زاد الاردن الاخباري -
أفادت لجان التنسيق المحلية بأن 29 شخصا سقطوا برصاص قوات الأمن السورية خلال مظاهرات اليوم، وأوضحت أن ستة على الأقل من بين القتلى سقطوا في ريف دمشق، حيث أطلق الأمن النار على تظاهرة كانت تنتظر وصول المراقبين العرب، وذلك فيما دخل إضراب الكرامة مرحلته الثانية اليوم وهي مرحلة العصيان المدني.
وفي ذات السياق أعلن رئيس بعثة المراقبين العرب أن المراقبين سينتشرون في محيط عدة مدن منها درعا وإدلب وحماة.
وشهدت مناطق مختلفة من درعا وإدلب وريف دمشق إضراباً عاماً اليوم تزامناً مع وصول أعضاء من اللجنة العربية إلى هذه المدن، وفي حمص قال ناشطون إن الأمن طوّق حي الخالدية تمهيداً لاقتحامه مع أنباء عن إصابات برصاص القناصة.
وصول مراقبين جُدد
وفي كفر بطنا دخلت حافلات الأمن إلى المنطقة لكسر الإضراب وقامت بتخريب المحال التجارية المغلقة، وفي درعا حاصر الأمن المتظاهرين داخل المعهد التجاري في حي السبيل، فيما قالت لجان تنسيق الثورة إن قوات من الأمن قتلت أمس طالباً بكلية الطب بتهمة مساعدة الجرحى.
هذا وأعلن رئيس بعثة المراقبين التابعة للجامعة العربية محمد مصطفى الدابي أن المراقبين سينتشرون في درعا وإدلب وحماة وفي محيط يتراوح بين 50 و80 كيلومتراً.
كما أعلن رئيس البعثة أيضاً عن وصول 16 مراقباً إضافياً سينضمون إلى 50 آخرين سبقوهم، مؤكداً أنه سيتم العمل مع الجامعة العربية لدفع المجموعات الأخرى من المراقبين خطوة خطوة لتغطية كل سوريا.
وكان الدابي قد طالب أهالي حمص والنشطاء بإمهاله مزيداً من الوقت، لافتاً الى أن 20 من فريقه سيستمرون في العمل لوقت طويل في حمص، وتقول الجامعة العربية إن البعثة بحاجة لنحو أسبوع لتحديد ما إذا كان الأسد ملتزماً بتعهده بسحب دباباته وقواته وإطلاق سراح السجناء وبدء حوار مع المعارضة.
ويبلغ العدد الإجمالي لفريق المراقبين 150 مراقباً، ومن المقرر أن يصل معظمهم بنهاية الأسبوع.
ومن جانبه، قال رئيس المجلس الوطني السوري، برهان غليون، إن الأمور ستبدو أكثر وضوحاً بالنسبة للبعثة العربية إلى سوريا خلال الايام القادمة، وأضاف خلال لقاء جمعه مع الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي في القاهرة، أن هدف البعثة ليس مجرد المراقبة ولكن التأكد من تطبيق بنود الاتفاق العربي.
وشدد غليون على أهمية متابعة ملف المعتقلين، مبدياً تخوفه من أن يلجأ النظام السوري إلى تصفية المعتقلين لإخفاء حقيقة اعتقالهم.
العربية