أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
تقرير: إسرائيل حاولت منع رفع العقوبات عن سورية وترمب رفض وفاة طفل اثناء عبثه بسلاح والده في جرش العدل الأميركية: سنكشف وثائق التحقيق بمحاولة اغتيال ترمب الأمن السوري يقبض على شبكة تهريب أسلحة في قدسيا المعايطة: الإرهاب لا يعرف حدوداً والأردن كان في خط المواجهة الأول أبرد أيام الشتاء تبدأ في الأردن غدا الأحد فصل التيار الكهربائي عن مناطق بالأغوار الشمالية غداً شتيوي: إعلان نتائج الحوار الوطني بشأن تعديلات قانون الضمان الاجتماعي في شباط الامارات : إلزام 5 متهمين انتحلوا صفة «الشرطة» برد 600 ألف درهم إلى ضحية سرقة ورشة تدريبية في التصوير الفوتوغرافي لمعلمي برنامج بيتك روبيو يؤكد أهمية تدفق المساعدات وبدء عمليات إعادة الإعمار بغزة جيش الاحتلال يزعم اعتقاله شخصا ينتمي لتنظيم داعش في سورية ويتكوف: اجتماع ميامي دعم تشكيل مجلس السلام بغزة رئيس وزراء لبنان: نقترب من إتمام المرحلة الأولى من حصر سلاح حزب الله السعودية : ضبط 17880 مخالفاً لأنظمة الإقامة والعمل وأمن الحدود خلال اسبوع 4 عادات يومية بسيطة تؤخر شيخوخة دماغك 8 سنوات فصل التيار الكهربائي عن مناطق بالأغوار الشمالية الأحد باريس سان جيرمان يوجه رسالة لمبابي بعد إلزامه بدفع 61 مليون دولار عدو قلبك الأول .. قلل هذه الدهون واحمِ نفسك من النوبات القلبية بعد إلغاء وجدولة 200 رحلة .. عودة العمليات التشغيلية لمطار الملك خالد بالسعودية
الحالة الوطنية الهشة.. في تفكيك الحالة
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة الحالة الوطنية الهشة .. في تفكيك الحالة

الحالة الوطنية الهشة .. في تفكيك الحالة

27-04-2025 05:32 AM

في جلسة خاصة ضمت مجموعة من المهتمين بالسياسة والشأن الداخلي، فتح باب النقاش حول خيارات الدول في التعامل مع أزمات المنطقة، وكيفية مواجهة سياسات الرئيس الأميركي دونالد ترامب المؤثرة على جميع دول العالم.

كانت هناك طروحات جيدة من قبل أكثر الحاضرين، استندت إلى قراءات عميقة للسياقات، بما فيها تأثيرات دول الإقليم القوية؛ تركيا وإيران، ومصر ودول الخليج، وحتى دولة الاحتلال.

الغريب أن المتحدثين لم يذكروا الأردن إلا بشكل موجز، وكلما جاء أحدهم على ذكره تعامل معه بمبدأ "تحصيل حاصل"، ولم يمنحه الأولوية في تنظيراته، وإذا ما أراد الحديث عن دور محتمل له، فإنه لا ينظر إلى أي مصلحة خاصة بالأردن أو شعبه.
نحن هنا لا نتحدث عن جنسيات أخرى، بل عن أردنيين يعيشون بيننا، لكنهم لا ينطلقون من أي شعور بالأولوية الوطنية تجاه بلدهم في رؤيتهم للسياقات الراهنة. إنهم لا يترددون في القفز عن الأردن، وتشريحه نقديا من دون وجه حق، من أجل أن ينحازوا بالرؤية لجهات ودول، أو لمقولات محكومة بالأيديولوجيا، ومتأثرة بمنظور عفا عليه الزمن، وغادرته الأحداث، ونسيه التاريخ.
في دراسة الحال الذي وصلناه في الأردن، لا بد أن نقف مطولا عند "ظاهرة" استسهال انتقاد البلد كدولة، والتشكيك في كل شيء فيها، وكأنه كتب على هذه الدولة أن تبقى رهينة الآراء الهدامة، والأجندات الداخلية والخارجية، ومحصورة في خانة صراعات الخمسينيات والستينيات التي أفرزت "زعامات كرتونية" دمرت مقدرات العالم العربي بمقولات رومانسية لم تستند إلى أي واقع موضوعي، ولم تمتلك سوى الشعارات، وقسمت العرب إلى تقدميين ورجعيين، وهي التقسيمات التي ما يزال العرب مأسورين لها رغم كل عقود الهزائم التي مرت بنا.
صورة الأردن ما تزال محكومة بتلك النظرة الفاسدة، لذلك نهاجم السياسة الأردنية لأن أولويتها مصلحة البلد وأبنائه، كما نتناسى دورها المهم في الإقليم والعالم، ورغم ذلك فإننا نطلب منها ما يفوق قدراتها. نريدها أن تكون قوية اقتصاديا وسياسيا، ولا نكترث للتحديات التي تواجهها، ونطلب منها أن تحارب في كل مكان وكأنها العنوان الأوحد لتحرير الشعوب من جميع أشكال الاستعمار. ندعوها أن تعلن العداء لأميركا وتقضي على دورها بالمنطقة، وأن تدخل في تحالفات وفق أهواء البعض.
بأيدينا نسعى لأن نهدم سنوات طويلة من العمل الجاد في بناء دولة أردنية قوية، ليست بحاجة اليوم سوى لعزيمة أبنائها وأن يتفكروا بمصلحتهم العليا، بعيدا عن الاحتكام للرومانسية التي لم نجنِ شيئا من ورائها.
هناك ظواهر لا يمكن المرور عنها بسلام، فمؤسف جدا أن نتنمر على دعوة رفع العلم الأردني، بينما من يستجيب للدعوة يرفعه على استحياء، وكأنه يخجل من إعلان انتمائه لهذه الأرض، ومن المعيب أن يصل البعض لمرحلة أن لا يكترث في أن يكون بلده مسرحا للخراب والفوضى.
على الأردنيين أن يعلنوا عن أنفسهم، وأن يتوقفوا عن ممارسة السلبية تجاه وطنهم. ممارسة النقد تجاه السياسات حالة صحية ترفع من منسوب الوعي المجتمعي، وتؤدي إلى بقاء وتيرة العمل العام في مسارها الصحيح. لكن معاول الهدم، وإعطاء الأولوية لأي شيء على حساب الوطن سيؤدي في النهاية إلى تمييع الهوية الوطنية الجامعة، وتخريج أجيال فارغة غير مؤمنة بوطنها، وبالتالي ضياع الحالة الوطنية التي ندافع عنها جميعنا.
هناك اليوم فكر قاصر ينتشر بيننا، وهو بالتأكيد فكر غير وطني محكوم بثقافة رجعية عفا عليها الزمن، والمطلوب نبذ هذا الفكر لمصلحة حالة جامعة ترفض الانقسام وبث السموم في عقول الناس واللعب على وتر العواطف التي كلفتنا الكثير.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع