زاد الاردن الاخباري -
عمّمت جهات تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم الخميس صورة للمسجد الأقصى المبارك، وقد أزيلت من حوله قبة الصخرة، مدعية أن هذه الصورة تمثّل ما أسمته 'جبل المعبد' وهي التسمية التلمودية للمسجد الأقصى خلال فترة الهيكل الثاني.
واعتبرت مؤسسة الأقصى، في بيان اصدرته اليوم، أن توزيع مثل هذه الصورة هو تعد سافر على قدسية وإسلامية المسجد الأقصى المبارك، وفيه إشارات خطيرة لما يطمح به الاحتلال من إقامة الهيكل المزعوم.
وأكدت على أن "تعميم مثل هذه الصورة على ضباط الجيش ليس حدثا عرضيا وإنما هو تصرف مقصود وله دلالات خطيرة جدا للأسلوب الذي يفكر فيه الجيش الإسرائيلي وخاصة المرجعيات الدينية والأطماع التي يصبو إليها في إقامة الهيكل المزعوم على حساب المسجد الأقصى".
وجاء في بيان مؤسسة الأقصى أن "المسجد الاقصى هو مسجد إٍسلامي خالص منذ أن بني وإلي يومنا هذا، وما كان في يوم من الأيام هيكلا، وأن الحديث عن الهيكل المزعوم إنما هو من الأساطير والخيالات والادعاءات الباطلة".
ونشرت صحيفة 'هآرتس' العبرية اليوم خبرا أفادت فيه أن ما يسمى بالمرجعية الدينية في جيش الاحتلال 'هربانوت هتسفئيت'، عمم لضباط الجيش شرائح من الصور الإرشادية بمناسبة 'عيد الأنوار' اليهودي تظهر فيه صورا للمسجد الأقصى المبارك دون أن تظهر فيها صورة قبة الصخرة، وأنه ظهر في أحد الشرائح توصيف لما يسمى بـ'عيد البطولة اليهودية'، تضمنت مقالاً ومسابقة وصفت ما أسمته صراع 'اليهود المكابيم' مع اليونانيين، وظهر في الخلفية صورة حديثة لحائط البراق والمسجد الأقصى دون ظهور قبة الصخرة.
ولفتت 'هآرتس' إلى أن أوساطا في جيش الاحتلال ادعت إن 'استعمال هذه الصورة الممنتجة جاء لتوضيح الأحداث في تلك الفترة التاريخية، حيث أن قبة الصخرة لم تكن قائمة آنذاك'، فيما زعم الناطق باسم الجيش أن هذه العروض من الصور الممنتجة المذكورة إنما تصف القدس في عهد الهيكل الثاني، حيث لم تكن قبة الصخرة قائمة ، ولذلك لم تكن حاجة لظهورها بالصور المذكورة '