زاد الاردن الاخباري -
كشف وزير الصحة الدكتور نايف الفايز أول من أمس، عن اتفاق يهدف إلى استبدال مطاعيم انفلونزا الخنازير التي لم تتسلمها المملكة بعد، بجرعات البرنامج الوطني التطعيم.
وأكد الفايز في تصريحات خاصة لـ"السبيل"، أنه تم الاتفاق مع الشركة الفرنسية التي رسا عليها العطاء في وقت سابق، لاستبدال بقية جرعات "انفلونزا الخنازير" بمطاعيم التحصين من الشلل، والمطعوم الثلاثي (الدفتيريا والسعال الديكي والكزاز)، ومطعوم المستدمية النزلية نوع "
B "، ومطعوم التهاب الكبد( B )، ومطعوم MMR ، الذي يحوي مطاعيم تحمي من الحصبة، والحصبة الألمانية، والنكاف. وفي حين تعطى هذه المطاعيم مجانا بغض النظر عن الجنسية، تقدر الموازنة المخصصة لها ضمن البرنامج المذكور بـ9 ملايين دينار سنويا.
وفي السياق ضم اجتماع مغلق مساء الخميس الماضي في مبنى الوزارة، الأمين العام للوزارة ضيف الله اللوزي، ومدير الرعاية الصحية الأولية الدكتور عادل البلبيسي، ومدير الأمراض السارية الدكتور بسام حجاوي، وممثلين عن الشركة الفرنسية، لبحث تفاصيل العطاء الذي كفل ميزانية الدولة 75 مليون دينار، والطرق والآليات التي من شأنها استبدال بقية الدفعات بمطاعيم البرنامج الوطني.
وتشير الوزارة إلى أن البرنامج أخضع للتنفيذ منذ عام 1979، إذ تم القضاء من خلاله على العديد من الأمراض السارية، والحد من نسبة انتشار بعضها الآخر.
وكانت الحكومة تسلمت في وقت سابق الدفعة الثانية من المطعوم "المجدد" المضاد لمرض إنفلونزا الخنازير، عقب تغير "طفيف" على هيئة الفيروس.
وتقدر كمية هذا المطعوم بـ900 ألف جرعة، فيما تسلمت وزارة الصحة الدفعة الأولى الطارئة في تشرين الثاني الماضي، ليصبح ما تم استلامه مليون جرعة، من أصل مليون ونصف المليون جرعة.
وكشف تقرير لـ"السبيل" عن مخاطبة الوزارة للشركتين المصنعتين للمطاعيم، متمنية عليهما الاكتفاء بالدفعة الأولى من اللقاحات، وعدم إرسال أي دفعة أخرى، كون المطاعيم التي تم استلامها لم تنفد بعد.
ووقعت الوزارة اتفاقيات مع الشركة المصنعة، مفادها "أن يستورد الأردن 2 مليون و450 ألف جرعة، بتكلفة مقدارها 75 مليون دينار تتحملها خزينة الدولة".
وتواجه مطاعيم انفلونزا الخنازير التي وفرتها الوزارة لمواجهة الفيروس خطر انتهاء الصلاحية، في حال لم يبادر المواطنون والفئات المستهدفة إلى تناولها.
ويوضح مدير الرعاية الصحية الدكتور عادل البلبيسي، "أن مدة صلاحية المطاعيم المستوردة من الشركات العالمية هي عام واحد فقط، لافتا إلى أن المؤسسات المصنعة لن تتحمل أي مسؤولية في حال انتهت صلاحية المطعوم".
ويرى مراقبون أن هنالك هدرا في شراء تلك المطاعيم، إثر رفض المواطنين تناولها تحسبا من أعراضها الجانبية، في حين ترفع الحكومة صفة الإلزامية عن حملة التطعيم بها.
ويؤكد آخر بيان صحفي للوزارة، أن أعداد المتحصنين ضد المطعوم الوقائي لمرض انفلونزا الخنازير في المملكة تضاعف ليصل إلى 24 ألف شخص، غالبيتهم من الأطفال والسيدات الحوامل
السبيل - تامر الصمادي