زاد الاردن الاخباري -
دخلت فرق من متطوعين سوريين وعرب, أنهت تدريباتها على قتال الشوارع وزرع الألغام والعبوات الناسفة واقتحام الثكنات العسكرية والمراكز الامنية, الاراضي السورية خلال الشهرين الماضيين من لبنان وتركيا والاردن والمناطق الكردية والسنية العراقية, حاملة معها كميات كبيرة من الاسلحة الخفيفة والمتوسطة وقذائف مضادة للآليات والدروع وصواريخ ارض - جو صغيرة محمولة على الكتف من نوعي "سام - 7" الروسي و"ستنغر" الاميركي, وانواع اوروبية اخرى, استعدادا "لبدء حرب الشتاء" ضد نظام بشار الأسد جنبا الى جنب مع قوات منشقة عن الجيش السوري, انضوت تحت لواء "الجيش السوري الحر" بقيادة العقيد رياض الاسد الذي باشر تنفيذ خطة للانتقال من داخل الحدود التركية حيث يقيم الان الى المناطق السورية الشمالية, لإقامة قيادته في محافظة حمص المتوقع لها ان تكون "عاصمة الثورة بامتياز", بسبب استهدافها من الآلة الحربية "البعثية" بكل ما اوتيت من بطش وقمع ووحشية.
وقال قادة في "تنسيقيات الثورة السورية" لجأوا منذ يونيو الماضي الى الاردن وتركيا: "ان جيشي هذين البلدين الحدوديين يشرفان على الفرق السورية المتدربة العائدة الى بلدها, بعدما لم يتبق امام العالم وجامعة الدول العربية والشعب السوري سوى اعلان المقاومة المسلحة في وجه نظام بشار الاسد وعصاباته, اذا شعر هؤلاء بأن الأمور ستطول لأشهر أخرى, وان حكم "حزب البعث" بحاجة الى مدة اطول للسقوط والانهيار والتمزق, خصوصا اذا لم يتمكن المجتمع الدولي من اجتراح وسيلة الاختراق (الفيتو) الروسي في مجلس الامن, بحيث لن يبقى امامه الا التعامل مع قادة البعث بالمفهوم المسلح الذي يتعاطون به مع الشعب الاعزل".
وأكد قيادي في التنسيقيات, لجأ إلى بيروت، أمس, "ان لا احد من سكان القرى والمدن والمناطق السنية اللبنانية في شمال البلاد وبقاعه راغبا في تهريب السلاح الى الثوار السوريين, وكل ما يفعلونه هو عدم التدخل معنا في عمليات ادخال السلاح الى "الجيش السوري الحر" والمتطوعين المدنيين, لأننا لسنا بحاجة الى ضلوعهم في الموضوع وتعريضهم للاعتقال وربما القتل من حكومتهم التي يسيطر عليها "حزب الله" وجماعات الاستخبارات السورية, أمثال نبيه بري وميشال عون وسليمان فرنجية والحزب القومي السوري وعصابات متفرقة كانت تلك الاستخبارات نقلتها الى لبنان ثم ضاعفت دعمها بواسطة السفارة السورية في بيروت حيث السفير علي عبدالكريم علي تابع مباشرة لجماعة مدير الاستخبارات السورية علي مملوك, ومنظم عملياته في الأراضي اللبنانية, بدءا باعتقال سوريين نشطين فارين الى لبنان, مرورا بالتعرض بعمليات إرهابية للقوات الدولية في جنوب لبنان (يونيفيل) وصولا إلى تزويدهم بصواريخ "غراد" و"كاتيوشا" من مخازن "حزب الله" جنوب الليطاني المتحرش بإسرائيل بهدف توتير الاجواء الحدودية مع لبنان, عملا بمقولة احد كبار ضباط وزارة الدفاع السورية الشهر الماضي لحليف لبناني لسورية, بأن الحدود السورية مع تركيا ولبنان وباقي الدول الاخرى اذا كانت مضطربة فإن على تلك الدول الا تنتظر الهدوء والأمان إطلاقا".
وفي برلين, أماط تقرير استخباري ألماني, اللثام عن "ان عناصر تركية وبريطانية ومن الجيشين العراقي والاردني, وكلها من فرق نخبة الكوماندوس, موجودة الآن في مناطق سورية قرب حدودها الشمالية والشرقية والغربية والجنوبية, لتأمين ممرات آمنة لإدخال الاسلحة والقوات الخاصة العاملة على تحديد المناطق المنوي شمولها بحظرين جوي وبري قريبين, سواء أكانت الامور بلغت مجلس الامن ام اقتصرت على تحركات الدول المحيطة بسورية, ومع اقتراب نقل المعركة المسلحة الى العاصمة دمشق, حيث شرايين القلب النابض للنظام وحيث يكمن مقتله في نهاية المطاف".
وتوقع واضعو التقرير الالماني أن "تشهد نهاية الشهر (الجاري) بداية نقل القتال والتفجيرات واستهداف المقار الحكومية العسكرية والامنية والسياسية ومهاجمة الثكنات وادارات الاستخبارات والامن القومي الى دمشق بحيث تبدأ معها عمليات نزوح سكانية هائلة الى خارج العاصمة, بل الى خارج حدود الدولة, فيما تكون ملامح ضربة جوية "اطلسية" تشارك فيها مقاتلات حربية عربية اتخذت شكلها النهائي لوقف جرائم نظام الاسد ضد المدنيين الابرياء العزل من الشعب المطالب بحريته ولقمة عيشه بكرامة".
السياسة الكويتية