زاد الاردن الاخباري -
اعتبرت منظمة التحرير الفلسطينية مساء الجمعة أن "ليس من حق" رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل القيام بوساطة لدى الجامعة العربية لمصلحة النظام السوري.
وقال أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه لفرانس برس "ليس من حق رئيس حركة حماس خالد مشعل الدخول في وساطة لصالح أي نظام إن كان سوريا أو غيرها"، متهما مشعل بـ"انه يتدخل بالشؤون الداخلية لسوريا وهذا ليس من حقه".
وجاء كلامه ردا على تأكيد الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي في وقت سابق الجمعة، الدور "الكبير" الذي اضطلع به رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل في توقيع السلطات السورية لبروتوكول إرسال المراقبين العرب الذي يندرج ضمن مبادرة الجامعة لانهاء الازمة في سوريا.
وقال العربي في مؤتمر صحافي مشترك مع مشعل اثر محادثات اجراها الجانبان في مقر الجامعة العربية في القاهرة "كان لمشعل دور كبير في تقديم النصيحة للجانب السوري للتوقيع على الوثيقة إلى أن بدأ عمل المراقبين في سوريا، وأنا حملته رسالة للسلطات السورية بأنه من الضروري العمل بكل أمانة وشفافية ومصداقية لوقف ما يدور من عنف في سوريا".
ووقعت السلطات السورية في كانون الاول/ ديسمبر الماضي بروتوكول المراقبين بعد تردد استمر لفترة طويلة ما دفع الجامعة العربية الى فرض عقوبات سياسية واقتصادية عليها.
وتندرج مهمة المراقبين في اطار مبادرة الجامعة العربية لمعالجة الازمة في سوريا والتي تلحظ ايضا وقف اعمال العنف والافراج عن المعتقلين وانسحاب الجيش من المدن والسماح بحرية التنقل للمراقبين وممثلي وسائل الاعلام.
ووسط تشكيك المعارضة السورية بمهمة المراقبين ومطالبتها باحالة الملف السوري على مجلس الامن، تجتمع اللجنة الوزارية العربية المكلفة الملف السوري الاحد في القاهرة للاطلاع على تقرير رئيس بعثة المراقبين العرب.
وشدد عبد ربه على أن "سياستنا الفلسطينية الدائمة كانت ولا زالت عدم التدخل بالشؤون الداخلية لاية دولة عربية وعدم السماح لاحد بان يتدخل بشؤوننا الفلسطينية الداخلية"، معتبرا ان "هذا التدخل سابقة تضر بمصالح الشعب الفلسطيني".
ولا تزال دمشق مقرا لحركة حماس التي توصلت مع حركة فتح بزعامة الرئيس الفلسطيني محمود عباس الى اتفاق مصالحة في القاهرة في 27 نيسان/ ابريل صادقت عليه كل الفصائل الفلسطينية في الثالث من ايار/مايو لكن معظم بنوده لم تطبق بعد.
واكد مشعل اثر محادثاته في القاهرة الجمعة أن "حماس تعهدت بانجاح المصالحة لانهاء الانشقاقات في صفوف الفلسطينيين وتشكيل حكومة وتنظيم انتخابات والافراج عن كافة المعتقلين".
ومنذ 2007 تسيطر حركة فتح على الضفة الغربية في حين تسيطر حماس على قطاع غزة.
القدس العربي