي دعم تشكيل مجلس السلام بغزة رئيس وزراء لبنان: نقترب من إتمام المرحلة الأولى من حصر سلاح حزب الله السعودية : ضبط 17880 مخالفاً لأنظمة الإقامة والعمل وأمن الحدود خلال اسبوع 4 عادات يومية بسيطة تؤخر شيخوخة دماغك 8 سنوات فصل التيار الكهربائي عن مناطق بالأغوار الشمالية الأحد باريس سان جيرمان يوجه رسالة لمبابي بعد إلزامه بدفع 61 مليون دولار عدو قلبك الأول .. قلل هذه الدهون واحمِ نفسك من النوبات القلبية بعد إلغاء وجدولة 200 رحلة .. عودة العمليات التشغيلية لمطار الملك خالد بالسعودية
ليست مؤامرات فقط

ليست مؤامرات فقط

27-04-2025 05:30 AM

حين تقرأ المعلومات حول واقع أغلب الدول العربية والإسلامية، تكتشف أن هذه الدول هي الأغنى لكنها الأسوأ حالا، وأغلبها أيضا يواجه تحديات وصراعات.
من الدول العربية التي تعاني من الأزمات والفساد والحروب والاقتتال الداخلي وتسلط الأنظمة والأمن على الشعوب، وصولا إلى الاحتلالات والحروب، وهو ذات الحال الذي تراه في دول إسلامية، من حيث غياب أنظمة الحياة، والتنمية، وتفشي الجهل وقلة التعليم النوعي والعصري، وسهولة التورط في الحروب، وبعضها تحت العقوبات، وبعضها الآخر منهوب، أو ضعيف جدا، يعاني من التقسيمات الداخلية، أو التراجعات، وهذا أمر نلمسه مثلا في إيران، وتركيا، وباكستان، وغيرها.

الفكرة هنا لا تتعمد الكلام عن أن العالمين العربي والإسلامي يخضعان لتأثيرات المؤامرات الدولية فقط، لأن المؤامرات قد تكون سببا، لكنها بالتأكيد ليست السبب الأول، حيث لم نر نموذجا حيوياً يمثل تطلعات المنطقة، كما يتوجب، وكأن الحل قيد التفكيك أو الحرق، أو التخريب، ومن المفارقات هنا أن أبناء العالمين العربي والإسلامي، تتبدد ثرواتهم أمامهم، فلا هم استفادوا منها، ولا هم أفادوا غيرهم، وبقي الشك بدور الأعداء هو المسيطر، في إشارة إلى عدم وجود قدرة على تحليل الواقع، والبحث عن سبب هذه الأحوال، التي تكاد لا تختلف بين شعب وآخر.
الاستثمار فقط في المظلومية وبوجود استهداف أمر غير راشد، لأن علينا ألا نبالغ في الكلام عن العدو الذي يستهدفنا، وهذه المبالغة نراها في أحاديث المجالس، وفي أيديولوجيا الحركات العسكرية والدينية، وباتت إرثا متوارثا، دون أن يتحدث أحد عن تشخيص الواقع الداخلي في كل بلد، والذهنية التي تقود المشهد، أو تتفاعل معه، وهي ذهنية تعتقد ان المنطقة برمتها تدفع ثمن هويتها، من جانب قوى عظمى تستهدفها لاعتبارات تاريخية ودينية، ولأسباب تتعلق بالرغبة بالسيطرة على شعوب المنطقة، وثرواتها وإبقائها في الدرك الأسفل من التطور، وهذا الكلام وإن كان صحيحا جزئيا، إلا أن المشكلة الأصلية تكمن فينا أيضا، وليس في عدو وراء البحار، كما يتصور البعض، وهو عدو نتوهمه أحيانا، ولا يمنعنا إصلا من إجادة الزراعة، أو صناعة عود كبريت، أو حتى احترام القانون في قيادة السيارة، ولا يمنعك أيضا، من الحفاظ على موارد بلدك من سرقة الأفراد، قبل الأنظمة، ولا يطلب منك العدو الوهمي أن ترمي نفايات سيارتك أيضا في شوارع مدينتك، ولا يطلب منك أيضا أن تغش في صنعتك، أو عملك، ويمكن تعداد مئات الحالات التي ترتبط بتصرفاتنا.
ليست تبرئة لمن تراه المنظمات والحركات الأيديولوجية والذهنية الشعبية، عدوا ظالما يستهدف العالمين العربي والاسلامي، لكن هذه الطريقة تريح الرأس حين تتهم غيرك بكونه جلب لك نظاما ظالما، يسرق ثرواتك، ولا يمنحك أي شيء، والدليل على أن نصف الأزمة متأصلة فينا أصلا، عدم استعدادنا لتغيير ذهنيتنا إلا بذات الوسائل التي ثبت عدم نجاحها، وفي الوقت الذي تصل فيه شعوب العالم إلى الكواكب، وتوظف الذكاء الصناعي، ما زلنا بذات طريقتنا، ولا نلمح أي محاولات للخروج من هذا الواقع، وبحيث لم نعد عالما ثالثا، وربما أصبحنا عالما ثامنا.
قلب اللوم وتوجيهه إلى أهل المنطقة، فيه من جهة ثانية تطاول عاطفي على هويتنا، وبين اتهام عدو خارجي بالتآمر علينا، أو رد الأسباب إلى المنطقة، لا بد من طريق ثالث يعيد تشخيص الأزمات، ويضع الحلول، بدلا من اتكاء أغلبنا على سردية اتهام الآخرين فقط، فيما يتطور الآخرون، ونتراجع نحن تحت عناوين متعددة ومتناقضة.
إذا بقينا هكذا فإن المستقبل سيكون ثقيلا ومؤذيا، وأصعب بالتأكيد.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع