المجد يستحق....والمهد يستحق ...
تعودنا كمواطنين أن نكيل القدح بلا موازين ، في كل أمر وفي كل حين ولمن يكون ، فهذا أمر غير محبب... وأما المدح فأمر يختلف عن القدح ، فالموظف المخلص لوطنه ومجد في عمله ليقدم خدمة لجمهوره لا يحتاج لمدح من أحد.
هكذا نفهم معنى الوظيفة العامة لأن الموظف يتقاضى أجر على ما يقوم به لخدمة الجمهور والمواطنين ، ويصرف له كل نهاية شهر معاش وراتب يتقاضاه مقابل بدل خدماته ، فهذا واجبه الوظيفي فرض عليه أن يحلل ما يتقاضى من دخولات مالية.
ليكون له الحق في التصرف ليطعم أهله ومن يعول من مالا ًً حلال ً مصدره ، وكثير من الموظفين يتقاضون رواتب ومعاشات بغير وجه حق ، وتعتبر دخوولاتهم من حرام مصدرها ...لان الواجب الموكول إليهم، لم يكن كما يجب عمله يؤدى لمحتاجيه من المراجعين .
وغير منتج في مكتبه الذي يدير ويتصرف به كأن الأمر ملك خاص له ولذويه ، فهنا يصبح الدخل حرام شرعا ً على من يتقاضى الراتب الذي لم يقدم مقابل ذلك أي خدمة تذكر.
ولكن كثير من الدوائر تكون ذا صلة مباشرة مع المواطنيين ومصالحهم ،وتكون لها علاقة مع تقديم الخدمات الضرورية ومنها على سبيل المثال لا الحصر، مديرية الأحوال المدنية والجوازات التي لها أهمية كبرى مع التماس الجماهيري.
كونها الجهة التي لا يستطيع أحد الأستغناء عن مراجعة مديرياتها ومكاتبها المنتشرة ،على بقاع وطننا الأعز على قلوبنا الأردن الكريم بشعبه ، وبعض موظفيه الشرفاء منهم وليس المختلسين الذين دمروا البلاد ونهبوا مصادر الاقتصاد ، فأثقلونا بالمديونية وأشبعونا بالوطنية الكاذبة بإخلاصها المزيف لكثير منهم، وهم البلاء وسببه والوباء وموطنه والنماء وعدمه.
والعالة على كواهل موازنة دولتنا التي تدفع من حر مالها نسبة لرواتب المعطلين للإنتاج، والمتسولين بلا سياج والحمولات الزائده عن الحاجه الذي يعيقوا الحركة ويقللوا من البركة ، والقسم الأكبر من الموازنات تذهب لجيوب المتنفذين والمختلسين والمفسديين.
الذين يؤثروا على الأداء العام وعلى سير النظام المنشود والمرغوب تطبقه ، من خلال توجهات ملكية نحو الإصلاح المنشود وكلنا له متشوقون ، ليسود العدل والكل يتعامل بنفس الموازين وليس الفوارق بين المواطنين .
وكلنا على أرض هذا الوطن متساوين ، وقد لمست ذالك من خلال مراجعاتي لأحدى الدوائر المهمة التي مع تماس مباشر مع المواطنيين ، فقد كتب لي ان أسير في معاملة أستوجب علي أن أراجع.
المديرية العامة لدائرة الأحوال المدنية والجوازات في مبناها الجديد الذي لم أكن راضي عن موقعه ، من الناحية الجغرافية كونه يقع في موقع يحفه الخطر على حياة المواطنين ، جراء كثافة السير المستمر والاكتظاظ للمركبات المتجهة لغرب وشمال عمان، وباقي المرافق في عاصمتنا السعيدة والمجاور للكلية المتوسطة والجامعة الإسلامية ومشاغل الأمن العام .
ولكن الطواقم البشرية تريح المراجع نفسيا ً منذ اللحظات الأولى لوطئه المكان حيث الإدلاء والأستعلا ميون، لا يبخلون عن تقديم أي أستعلام أو إالأستدلال عن مكان المراجعة ن وموطنها والأكثر إطمئنانا ً على راحة المواطنين.
إستقبال موظفي سكرتارية المدير العام الباشا مروان قطيشات الذين ينفذون أوامر مديرهم المجد والمواكب والمتابع لكل صغيرة وكبيرة في دائرته المهمة بين الدوائر الأردنية ، بعد الصحة والتعليم ولا يخفى على أحد.
بأن جدية الباشا مروان ومتابعته الشخصية أعطت الدفع القوى لكل الكوادر والمديريات ، التي تعمل بمعيته بأريحية متكاملة نحو جدية العمل والمثابرة . على تقديم أيسر الخدمات للمواطنين في الأردن.
وقد لوحظ النشاط الملموس للمجد مدير الإدارة الإدارية المعتدل أبو بشار في تعامله مع كل المراجعين بأتزانه المعهود وخبراته الوفيرة وهدوءه بالتصرف المعروف وعقله المستنير وعطاءه الكثير .
وكذلك مدير مديرية الزرقاء ناجح الذي نجح بإدارته وقضى على الأزمات ، التي كانت تشكل عبئا ً ثقيلا ً على المواطنين في الزرقاء التي تعتبر ثاني أكبر مدينة بعد عمان العاصمة ، في وطننا الحبيب الذي نحب أن يكون موظفوه على درجة عالية من الوعي الوظفي والإدراك الإستدلالي.
في تسهيل العمل وتيسيره للمواطن الذي يرغب بتطور الخدمة كما تطورت الآليات الخدمية ، وتنار العقول كما تنار الدوائر وقد لاحظت ذلك من خلال مراجعتي لمديرية الزرقاء ، التي يتفهم موظفيها واجباتهم الوظيفية ومهامهم العملية .
بدء ًمن رئيس ديوانها الحريص كل الحرص على تطبيق القانون بحرفيته وتنفيذ التعليمات بدقتها ، ومسايرة المراجعين على قدر المستطاع ولا يكاد يخرج من مكتبه من كان غاضب إلا وسر بحسن الجواب وطيب الكلام .
كما هم باقي موظفي المديرية في زرقاء الأردن الذين نحتاج لهم
كموظفين لدائرة مهمة لنا ، ومراجعتنا لها في كل الأزمنة والأوقات وهم المؤدين عملهم وزملائهم ، في باقي مديريات المملكة على خير الواجبات وأكثرها دقة وحرصا ً .
كونها تهم كل مواطني الوطن وتوثق قيودهم وتيسر أمورهم بدء ً من يوم الميلاد السعيد لكل فرد منا ، أيها المواطن حتى يوم الوعيد المكتوب على كل فرد منا.
ألا تستحق هذه الفئة من المواطنين التكريم في زمن الغلاء وقلة الماء المنهمر من السماء ، وهم كثيري العطاء ومجدي ومحبي بالوفاء لبلد كلنا له بناة .... وللقيادة ولاة بلا منه ولا مزاوده من أحد على أحد، وهذا هو الجد ، نريد العمل بلا حد .