زاد الاردن الاخباري -
أعدت بلدية الاحتلال في القدس مخططا استيطانيا جديدا في حي سلوان, يتصل بالأقصى عبر خندق أرضي.
ويتوقع أن تصادق لجنة التنظيم والبناء في بلدية القدس اليوم على إيداع خرائطه, وتقف وراءه جمعية "العاد" الاستيطانية, التي أقامت "مدينة داود" داخل حي سلوان, بمشاركة "سلطة الطبيعة والحدائق".
ويتضمن المخطط, الذي يمتد على مساحة 5400 متر مربع, مشروعين سياحيين في حي سلوان المحتل, يشتملان على إقامة مراكز أثرية وبرك واحواض تحت الأرض, إضافة إلى تخصيص طابق لمعرض آثار, تعرض فيه ما تم العثور عليه خلال الحفريات الأخيرة حول اسوار القدس.
كما يتضمن المخطط قاعتين واحدة منهما للاجتماعات ونفقين تحت الأرض, يصل احدهما الى حائط البراق, وهو أحد أسوار القدس القديمة المجاور للمسجد الأقصى والذي يعرفه اليهود باسم "حائط المبكى", لاعتقادهم بأنه الجدار الوحيد الذي تبقى من مبنى هيكل سليمان. بينما يصل المعبر الثاني الى "مدينة داود" والى منطقة يدعي المستوطنون انهم عثروا فيها على آثار منذ " الهيكل الأول".
يذكر ان بلدية القدس المحتلة برئاسة نير بركات, تقف جنبا الى جنب في صف المستوطنين والجمعيات التي اقيمت وتحصل على دعم من يهود يعيشون في امريكا ودول أخرى من العالم, بهدف طمس معالم القدس العربية المحتلة والغاء كل ما يتعلق بتاريخها الاصيل بصلة. فالمخطط الجديد يضاف الى مخطط آخر, اصغر منه يتضمن اقامة مركز سياحي وسط سلوان يمتد على مساحة ثلاثة آلاف متر مربع, ويخطط ضمنه اقامة نبع وبرك تحت الأرض بعد أن تتم تسوية الحفريات الأثرية والمباني القائمة فوق الأرض في سلوان. وفي تصريحاته يشدد رئيس البلدية, بركات على الأهمية الكبيرة التي توليها ادارته لتطوير السياحة والآثار في "مدينة داود" التي يزورها مئات آلاف السياح في السنة, على حد تعبيره.
وحذّرت "لجنة الدفاع عن أراضي وعقارات سلوان" في مدينة القدس المحتلة من خطورة حملة إزالة المظاهر العربية التي شنتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي في سلوان منذ يوم الأربعاء الماضي, مشيرة إلى أنها "غير مسبوقة, وتهدف إلى إضفاء طابع يهودي على البلدة, وهو الأمر الذي أثار غضب وسخط المواطنين". وفي تصريح لوسائل الاعلام ,قال فخري أبو دياب, عضو لجنة الدفاع عن اراضي وعقارات سلوان: "إن أطقمًا تابعة لبلدية الاحتلال وجمعيات استيطانية برفقة رافعات كبيرة, شرعت منذ الأربعاء بإزالة كل المظاهر والكتابات العربية على الجدران والمنازل, وإزالة اليافطات واللافتات والأعلام, وحتى إنارة الأعياد ولافتات استقبال الحجاج, وأسماء الشوارع والأحياء والأزقة بالعربية, بدءًا من حي وادي حلوة وصولا إلى حي البستان وعين اللوزة ومنطقة بئر أيوب ووادي الربابة وسائر الأحياء والشوارع".
وتدل هذه الهجمة على خطة طالما حذر منها الأهالي, من تهويد حي سلوان بالكامل وطمس معالمه العربية وتيئيس أهله العرب حتى يرحلوا عنه والتمهيد لتحويله إلى مستوطنة يهودية كبرى