زاد الاردن الاخباري -
قال ثلاثة من زعماء القائمة العراقية التي فازت باكبر عدد من الاصوات في الانتخابات الاخيرة التي جرت في العراق في عام 2010 إن البلاد "تقف على شفا كارثة كبرى"، واصدروا سلسلة من المطالب قالوا إن من شأنها نزع فتيل الازمة السياسية التي تفجرت اثر صدور اتهامات بحق نائب رئيس الجمهورية - والقيادي في القائمة - طارق الهاشمي.
وقال الزعماء الثلاثة، اياد علاوي واسامة النجيفي ورافع العيساوي، في مقال نشرته النيويورك تايمز يوم الاربعاء إن العراق يتجه نحو "فردية طائفية تهدد باندلاع حرب اهلية."
يذكر ان العراق يشهد منذ ايام احتقانا طائفيا شديدا، وذلك بعد أن أصدرت لجنة قضائية مذكَّرة قبض بحق الهاشمي بتهمة تورطه بنشاطات ارهابية.
وجاء في المقال ان زعماء العراقية يتعرضون الى الملاحقة من قبل المالكي "الذي يحاول طردنا من الحياة السياسية العراقية وتأسيس دولة استبدادية ذات الحزب الواحد."
وكان النجيفي ورئيس الدولة جلال طالباني قد اقترحا يوم امس الثلاثاء عقد مؤتمر وطني موسع يحضره الزعماء السياسيون لحل الازمة قائلين إن الادعاءات الموجهة للهاشمي يجب ان تكون من اختصاص القضاء.
ولكن علاوي اصر في تصريح منفصل على تنفيذ عدد من الشروط لقاء حضوره هكذا مؤتمر تشمل اطلاق سراح "كل المعتقلين بتهم كاذبة" وتشكيل لجنة من كبار السياسيين للاشراف على الاجراءات القضائية ومنع التلاعب بها.
كما طالب علاوي الحكومة بتنفيذ كافة بنود اتفاق اربيل الذي انبثقت عنه حكومة المالكي الحالية، وعلى وجه الخصوص البند المتعلق بتشكيل مجلس السياسات العليا الذي كان من المفروض ان يترأسه.
ويتهم علاوي المالكي بالتراجع عن الاتفاق المذكور.
وجاء في المقال الذي نشرته النيويورك تايمز ان "كل الخيارات ما زالت متاحة" لحل الازمة، بما في ذلك اجراء انتخابات مبكرة واختيار مرشح جديد لشغل منصب رئيس الوزراء.
وكانت العراقية والتيار الصدري قد طالبا باجراء انتخابات مبكرة (من المقرر ان تجرى الانتخابات القادة في 2014).
وجاء في المقال ايضا ان المالكي "ضرب حصارا على العراقية"، وان "العراق يقف مرة اخرى على حافة الهاوية."
وطلب الزعماء الثلاثة من قادة الولايات المتحدة ان يفهموا "ان دعمهم غير المشروط للمالكي يدفع بالعراق باتجاه الحرب الاهلية."
وقال الزعماء الثلاثة في مقالهم "ما لم تتدارك امريكا الموقف بسرعة وتساعد في تشكيل حكومة وحدة وطنية ناجحة، فإن العراق محكوم عليه بالهلاك."
BBC