زاد الاردن الاخباري -
أكدت مصادر فلسطينية مطلعة لـ"الغد"، أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أعلن وبشكل واضح في اجتماع الفصائل الفلسطينية في القاهرة، مؤخراً، أنه سيقوم بتعيين أمين سر جديد لمنظمة التحرير الفلسطينية، ما يعني أن ياسر عبد ربه سيفقد منصبه هذا، الذي يرافقه منذ سنوات.
وأشارت المصادر أن عبد ربه لم يعلق على ما طرحه عباس في القاهرة، على مرأى ومسمع منه، متحدثة عن خلافات عميقة بين الجانبين، مردها موقف عبد ربه من توجه القيادة الفلسطينية نحو مجلس الأمن الدولي للحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، وهو ما عرف حينها بـ"استحقاق أيلول".
وفي الوقت ذاته، أشارت المصادر ذاتها الى أن قراراً رئاسياً صدر بتنحية ياسر عبد ربه عن منصبه كرئيس لمجلس إدارة هيئة الإذاعة والتلفزيون الفلسطينية، وأن القرار سينفذ خلال أيام، مرجحة أن يعلن في مطلع العام الجديد.
وكانت مواقع الكترونية فلسطينية، أكدت ما ذهبت إليه مصادر "الغد"، حيث تحدث موقع "المستقبل العربي" الالكتروني، و"شبكة فلسطين للحوار"، قبل أيام، عن أن العلاقات بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس وياسر عبد ربه أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، تزداد توتراً، منذ أيلول (سبتمبر) الماضي، على خلفية اكتشاف عباس أن عبد ربه كان ابلغ العواصم العربية عدم جديته في المطالبة بـ"استحقاق أيلول"، ما جعل عددا من هذه العواصم لا يدعم عباس، استنادا إلى حساباتها التي بنيت على قاعدة تسريبات عبد ربه.
ونقلت هذه المواقع عن مصادر في حركة فتح، أن عباس اكتشف أن عبد ربه مارس دورًا سلبيًّا في التحريض على عباس قبيل التوجه للأمم المتحدة، وأن مشادات وقعت بين عباس وعبد ربه، على هذه الخلفية، قال عباس في اعقابها لمقربين منه إنه سيجرد عبد ربه من كثير من مهامه قريبًا.
ونقلت المواقع الالكترونية أن المجلس الثوري لحركة "فتح"، أقر توصية تقضي بإقالة عبد ربه من الإشراف على وسائل الإعلام الخاصة بالسلطة ومنها إذاعة صوت فلسطين، والقناة الفضائية.
وأشارت الأنباء إلى أن "عبد ربه غير مؤتمن على إدارة تلك المؤسسات الإعلامية والإشراف عليها؛ بسبب تحيزه الشخصي، وعدم السماح لقيادات فتحاوية وأخرى فصائلية من الظهور عبر تلك المؤسسات الإعلامية".
وورد في التوصيات، حسب المصدر الفتحاوي، أن عبد ربه يحرف مسار وسائل الإعلام الفلسطينية ثقافيـًّا وسياسيـًّا حسب مزاجه الشخصي.
وأشار أحد أعضاء المجلس الثوري لحركة فتح في حديث مع موقع "المستقبل العربي" إلى أن عبد ربه يتحكم في وسائل إعلام السلطة الفلسطينية ويفرض إرادته عليها، وكأنها "دكان شخصي له"، موضحـًا أن مشادات كلامية وقعت بين عبد ربه وأحـد المتحدثين باسم "فتح" بسبب منعه من الظهور خلال برنامج حواري، وذلك لنزوات شخصية لدى عبد ربه؛ على حد تعبير الموقع الالكتروني.