زاد الاردن الاخباري -
هدد افراد أسر شهداء 25 يناير المتجمعون أمام مقر أكاديمية الشرطة، حيث مقر محاكمة الرئيس السابق حسني مبارك ونجليه علاء وجمال ووزير داخليته الأسبق حبيب العادلي ومساعديه الستة، عقب رفع جلسة الاثنين، بإعدام الرئيس السابق بإيديهم قصاصا لدماء الشهداء إذا لم يصدر حكم الاعدام من المحكمة.
ونقلت وكالة الانباء الحكومية المصرية عن بعض أسر الشهداء انزعاجهم الشديد جراء إطالة فترة محاكمة الرئيس السابق والتأجيل المستمر لجلسات المحاكمة.
وأكدوا إنه في حالة قيام محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار أحمد رفعت بإصدار أي حكم غير حكم الاعدام على مبارك والعادلي فإنهم سيقومون بتنفيذ حكم الاعدام فيهما بأيديهم حتى يرتاح الشهداء في قبورهم.
وفي السياق ذاته، بدأت أسر الشهداء في مغادرة الساحة الخارجية لأكاديمية الشرطة عقب رفع جلسة المحاكمة امس وكذلك غادر أنصار ومؤيدو الرئيس السابق.
و كان عشرات الأشخاص من أسر شهداء ثورة 25 يناير أمام مقر أكاديمية الشرطة بالتجمع الخامس شرق القاهرة قد طالبوا بالإعدام الفوري لمبارك والعادلي، ورددوا العديد من الهتافات التي تعبر عن مطالبهم، من بينها 'المحاكمة... المحاكمة'، 'عايزين إعدام ...خلص الكلام'، 'سنة كاملة مفيش أحكام ...هو الحكم الفوري بكام'، 'القصاص ...القصاص'، وكانوا يحملون أعلام مصر والعديد من صور الشهداء.
كما ردد أهالي الشهداء العديد من الهتافات التي تهاجم وزارة الداخلية والنائب العام والمجلس العسكري.. فيما حمل أحد المتظاهرين مجسما لقميص بألوان علم مصر مكتوبا عليه 'الأحمر دمنا والأبيض قلبنا والأسود 30 سنة من عمرنا'،وعليه من الجهتين الهلال مع الصليب.
وفي المقابل تجمع نحو 15 شخصا من أنصار ومؤيدي الرئيس السابق حسني مبارك في المكان المخصص لهم على يسار البوابة رقم (8) بأكاديمية الشرطة، وأكدوا استمرارهم في مؤازرته ودعمه طوال فترة المحاكمة، ثقة منهم في براءته من التهم الموجهة إليه، حسب قولهم.
وردد أنصار ومؤيدو مبارك العديد من الهتافات المناصرة له، ومن بينها 'مبارك بطل الحرب والسلام '، 'بالروح بالدم نفديك يا مبارك'، 'يامبارك ياطيار احنا وراك لآخر المشوار'.
وقامت الأجهزة الأمنية بتعزيز وجودها في المنطقة الفاصلة ما بين أسر الشهداء وأنصار ومؤيدي الرئيس السابق، وانتشر رجال الأمن المركزي بكثافة وتم وضع حواجز حديدية للفصل ما بين أسر الشهداء ومؤيدي الرئيس السابق للحيلولة دون وقوع أي اشتباكات او احتكاكات بين الجانبين، كما تم وضع ثلاث آليات عسكرية بجوار الباب رقم 8 الخاص بالاكاديمية، فضلا عن عشر سيارات اسعاف موجودة لتأمين المحاكمة.
وقرَّرت محكمة جنايات القاهرة الاثنين، تأجيل النظر بقضية قتل وإصابة متظاهري ثورة الخامس والعشرين من يناير إلى جلسات الثلاثاء والأربعاء والخميس القادمين لسماع مرافعة النيابة في القضية.
وكان محامي اللواء أحمد رمزي رئيس قطاع الأمن المركزي الأسبق، المتهم السادس في القضية قد طلب من المحكمة، إخلاء سبيل جميع المتهمين في القضية على ذمة القضية، ومن بينهم الرئيس السابق حسني مبارك لتردي حالته الصحية.
وتعد هذه الجلسة الـ13 في سلسلة جلسات محاكمة مبارك وباقي المتهمين منذ انعقاد أولى الجلسات في الرابع من آب/أغسطس الفائت.
ويواجه المتهمون تُهم القتل العمد والتحريض على قتل المتظاهرين السلميين خلال ثورة 25 يناير، والتربّح والفساد المالي والسياسي وهي تهم تصل عقوبتها، في حال ثبوتها على المتهمين، إلى الإعدام وفقاً للقانون الجنائي المصري.
وكانت المحكمة قد استمعت اليوم إلي طلبات المدعين بالحق المدني، ودفاع المتهمين بشأن القضية، إضافة إلى أقوال النيابة بشأن استعادة الشرائط والتسجيلات التي تم إتلافها من اتحاد الإذاعة والتلفزيون.
القدس العربي