زاد الاردن الاخباري -
فيصل القطامين - الطفيلة- ما تزال حمامات عفرا والبربيطة المعدنية، وهما من أهم مواقع السياحية العلاجية في محافظة الطفيلة تفتقر لمياه الشرب والكهرباء، ما يشكل معاناة حقيقية للزوار. وأكد زوار بأن العديد منهم يضطرون إلى شراء المياه المعبأة، أو جلب جالونات من المياه بمركباتهم ونقلها إلى مكان الإقامة داخل الحمامات. وأشاروا إلى أن المياه يحتاج إليها الزوار لأغراض مختلفة؛ كالاستحمام والطهي والشرب، مؤكدين أن توفير المياه عنصر مهم لا يقل أهمية عن عناصر الجذب للموقع السياحي. وأشاروا إلى وجود مولد بسيط القدرة يعمل على تزويد بعض أجزاء المنطقة بالكهرباء لفترة محدودة ليلا لا تتجاوز الساعة العاشرة مساء، فيما الحاجة تستدعي استمرار تدفق التيار الكهربائي طيلة الليل؛ حيث يقوم الزوار بالاستحمام ليلا لتجنب أوقات الازدحام. وأشار المواطن عبدالسلام القرعان إلى افتقار الحمامات للعديد من متطلبات السياحة الحقيقية، حيث قلة أعداد الشاليهات، وتواضع النظافة العامة في الموقعين، إلى جانب عدم توفير وسائل السلامة العامة على الطريق المؤدي إليهما، بسبب وعورته. وبيّن وجود إقبال على زيارة الحمامات في العطلات ونهايات الأسبوع، ما يتطلب المزيد من الاهتمام بالنظافة، وتسهيل تقديم الخدمات للمواطنين. ولفت المواطن محمد المرافي إلى عدم وجود المظلات التي تقي الزوار من الشمس الحارقة، علاوة على عدم زراعة المنطقة بالأشجار الحرجية التي تشكل مظلات طبيعية وبيئة مناسبة للتنزه، بالإضافة إلى أنها تحافظ على عدم انجراف التربة. وأضاف أن الزائر يواجه مشاكل أخرى كانعدام وجود الطاولات والكراسي التي تعد ضرورية للجلوس والتمتع بالمناظر الجميلة، أو لتناول الطعام، علاوة على قلة أعداد دورات المياه وانعدام نظافتها. وأشار إلى وجود بقالة واحدة تبيع بعض المواد البسيطة كالسكاكر والمشروبات الغازية، لافتا إلى الحاجة لتشجيع مستثمرين من أبناء المنطقة على إيجاد العديد من المحلات التي تبيع الأطعمة والمشروبات كافة؛ لتجنب اضطرار الزائر لحمل مؤونته أثناء الزيارة. من جانبه قال مدير السياحة في الطفيلة رائد الربيحات إن جهودا كبيرة تبذل من قبل إدارة الموقعين لتحقيق أسباب النظافة، في الموقعين، محملا الزوار أسبابها. ولفت إلى وجود 6 دورات صحية للنساء والرجال، ويقوم على نظافتها عدد من العمال وتخضع للرقابة الدائمة، مستدركا أنه وبسبب الأعداد الكبيرة للزوار، خصوصا نهايات الأسبوع حيث يصل العدد إلى نحو 1000 زائر، وعدم مراعاة شروط النظافة من قبل البعض، فإن الجهود الكبيرة المبذولة بهذا الاتجاه تذهب هدرا. وأكد سعي وزارة السياحة إلى إيجاد بيئة سياحية مناسبة للزوار من خلال توفير المكونات السياحية في المواقع كافة، من طاولات ومقاعد، لافتا إلى أنه سيتم تركيب عدد كاف منها في الساحات وبعض المواقع التي تشكل أماكن للجلوس. وأكد الربيحات سعي الوزارة ومن خلال العديد من المخاطبات إلى إيصال الماء والكهرباء للموقعين لأهميتهما، في عملية الترويج السياحي، لافتا إلى أنه يتم تزويد الموقع في عفرا بالكهرباء عن طريق المولدات. وبيّن أن الموقعين خصص فيهما 7 برك للمياه الساخنة ومنها برك مخصصة للنساء، وتعمل الجهات الرقابية في الموقعين على تبديل المياه كل أربع ساعات؛ لتعقم بعدها بمواد مطهرة، مشيرا إلى وجود لوحات إرشادية تتضمن معلومات للزوار عن كيفية استخدام الحمامات، كالتعقيم قبل وبعد الاستحمام بالمياه الساخنة، علاوة على ضرورة تقيدهم بشروط الصحة العامة. وأضاف أن منقذين من الدفاع المدني يتواجدون في الموقعين طيلة فترات الزيارة التي تتزايد في العطل؛ للحيلولة دون تعرض الزوار للغرق، وتقديم المساعدة اللازمة. وأشار إلى مخاطبات لجهة إيجاد عيادة صحية في موقع الحمامات؛ لأهميتها في حالات الإسعاف الأولي. من جانبه قال نائب رئيس لجنة إدارة المواقع السياحية في الطفيلة المهندس خالد الحنيفات إن العمل يجري على ربط الموقعين بالماء والكهرباء، مؤكدا الحاجة الضرورية لهما؛ حيث تعتبران من المكملات الرئيسة للجذب السياحي. وبين أن البلدية تقوم ومن خلال عمال النظافة في الموقعين بجمع النفايات، خصوصا في العطل التي تشهد إقبالا من قبل الزوار، حيث يتم جمعها بواسطة آليات البلدية مرة كل أسبوع، مؤكدا أهمية تعاون الزائر للموقع في الحفاظ على النظافة العامة والممتلكات والمرافق أثناء الزيارة. |
الغد