زاد الاردن الاخباري -
استبعد وزير الخارجية الصهيوني، أفيجدور ليبرمان، إيجاد حل للصراع الفلسطيني– الإسرائيلي في السنوات المقبلة، مشددًا على ضرورة التمسك بفكرة إدارة الصراع وليس حله.
وكرر ليبرمان، في تصريحاته لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، أمس، رؤيته ورؤية حزبه القائلة بأن الحل النهائي للصراع يجب أن يشمل تبادل سكان مع الدولة الفلسطينية، من خلال التخلص من "ثلث المواطنين العرب" داخل الكيان الصهيوني.
وزعم الوزير، الذي يتزعم حزب "إسرائيل بيتنا"، ثالث أكبر حزب في "إسرائيل"، أن المطلوب في السنوات المقبلة هو إدارة حياة الفلسطينيين في شكل طبيعي قدر الإمكان، وتحسين وضعهم الاقتصادي، وفي نهاية الأمر التوصل إلى اتفاق يقوم على إقامة دولة فلسطينية إلى جانب "إسرائيل"، "لكن ليس قبل أن يصبح الدخل السنوي للفرد الفلسطيني 15 ألف دولار، بينما هو اليوم ثلاثة آلاف دولار فقط".
وفي السياق ذاته، أكد ليبرمان أن "إسرائيل" لن تسلّم بوضع يتم فيه بناء جيش (فلسطيني) في قطاع غزة يمتلك وسائل قتالية متطورة، "ولن نقبل بواقع يكون فيه وراء الحدود من يقرر متى يطلق النار على مواطنينا".
ودافع ليبرمان عن الاستيطان في الضفة الغربية، علمًا أنه شخصيًا يقيم وعائلته في مستوطنة كهذه، وقال: إن ما يسمى البؤر الاستيطانية العشوائية ليست استيطانًا عشوائيًا، إنما مستوطنات صغيرة تقيم فيها عشرات العائلات "التي حظيت بمباركة الحكومة، وحصلت على قروض إسكان من وزارة الإسكان، ولا يمكن للدولة أن تنفض يديها الآن من مسؤوليتها تجاه هؤلاء المستوطنين".
وأوضح ليبرمان أن مشروع "التبادل السكاني" في برنامج حزبه، يقوم على فكرة نقل التجمعات السكانية العربية الكبرى إلى السيادة الفلسطينية (في مقابل ضم إسرائيل الكتل الاستيطانية الكبرى في الضفة إليها)، مشددًا على أن ذلك لا يعني اقتلاع أو ترحيل أحد من بيته أو من ممتلكاته!