أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
السبت .. الحرارة أعلى من معدلاتها كيف أجاب خطاب العرش عن أسئلة الأردنيين؟… الخطة الأوضح: نشتبك من دون «المغامرة بمستقبلنا» كاتب في "واشنطن بوست": مذكرات الاعتقال لحظة إذلال لـ"إسرائيل" على الساحة العالمية هدف النعيمات بمرمى الكويت ينافس على جائزة آسيوية لليوم الثاني على التوالي .. الاحتلال يستهدف مسشتفى كمال عدوان شمال غزة دوي انفجارات في حيفا ونهاريا وانطلاق صفارات الإنذار في مناطق واسعة شمال فلسطين / فيديو 840 قرار تسفير مكتبي بحق عمال وافدين خلال 10 أشهر صواريخ «لا تقهر» .. أوكرانيا تستنجد بالغرب لمواجهة التحدي الروسي تراجع مستوردات الأردن من النفط العراقي بنسبة 12% حتى نهاية أيلول استشهاد مدير مستشفى و 6 موظفين في غارة اسرائيلية على البقاع نيويورك تايمز تكشف ملامح اتفاق وشيك بين إسرائيل ولبنان انتحار أمام الضباط وهروب من مدرعة أثناء القتال .. جحيم نفسي لجيش الاحتلال بغزة‏ المنتخب الوطني لكرة السلة يفوز على نظيره العراقي معارك عنيفة في بلدة الجبين جنوبي لبنان .. ومسيرات في أجواء الجليل الغربي تجهيز منصة لاستقبال آراء الأردنيين بأداء مجلس النواب إصابة أربعة طلاب أردنيين بحادث سير في جورجيا نيويورك تايمز: هدنة محتملة بلبنان لـ60 يوما الصفدي: يحق لنا التباهي بحكمنا الهاشمي ونفخر بدفاع الملك عن غزة حقوقيون : مذكرة اعتقال نتنياهو خطوة حاسمة نحو تحقيق العدالة الدولية الكرك: مزارعون ومربو أغنام يطالبون بإعادة تأهيل الطريق الموصل إلى مزارعهم

صالح دويكات

27-02-2010 11:29 PM

فقد الطالب (صالح دويكات) عينه اليمنى اول امس بعد ان تلقى ضربة من (معلمه) وصالح عمره الآن (11) عاماً فقط.. ويقال ان المعلم قد اودعوه الجويدة.. في هذا السياق لديّ سؤال في أي مهجع سيوضع المعلم، انا متأكد انه سيكون مع اصحاب السوابق، ولكن (الجُرم) الذي اقترفه سيثير سخرية الزملاء في المهجع بحكم ان الضحية (فتى) في اول العمر، لم تبدأ خطاه على درب الحياة بعد.

سيرتدي صالح نظارة (شمسية) وستبقى ملازمة له طول العُمر، ولكنه لن يعبأ بها ربما ستكون هذه المحنة دافعاً له في الحياة كي يعرف معنى الظلم.

المشكلة ان (صالح) لم يقترف شيئاً عظيماً اراد ان يشرب كوب ماء من غرفة المعلمين.. مما حدا بالجاني لاطفاء عينه.. غريب امر صالح كوب ماء كلفه عينه.. بالمقابل فالذين (هبشوا) الملايين ما زالت ايديهم سليمة..

في طفولتنا كنا نتعلم من اهلنا شيئاً مهماً وهو ان (المراجل) أي، العضلات ونفش الريش.. لا تجوز على صغار السن وانا هنا لا اريد الكتابة عن خلل في المنظومة التربوية، ولكني اريد الكتابة عن خلل في الانسان نفسه.. فحين يقوم معلم بضرب فتى في الـ (11) من عمره، فالمشكلة ليست في الفتى ولكن في فقدان المعلم لأي حس انساني.

اذاً كيف سنحصل على منتج تعليمي محترم في ظل غياب للشعور واحترام للطفولة؟ صدقوني ان القصة ليست قصة وزارة تعليم، ولكنها قصة انسان فقد احساسه بالآخرين..

ما الذي سيحدث؟ سيكبر صالح وسيتحدى اعاقته... ولكن ستظل الصفعة في ذهنه... والاعلام يركز على الحادثة ولم يركز على الاثر النفسي الذي ستتركه هذه الواقعة في قلب الفتى.

انا اقترح على وزير التربية ان يلغي ما يسمى ببرامج التأهيل التربوي للمعلمين وما يسمى ببرامج تطوير التعليم... واقترح استحداث برنامج ينمي الجوانب الانسانية في المعلم..

في تفاصيل الحادثة... علينا ان نفهم ان اطفاء عين صالح جنايه ولكن ذهاب معلم الى الجويدة ووضعه في مهجع مع اصحاب السوابق (والزعران) هو ايضا جنايه بحق التعليم في الاردن...

عزيزي صالح اعرف ان عينك انطفأت ولكنك ستتجاوز محنتك ومتاكد من ذلك، بالمقابل فانت بعمرك الغض الطري استطعت ان تعري لنا جانبا مهما في مسيرتنا التعليمية وهي ان قلوب بعض المعلمين (عمياء) لا ترى او تشعر بالطفولة او حتى بالانسان نفسه... بالمقابل انت (ضحية) ولكنك ما زالت تبصر (العَوَجَ).

hadimajali@hotmail.com

عبد الهادي راجي المجالي





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع