زاد الاردن الاخباري -
تباينت التصريحات أمس حول تعثر حركة النقل على الحدود البرية في جابر شمالا والعمري جنوبا .
ففي الوقت الذي اكد فيه مدير عام هيئة تنظيم النقل البري المهندس جميل مجاهد أن حركة النقل البري وخاصة النقل بالشاحنات عادت الى وضعها الطبيعي امس على الحدود الاردنية السورية قال سائقو شاحنات وشهود أن النقل على كلا المعبرين لا زال متعثرا لأسباب فنية .
وقال مجاهد في تصريح صحافي انه تم اجراء جميع الاتصالات اللازمة مع الجهات السورية المختصة بهدف تسهيل عبور الشاحنات الاردنية وضمان عدم تأخر عبورها على الحدود بين البلدين الشقيقين.
واضاف ان تراكم اعداد الشاحنات الاردنية على الحدود الاردنية السورية والمحملة بالخضار والفواكه خلال الايام الماضية كان بسبب عطل فني ببعض اجهزة الحاسوب لدى الجهات السورية في مركز نصيب الحدودي، مشيرا الى ان ذلك تسبب بآثار سلبية على الاقتصاد الوطني المحلي.
واكد مدير عام الهيئة انه تم حل مشكلة الشاحنات الاردنية المتجهة الى اليمن والعالقة في الاراضي السعودية بمتابعة موضوعها مع السلطات السعودية.
واشاد بقيام السلطات السعودية بإعفاء هذه الشاحنات من تقديم الكفالات اللازمة لإنجاز معاملات التخليص والكفالات المترتبة عليها حيث توجهت جميع الشاحنات العالقة وعددها خمس شاحنات الى اليمن.
واشار الى ان الشاحنات الخمس العالقة هي من اصل27 شاحنة كانت متوجهة نحو الاراضي اليمنية ونتيجة لنقص في بعض الاجراءات المتعلقة بالكفالات لم تتمكن من اتمام رحلتها.
وتحمل الشاحنات الاردنية مساعدات انسانية الى الشعب اليمني مرسلة من قبل اللجنة الدولية للصليب الاحمر الدولية في الاردن.
وقال سائقو شاحنات محملة بالخضار متوقفة أمام حدود جابر، إن شاحناتهم متوقفة منذ خمسة أيام.
وأكد مصدرون توقف اكثر من (500 شاحنة) على الحدود السورية - الأردنية ، مطالبين بفتح مسارب خاصة بالشاحنات المحملة بالخضار.
وقال ابراهيم الحمد، ان الشاحنات متوقفة منذ اكثر من (5 ايام) في الجانب الاردني، وستتوقف في الجانب السوري مثلها، مشيرا إلى انها قد تتعرض للتلف، مشيرا إلى أن المصدرين التقوا وزير الزراعة الذي اكد لهم ان المشكلة ستحل خلال ايام، فيما أكد مدير عام الجمارك خلال اتصال هاتفي مع المصدرين ان المشكلة في طريقها للحل.
واوضح سائقون، ان سبب الازمة هو وضع الشاحنات المحملة بالخضار الاردنية والبضائع الاخرى مع الشاحنات الفارغة، لافتين إلى عدم التنسيق بين الجهات الرسمية داخل الحدود.
واشتكى سائقون، من عدم وجود دورات صحية ومحروقات وطعام، ما يضاعف من معاناتهم من التأخير والانتظار.
وبين نقيب اصحاب السيارات الشاحنة، محمد خير الداود، ان النقابة قامت بالاتصال مع الوزارة ودائرة الجمارك ونفذت زيارة ميدانية لمنطقة الحدود، مؤكدا ان المشكلة ليست من الجانب الاردني فقط، وانما في الجانب السوري الذي يدعي ان طاقاتهم البشرية والساحات الجمركية تعيق الحركة ايضا.
وقال المدير التنفيذي للجمعية الاردنية لمصدري ومنتجي الخضار والفواكة، المهندس انور حداد أول من امس، ان الجمعية خاطبت وزارتي الزراعة والنقل وهيئة تنظيم النقل البري ودائرة الجمارك العامة، لإجراء الاتصالات العاجلة مع الجانب السوري لمعالجة هذه الأزمة، من خلال فتح مسرب خاص للشاحنات المحملة بالخضار والفواكه وإعطائها الأولوية بالعبور خصوصا الترانزيت منها.
ونوه حداد الى ان بقاء الشاحنات المتجهة الى تركيا واوروبا على الحدود تفقدها الكثير من قيمتها، معربا عن امله في عدم تفاقم المشكلة، والتدخل الفوري من الجهات المعنية لمعالجة الأزمة، لما لها من أثار سلبية على الاقتصاد الوطني. ودعا الجهات المعنية الأردنية منح هذه الشاحنات المزيد من التسهيلات في العبور من خلال العمل على مدى (24 ساعة).
ولم تفلح محاولات «الرأي» بالاتصال مع مدير عام الجمارك، في ظل عدم وجود صلاحية لمدير الجمارك في حدود جابر بالتصريح للاعلام.
وشهدت أمس حدود العمري المؤدية الى السعودية ازمة خانقة بسبب توقف العمل لكافة الخدمات الجمركية والتخليص بفعل انقطاع الكهرباء.
وقال شهود عيان لـ«الرأي» ان عددا محدودا جدا من المعاملات تم تخليصها بسبب انقطاع الكهرباء منذ ساعات فجر الثلاثاء دون معرفة اسباب انقطاعها ، مؤكدين ان الجهات الرسمية تتحدث عن ان انقطاع الكهرباء يتمركز سببه في الازرق. وتابعوا ان معاملات محدودة جدا تم انجازها بفضل تشغيل مولدات الكهرباء الخاصة بالحدود ولكنها لا تفي بالغرض على اتم وجه.
وبين مخلصون اتصلوا عبر الهاتف ان حدود العمري تشهد ازمة خانقة غير مسبوقة جراء عدم توفر الكهرباء لافتين الى ان الشاحنات والمركبات بشتى انواعها تصطف حتى مسافات بعيدة كما يشهد المركز الحدودي ارباكا شديدا في العمل.
ويتواجد في مركز حدود العمري نحو 300 شركة تخليص تنفذ ما معدله 500 معاملة تخليص على اقل تقدير ، بحسب مخلصين.
وقال مخلص في حدود العمري علي الدويري ان انقطاع الكهرباء منذ ساعات الصباح حال دون شركات التلخيص من العمل مما تسبب بارباكات على الحدود وازمة خانقة تزداد مع مرور الوقت . مبينا ان كافة السائقين يصطفون بمركباتهم بانتظار التخليص على بياناتهم ولكن دون جدوى مشيرا الى ان كافة الاتصالات لارجاع الكهرباء دون جدوى. كما بين هاني الخزاعلة ، وهو صاحب شركة تخليص ان انقطاع الكهرباء لم يربك عمل التخليص فحسب بل الجمارك والخدمات الاخرى لافتا الى أن ادارة المركز ابلغت الجهات الرسمية التي ردت بدورها وعزت السبب الى انقطاع كيبل رئيسي في الازرق.