زاد الاردن الاخباري -
كشف التقرير الرابع عشر لوبائية السرطان في الاردن ان (13) اصابة تسجل يوميا بشكل رسمي.
واظهر التقرير ان مجموع الحالات المسجلة للسرطان للعام الماضي بلغ (6550) اصابة منها (4798) لاردنيين و(1752) اصابة لغير الاردنيين بزيادة (200) اصابة عن ارقام العام الذي قبله.
وقال وزير الصحة الدكتورعبد اللطيف وريكات خلال اطلاقة امس التقرير الذي يعده السجل الوطني للسرطان التابع للوزارة ان عدد الاصابات بين الذكور الاردنيين بلغ (2280) وبين الاناث (2518) اصابة، مؤكدا ان سرطان الثدي لا يزال يحتل بالمرتبة الاولى من مجموع الاصابات لدى النساء بواقع (996) اصابة وسرطان القولون والمستقيم لدى الرجال.
وعرض مدير مديرية الامراض غير السارية بالوزارة الدكتور محمد الطراونة لاهم احصائيات وارقام التقرير، مبينا ان حالات السرطان الخمس الاكثر شيوعا بين الاردنيين من كلا الجنسين هي: سرطان الثدي حيث بلغ عدد الحالات المسجلة (942) اصابة تلاها سرطانات القولون والمستقيم وبلغ عددها (554) اصابة يليها سرطان الغدد الليمفاوية (385) اصابات ثم سرطانات الدم (303) واخيرا سرطان الرئة (299) اصابة.
وكشف ان السرطانات الخمس الاكثر شيوعا بين الذكور هي القولون والمستقيم يلية الرئة ثم سرطان اللمفاوما ثم الدم واخيرا المثانية فيما لدى الاناث جاء بالمرتبة الاولى الثدي (926) اصابة و(16) اصابة ثدي لدى الرجال يليه سرطان القولون والمستقيم ثم اللمفاوي والغدة الدرقية واخيرا سرطانات الدم.
واكد الطراونة ان مجموع سرطانات الاطفال للاعمار اصغر من 15 سنة بلغ (231) اصابة وجاء بالمرتبة الاولى سرطان الدم يليه الدماغ والاعصاب ثم سرطانات اللمفاوي ويليه الكلى واخيرا سرطان الغدة الكظرية.
وجول معدلات الإصابة بالسرطان وفق القرير الاخير قال الطراونة ان المعدل الخام للإصابة بالسرطان للبالغين بلغ ( 80.2 ) لكل مائة إلف من السكان ( للذكور 74.0، وللإناث 86.9 ) ومعدل الإصابة المعاير عمريا لكل مائة ألف من السكان للجنسين 137.1 ( الذكور 132.1 والاناث 143.1)
ومعدل الإصابة الخام للأطفال بلغ 92.8 لكل مليون طفل ( 93.1 للذكور- 92.4 للاناث ).
واوضح ان التوزيع النسبي لحالات السرطان حسب المحافظات جاء على النحو التالي الاولى: عمان 59.8% يليها اربد 13.2% ثم الزرقاء 10.5% والبلقاء 5.0% والكرك 2.3% والمفرق 1.9% وجرش 1.2% ومادبا 1.7% والعقبة 0.9% ومعان.11% وعجلون 1.3 واخيرا الطفيلة 0.8%.
وعقب الاستعراض اكد وزير الصحة ان مرض السرطان صار من أكثر الأمراض انتشارا في العالم ووفق إحصائيات منظمة الصحة العالمية سجل عام 2008 ( 12 ) مليون اصابة بالسرطان ويتوقع زيادة هذا العدد ليصل إلى( 21 ) مليونا عام 2030.
وقال الوريكات «في الأردن يحتل السرطان المرتبة الثانية من بين مسببات الوفاة للأردنيين إذ يشكل حوالي (14%) من الوفيات ويأتي بعد الأمراض القلبية والوعائية التي تشكل أيضا حوالي 36% من الوفيات، لذا فان الأردن تقدم بخطوات سريعة في مجال الوقاية والعلاج من الأمراض غير السارية وفي مقدمتها أمراض القلب والسرطان والسكري حيث وصل إلى مستويات الدول المتقدمة وذلك لما يتمتع به من كوادر بشرية وكفاءة عالية وتوفر الإمكانيات التكنولوجية الطبية المتطورة، إلا أن الوقاية من هذه الأمراض لا تكون باعتماد الأساليب الطبية فقط بل لا بد من تعبئة المجتمع وإشراكه بالأنشطة المطلوبة لإحداث التغيير في عوامل الخطورة من هذه الأمراض».
واضاف الوريكات ان ذلك يتطلب إدخال برامج موجهة نحو العوامل الاجتماعية والاقتصادية والسلوكية وأنماط الحياة كما يقتضي إحداث تغييرات بيئية وتشريعية خاصة إذا علمنا أن ما يقرب من 50% من أمراض القلب و30% من أمراض السرطان يمكن الوقاية منها وأن هذه الوقاية يجب أن تبدأ منذ الطفولة لان هذه المرحلة هي التي تتكون فيها العادات المرتبطة بنمط الحياة مثل التدخين والسمنة والنشاط البدني وعوامل الخطورة الأخرى للأمراض المزمنة.
وكشف الوريكات إن أربعة أمراض مميتة يصاب بها الأردنيون وهي (الأمراض القلبية والوعائية والسرطان والسكري) تتسبب بثلثي الوفيات التي تحدث بين الأردنيين إذ تحتل الأمراض القلبية المرتبة الأولى يليها السرطان ومن ثم السكري وهذه الأمراض تشترك بأربعة عوامل خطورة هي السمنة والخمول البدني والنمط الغذائي.
واشار أن التكلفة المباشرة لعلاج الأمراض غير السارية وصل الى ( 950 ) مليون دينار في الأردن وان هذه الكلفة مرشحة للزيادة في ضوء ارتفاع أسعار الأدوية عالميا.
وبين إن الأردن من البلدان التي تشهد انتقالا من وبائية الأمراض السارية إلى الأمراض غير السارية مثل (السرطان وأمراض القلب وارتفاع الضغط والسكري والسمنة) بعد أن حققت برامج الرعاية الصحية الأولية نجاحا ملحوظا في الحد والقضاء على بعض الأمراض السارية، وبتقدم العلم والأبحاث أصبح مرض السرطان من الأمراض التي يمكن الوقاية منها وعلاجها وبنسب شفاء عالية خاصة في حال تم الكشف عنها مبكرا في المراحل الأولى من المرض وقبل ظهور الأعراض إذ قد تصل نسب الشفاء إلى أكثر من 95% وفي بعضها قد يتحقق الشفاء التام.