زاد الاردن الاخباري -
احتشد مئات الآلاف من أنصار الثورة اليمنية في أكثر من ثلاثين ساحة في 18 محافظة في جمعة "الحرية للمعتقلين"، في حين قتل 12 شخصا بينهم أربعة عسكريين وجرح عدد آخر في معارك اندلعت الخميس بين الجيش ومقاتلين يُتهمون بأنهم من تنظيم القاعدة في ضواحي زنجبار عاصمة محافظة أبين الجنوبية.
ودعا المتظاهرون حكومة الوفاق الوطني للإفراج عن مئات المعتقلين والمختطفين المدنيين والعسكريين من قبل قوات الرئيس على عبد الله صالح. كما دعوا إلى محاكمة صالح وأقاربه وأعوانه بتهمة قتل المتظاهرين السلميين, ورفضوا منح الحصانة لهم.
بدورهم تجمع أنصار الرئيس صالح في ميدان السبعين بصنعاء في جمعة أسموها "كفى عبثا بمكتسبات الوطن"، التي تأتي ضمن التوجهات التي يقودها حزب المؤتمر الشعبي العام لمواجهة ما بات يعرف بثورة المؤسسات التي أطاحت بعدد من المسؤولين المتهمين بالفساد في عدد من المحافظات اليمنية.
وقال حزب المؤتمر، الذي يرأسه صالح عبر موقعه على شبكة الإنترنت، إن أنصار صالح سينظمون مسيرات عقب صلاة الجمعة للتعبير عن رفضهم "للعبث والتخريب الذي يستهدف المكتسبات الوطنية، على الأصعدة الهيكلية والمؤسسية للدولة اليمنية، وما تتعرض له من تدمير متعمد من بعض القوى السياسية".
قتلى بأبين
من جهة أخرى، أكدت مصادر عسكرية أن اشتباكات عنيفة بمختلف الأسلحة خاضها الجيش في الضواحي الشرقية والشمالية لمدينة زنجبار مع مسلحين متهمين بأنهم من تنظيم القاعدة، مما أدى إلى مقتل 12 شخصا بينهم أربعة جنود وإصابة عشرة آخرين بجروح تم نقلهم إلى عدن.
وقال أحد الجرحى لوكالة الصحافة الفرنسية إن "المواجهات استخدم فيها القصف المدفعي والرشاشات، فضلا عن اشتراك سلاح الجو".
وأشار إلى "شن عدة غارات في عدة مناطق مثل نقطة العمودية والجول وغيرها، مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى" في صفوف جماعة "أنصار الشريعة" المرتبطة بالقاعدة.
غير أن مصادر محلية أكدت أن ستة قتلى وأكثر من ثمانية جرحى من عناصر التنظيم نقلوا على متن ثلاث مركبات من زنجبار باتجاه جعار المجاورة، وهما مدينتان يسيطر التنظيم على أجزاء واسعة منهما. وأشارت المصادر إلى استمرار المعارك في المنطقة.
ويواجه الرئيس صالح اتهامات من معارضيه بالتخلي عن الأراضي لتنظيم القاعدة لتعزيز موقفه بأن حكمه يمثل حائط صد ضد القاعدة.