زاد الاردن الاخباري -
أمر جلالة الملك عبدالله الثاني اليوم الخميس بإجراء صيانة وإعادة تأهيل شاملة لمتحف دارة الشهيد وصفي التل وتأمينه بجميع وسائل الحماية، للحفاظ على موروثه التاريخي والوطني.
وأوعز جلالته خلال اتصال هاتفي مع رئيس لجنة أمانة عمان الكبرى المهندس عمار الغرايبة بدراسة واقع المتاحف وبيوت الرموز الوطنية، التي لها خصوصية تاريخية في الأردن، واتخاذ الإجراءات الكفيلة بالحفاظ عليها والاعتناء بها لتكون شواهد على مراحل مفصلية في تاريخ المملكة.
كما وجه جلالته أمانة عمان الكبرى لإجراء صيانة وإعادة تأهيل لبيت المغفور له بإذن الله المشير الركن حابس المجالي في عمان تمهيدا لتحويل جزء منه لمتحف والجزء الثاني لإدارة مؤسسة المتقاعدين العسكريين.
ونشرت صحيفة الدستور تحقيقا صحافيا قبل عدة أيام حول تعرض مستودع فرعي في دارة الشهيد وصفي التل في منطقة الكمالية لحريق ناتج عن تماس كهربائي، دون خسائر مادية.
وكان جلالته وجه الديوان الملكي الهاشمي قبل نحو شهرين لشراء منزل المشير المجالي في الكرك، ومن ثم نقل ملكيته للقوات المسلحة الأردنية، وإدارته لمؤسسة المتقاعدين العسكريين لتحويل جزء منه لمتحف وآخر لاستخدامه كناد للضباط المتقاعدين.
وقال رئيس لجنة أمانة عمان الكبرى المهندس عمار الغرايبة، ان الأمانة ستبدأ على الفور بالتنسيق مع الديوان الملكي الهاشمي بإجراء الصيانة وإعادة التأهيل لمتحف دارة الشهيد وصفي التل، إضافة إلى تركيب أجهزة إنذار ومكافحة الحريق.
وبين ان أمانة عمان الكبرى بصدد البدء فورا بإعداد دراسة شاملة لبيت المشير حابس المجالي لإدامته وصيانته وتحديد غايات الاستعمال بالتنسيق مع الجهات المعنية، بحيث يكون جزء منه متحفا يضم مقتنيات البيت، التي تؤشر إلى مرحلة مهمة من تاريخ الأردن فيما سيحول جزءه الثاني لإدارة مؤسسة المتقاعدين العسكريين.
يشار إلى ان اتفاقية وقعت قبل أشهر قليلة بين وزارة الثقافة وأمانة عمان الكبرى لنقل مسؤولية دارة متحف الشهيد وصفي التل من الوزارة إلى الأمانة بهدف زيادة الاهتمام بالدارة وما تمثله من رمز للأردنيين، حيث تحكي تاريخ فترة مهمة من مسيرة الأردن وتطور الدولة بمختلف نواحي الحياة.