أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
حملة هاريس أنفقت أكثر مما جمعت .. ونداءات لأنصارها لسد الفجوة فوز ترامب يفتح فصلا جديدا .. كيف ستبدو العلاقات مع روسيا؟ وزير الثقافة ‏‎يزور مقر جمعية المؤرخين الاردنيين أردني عاجز .. من منصات التتويج إلى جنبات الطريق فمن له؟ قرار حكومي بترخيص مهنة المشروبات الساخنة وبيعها في العاصمة عمان الترخيص المتنقل بالأزرق من الأحد إلى الثلاثاء الاحتلال اعتقل 1100 فلسطيني من جباليا إسرائيل تقصف لبنان كل ساعتين وصواريخ حزب الله تصيب حيفا قناة إسرائيلية تكشف تفاصيل مسودة اتفاق في لبنان الحوثيون: استهدفنا بمسيرات هدفا حيويا في إيلات البرازيلي بليغرينو ينضم للجهاز الفني للفيصلي الحكومة تقر تعليمات إدارة وتقييم الأداء لسنة 2024 الموافقة على تسوية الأوضاع الضريبيَّة لـ46 شركةً ومكلَّفاً مستوطنون يهاجمون منازل فلسطينيين في الضفة الغربية انتهاء حادث احتجاز رهائن في مطعم قرب باريس .. ماذا حصل؟ شهداء وجرحى بقصف الاحتلال مدرسة تؤوي نازحين بمخيم الشاطئ شروط جديدة لترخيص (محلات القهوة) في عمان الأردن .. وفاة شاب دهسا في الأغوار الشمالية إقرار نظام تنظيم الأسواق العامَّة ومراقبتها في عمان الوحدات الى نهائي الدرع على حساب الصريح
الصفحة الرئيسية عربي و دولي خطة طوارئ نفطية في حالة اغلاق هرمز .. ودول...

طهران تعتزم اجراء مناورات جديدة في المضيق وتقترب من البدء في نشاط نووي في مخبأ فوردو

خطة طوارئ نفطية في حالة اغلاق هرمز .. ودول الخليج تستعد لاحتمال اندلاع الحرب

07-01-2012 01:48 PM

زاد الاردن الاخباري -

أعلنت إيران الجمعة عزمها إجراء مناورات بحرية جديدة في مضيق هرمز الشهر المقبل في أحدث إشارة قوية بشأن المضيق، وهو أهم ممر شحن بحري في العالم، في وقت تهدد فيه عقوبات جديدة صادرات طهران، فيما تجد دول الخليج نفسها مضطرة للاستعداد لاحتمال اندلاع حرب لا تريدها في ظل التصعيد المستمر بين ايران والولايات المتحدة، فهي تعزز قدراتها الدفاعية الرادعة، على الرغم من انها لا ترى مصلحة في نزاع ستكون المتضرر الاكبر منه، كما يرى محللون.

وقالت مصادر دبلوماسية ان ايران اتخذت خطوات في الاسابيع القليلة الماضية تقربها من اطلاق انشطة تخصيب اليورانيوم في مخبأ في عمق الجبل، وهي خطوة من شأنها ان تزيد من تعقيد المواجهة الخاصة بالبرنامج النووي الايراني مع الغرب.

وتقول ايران منذ اشهر انها تستعد لاجراء عمليات تخصيب اليورانيوم في فوردو - وهو موقع حصين تحت الارض تقول انها ستنتج فيه مواد لازمة لبرنامجها النووي السلمي- لكنها لم تبدأ بعد.

ونقلت وكالة أنباء 'فارس' شبه الرسمية عن الاميرال علي فدوي قائد البحرية بالحرس الثوري الايراني قوله إن المناورات في الخليج ومضيق هرمز ستجرى في شباط (فبراير) وستكون مختلفة عن مناورات سابقة أجرتها الجمهورية الاسلامية لكنه لم يقدم تفاصيل أخرى.

وأضاف 'اليوم تسيطر الجمهورية الاسلامية الايرانية بشكل كامل على المنطقة وتتحكم في كامل الحركة فيها'.

وذكر قائد البحرية الإيرانية الادميرال حبيب الله سياري أن نجاح المناورات العسكرية 'الولاية 90' في الخليج والمحيط الهندي يظهر قدرات واستعداد القوات المسلحة لايران وولائها.

ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الاسلامية الايرانية 'إيرنا' عن الادميرال سياري قوله في حديثه على شاشة التلفزيون الوطني الايراني الخميس، إن التدريبات العسكرية 'الولاية 90' تأتي في إطار المناورات السنوية، حيث تتسم بسمات خاصة مثل استخدام تكتيكات جديدة وتقييم إمكانيات الاتصالات وشن حرب الكترونية بالاضافة إلى إجراء العمليات في منطقة واسعة.

وفي إشارة إلى تصريحات القائد الاعلى للجمهورية الاسلامية أية الله خامنئي الذي وصف البحرية الايرانية بأنها قوة استراتيجية، قال الادميرال سياري إن البحرية الايرانية يتعين أن تكون موجودة في المياه الدولية وإلا لن تحقق هدفها الرئيسي.

وأجرت إيران مناورات استمرت عشرة أيام وانتهت يوم الاثنين في المضيق الذي يقع في منطقة الخليج ويعتبر الطريق الرئيسي لتصدير نفط الشرق الأوسط.

وهدد مسؤولون إيرانيون في الاسابيع القليلة الماضية بإغلاق المضيق إذا أضرت عقوبات جديدة بصادرات طهران من النفط، وهددوا هذا الأسبوع باتخاذ إجراءات إذا أعادت الولايات المتحدة حاملة طائرات أمريكية إلى الخليج.

ونقلت وكالة رويترز عن دبلوماسيين ومصادر صناعة النفط قولهم ان الدول الغربية أعدت هذا الاسبوع خطة طوارئ لاستخدام كمية كبيرة من مخزونات الطوارئ للتعويض تقريبا عن كل نفط الخليج الذي سيفقد إذا أغلقت إيران مضيق هرمز.

واضافوا قولهم ان مديرين كبارا في وكالة الطاقة الدولية التي تقدم النصح الى 28 دولة مستهلكة للنفط ناقشوا يوم الخميس خطة قائمة لاطلاق ما يصل الى 14 مليون برميل يوميا من مخزونات النفط المملوكة للحكومات في الولايات المتحدة وأوروبا واليابان وبلدان مستوردة أخرى.
\
وإذا اتخذت خطوة على هذا النطاق فإنها ستكون أكبر من خمسة أضعاف أكبر إطلاق للمخزونات في تاريخ الوكالة والذي تم عقب غزو العراق للكويت عام 1990.

وتقول الخطة ان اقصى كمية يتم إطلاقها - وهي 10 ملايين برميل يوميا من الخام ونحو اربعة ملايين برميل يوميا من منتجات التكرير- يمكن الاستمرار في تنفيذها خلال الشهر الأول من جهد منسق.

وقال دبلوماسي أوروبي لرويترز 'سيكون هذا ردا ضروريا ومعقولا على اغلاق المضيق. ولن يستغرق تنفيذه وقتا طويلا إن اقتضت الحاجة ذلك... ومن المستبعد ان يكون مثار جدال وخلاف بين اعضاء الوكالة'.

وأكد متحدث باسم وكالة الطاقة الدولية ان لدى الوكالة خطة طوارئ قائمة تبين الحد الاقصى لكميات النفط التي يمكن اطلاقها من المخزونات وهي 14 مليون برميل يوميا لمدة شهر. وقال 'اننا نراقب الوضع باهتمام كبير'.

وقال الدبلوماسي الأوروبي 'وكالة الطاقة الدولية تراقب الوضع عن كثب وقلقة إلى حد ما بشأنه'.
وتأتي مراقبة الوضع أيضا من عمالقة تصدير النفط السعودية والكويت والعراق الذين يعتمدون على مضيق هرمز في شحن معظم صادراتهم من الخام.

وإذا تم إغلاق المضيق فان السعودية - وهي أكبر مصدر للنفط في العالم- يمكنها شحن المزيد من الخام عبر شبكة انابيب تمتد من شرق البلاد إلى غربها إلى ميناء ينبع على البحر الاحمر.

وقال مصدر في صناعة النفط ان الطاقة الفعلية لشبكة الانابيب هذه تبلغ نحو 4.5 مليون برميل يوميا وبعد تزويد المصافي السعودية المحلية في جدة والرياض ورابع وينبع بالخام يبقي نحو ثلاثة ملايين برميل يوميا من طاقة التصدير المتاحة.

وتتمتع الامارات العربية المتحدة ايضا بمرونة في التصدير، فهي قاربت على اتمام انشاء خط انابيب خام ابوظبي الذي سيتفادى المضيق لينقل ما يصل الى 1.5 مليون برميل يوميا الى المحيط الهندي. وقالت مصادر الصناعة ان خط الانابيب تم اختباره وان اول تدفق للنفط في الخط قد تم بالفعل. وقال احد المصادر 'الأمر مجرد ضغطة زر'.

وكانت وكالة الطاقة الدولية استخدمت مخزونات الطوارئ في حزيران/يونيو للمساعدة في تزويد المصافي التي عانت من نقص الخام بسبب فقدان الامدادات القادمة من ليبيا بسبب الحرب هناك. وكانت هذه الخطوة قد اغضبت منظمة البلدان المصدرة للبترول اوبك التي شعرت ان الوكالة التي تمثل مجموعة المستهلكين قد تخطت حدودها.

وقال الدبلوماسي الأوروبي انه في الوقت الحالي تراقب وكالة الطاقة الدولية عن كثب تطورات الاحداث وناقش مديرون كبار في الوكالة التي يوجد مقرها في باريس مسألة ايران في اجتماع يوم الخميس.

وفي ظل هذه التطورات تجد دول الخليج نفسها مضطرة للاستعداد لاحتمال اندلاع حرب. وقال المحلل العسكري رياض قهوجي 'لا احد في دول الخليج يريد الحرب والجميع يستعد لاحتمال وقوعها. هذا هو الجو'.

وذكر قهوجي الذي يدير مؤسسة الشرق الادنى والخليج للتحليل العسكري (انيغما) لوكالة فرانس برس ان دول الخليج ستدخل الحرب مع ايران اذا ما ضربت هذه الاخيرة اهدافا على اراضيها ردا على ضربة امريكية او اسرائيلية، لاسيما القواعد الامريكية في البحرين والكويت وقطر والامارات.
وقال موقع 'مشرق' القريب من الحرس الثوري الايراني ان هذا الاخير حدد اهدافا في منطقة الخليج والمناطق المجاورة لها.

وتملك الولايات المتحدة قواعد في افغانستان وتركيا والكويت والبحرين حيث مقر الاسطول الامريكي الخامس وقطر حيث مقر القيادة الامريكية الوسطى، اضافة الى وجود عسكري في الامارات والعراق.

وبحسب الموقع فان الصواريخ الايرانية 'تستطيع الوصول' الى جميع هذه القواعد.
وفي موازين القوى التقنية البحتة، يجمع الخبراء على امتلاك دول مجلس التعاون الخليجي تفوقا نوعيا على ايران بينما تملك الاخيرة تفوقا عدديا اضافة الى قدرتها المفترضة على تحريك مجموعات مرتبطة بها داخل دول الخليج.

ودعا رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني دول الخليج الى المساهمة في حل الازمة بين ايران والغرب. ولطالما سعت قطر في السابق الى التقارب الخليجي الايراني، الا ان تباعدهما بات كبيرا بسبب الازمة السورية.

وقال الشيخ حمد في تصريحات نشرتها وكالة الانباء الكويتية 'اعتقد ان افضل طريقة هي مشاركتنا كدول خليجية في اي عملية تهدف لحل المشكلة بين الغرب وايران (...) فمن مصلحتنا جميعا عدم وجود صراعات في المنطقة'.

واكد الشيخ حمد ان الخليجيين 'قلقون بالطبع' لتصاعد السجال الايراني الامريكي. وقال 'جربنا طبيعة الصراع العسكري ونعلم جميعا بأنه لا يوجد فائز في تلك الصراعات خاصة بالنسبة للبلدان المحيطة بالخليج'.

وفي كل الاحوال، لا تبدو دول الخليج شريكة في اتخاذ قرار الحرب مع ايران، وهو قرار ستكون اكبر المتضررين منه.

وقال المحلل السياسي الكويتي سامي الفرج لوكالة فرانس برس 'هناك ساعة تدق ونحن لا نستطيع في الخليج ان نتحكم بهذه الساعة' في اشارة الى احتمال توجيه ضربة امريكية او اسرائيلية لايران.
وشدد على ان 'الضرر الاكبر سيكون على دول الخليج، فنحن في مرمى الصواريخ الايرانية'.

ويرى كل من قهوجي والفرج ان نقطة الضعف الكبرى للدول الخليجية هي كون الجزء الاساسي من نشاطها النفطي والاقتصادي والبشري اضافة الى المنشآت الاستراتيجية المهمة على ساحل الخليج، اي في مرمى القذائف الصاروخية الايرانية التي لا تشملها الانظمة الدفاعية الرئيسية للخليجيين، اي الباتريوت والثاد. وكثفت دول الخليج بشكل ملحوظ مؤخر صفقاتها الدفاعية.

وابرمت السعودية قبيل نهاية 2011 عقدا تبلغ قيمته 29.4 مليار دولار لشراء 84 طائرة من صنع بوينغ من طراز 'اف-15 اس ايه' وتحديث سبعين طائرة اخرى موجودة لديها.

وبعيد الاعلان عن الصفقة مع السعودية، اعلنت الولايات المتحدة صفقة بقيمة 3.48 مليارات دولار لبيع الامارات نظاما دفاعيا صاروخيا متطورا هو نظام 'ثاد' المتخصص في رصد واستهداف صواريخ على ارتفاعات شاهقة الارتفاع.

وكانت الولايات المتحدة والسعودية كشفتا عن اتفاق بقيمة 1.7 مليار دولار في وقت سابق من 2011 لتعزيز بطاريات صواريخ باتريوت السعودية واشترت الكويت 209 صواريخ من طراز جيم- تي بقيمة 900 مليون دولار.

وقال قهوجي ان صفقات التسلح تهدف للاستعداد وانما ايضا للردع وتجنب الحرب التي ستضرر بشدة اقتصادات دول الخليج المنفتحة والقائمة على النفط اضافة الى السياحة والخدمات والمصارف والنقل.

واضافة الى التهديدات الخارجية، تجد دول الخليج نفسها ايضا مضطرة للتعامل مع خطر 'خلايا نائمة' يشتبه بان ايران تنشرها في المنطقة، وذلك فيما يبدو الشحن الطائفي السني ـ الشيعي في اوجه في الخليج والدول العربية بعد الاحداث في البحرين وسورية.

وقال قهوجي 'نسمع عن اجراءات وقائية في كثير من الدول في المنطقة في التعامل مع خلايا نائمة تابعة لايران'، في اشارة الى معلومات عن عمليات ترحيل مفترضة لاشخاص يشتبه بارتباطهم بايران.

لكن الرغبة في تجنب الحرب ترافقها رغبة في كبح النفوذ الايراني الذي ما انفك يتعاظم في السنوات الاخيرة من افغانستان الى لبنان وصولا الى اليمن والسودان.

وقال الفرج 'هناك مدرستان في الخليج: مدرسة ترفض الحرب بتاتا الا اذا فرضت فرضا، ومدرسة ترى ان تدخلات ايران الاقليمية في العراق وسورية ولبنان اضافة الى اليمن والسودان مع تاجيج التوترات الطائفية (في البحرين وشرق السعودية)، كلها امور لا يمكن التعامل معها الا بهزيمة ايران استراتيجيا عبر افشال مشروعها الاقليمي وليس بالضرورة من خلال حرب'. واشار الى ان المدرسة الثانية 'باتت اقوى' مؤخرا.

وكالات 





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع