أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
واشنطن بوست: حركة المرور العسكرية ازدادت على الطرق السريعة قرب حدود لبنان الجيش الإسرائيلي يستدعي كتائب احتياط خشية التصعيد بالضفة رشقة صاروخية باتجاه إسرائيل وصفارات الإنذار تدوي في مواقع مختلفة واشنطن تجيز استخدام دواء "دوبيكسنت" لمعالجة التهاب الشعب الهوائية لدى المدخنين 4 شهداء بقصف للاحتلال وسط غزة جيش الاحتلال: سنواجه أياما صعبة الاحتلال يزعم اغتيال رئيس شبكة حماس بجنوب سوريا سماع دوي انفجارات في تل أبيب استقرار أسعار الذهب على ارتفاع بالأردن السبت «احذروا الحرب الإقليمية»… ونصيحة للأردنيين: «حواضن» تتفاعل مع «حزب الله» وسؤال «الرمال المتحركة» مطروح السبت .. ارتفاع على الحرارة قناة إسرائيلية: اتفاق مع السلطة لتتولى تفكيك عبوات المقاومة بالضفة نفي إيراني لاغتيال نصر الله .. ومستشار خامنئي: الاحتلال تخطى الخطوط الحمراء ليلية عصيبة على الضاحية الجنوبية .. غارات متواصلة والاحتلال يهدد مطار بيروت (شاهد) الاحتلال يزعم اغتيال قائد الوحدة الصاروخية لحزب الله 7 غارات ليلية على الضاحية الجنوبية ببيروت نتنياهو يعلق على مصير نصر الله .. ومسؤول يكشف سبب محاولة اغتياله ساعة فاخرة و 12 ألف يورو ومفاتيح دبلوماسي .. السفارة الأردنية في باريس تتعرض للسرقة مسؤول إسرائيلي: من المبكر تحديد مصير حسن نصر الله الأردن: المنطقة قد تسقط بالهاوية
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام الجرأة في القرار الاقتصادي

الجرأة في القرار الاقتصادي

28-02-2010 11:37 PM

تشهد الفترة القادمة حزمة كبيرة من القرارات الاقتصادية التي سوف تتخذها الحكومة لتدعيم عجز الموازنة المزمن الذي تعانيه ، هذه القرارات تكتسب الصفة القطعية في أذهان السلطة الاقتصادية لدينا ، ولا أقول الفريق الاقتصادي لأن قراراتها ملزمة وغير قابلة للنقاش أو الدحض ولا مجال سوى القبول والتسليم بها كواقع .
هذه القرارات يجب أن ترتدي الصبغة الشعبية والتأييد العام لها طالما أنها تلامس معطيات وتفاصيل الحياة اليومية للأفراد ، و لا أقول إلغاءها بسبب استحالة ذلك ، وإنما يجب أن تبتعد في حيز مناسب عن تلك التفاصيل ، لذلك لم نجد لغاية الآن أن المؤسسات الضريبية قد قامت برسم خارطة للأولويات الاستهلاكية للمواطنين بالتعاون مع المسوحات التي تقوم بها دائرة الإحصاءات العامة ، وذلك بهدف تحديد مقدار الحساسية الضريبية لكل سلعة ، والتعرف على المهم والأهم والأكثر أهمية من بين تلك السلع ، وإن كانت جميعها الآن تصب في الخانة الضرورية ، ولكن يبدو أن المهمة منها قد لا تلامس حياة الإنسان كثيراً مثل استخدام الهاتف الخلوي ، أو استهلاك اللحوم ، والحلويات ، ومشتقات البترول ... الخ .
هذه السلع أصبحت من وجهة النظر الحكومية مدعاة لترف المواطن الأردني وأسعارها تقترب من مستويات قياسية تفوق الدول ذات القوة الشرائية المرتفعة ، وأدلل على ذلك من واقع الحال في السعودية مثلاً فقد وصل سعر المستهلك النهائي لكيلو اللحم النعيمي \" أي البلدي الأردني أو السوري وما شابه \" إلى أقل من 10 دولار (7 دنانير) مقارنة بنحو 11 دينار في الأردن مع فارق مستوى الجودة ، وهنا كيف يمكن لنا كاقتصاديين تفسير هذه المتناقضة السعرية في سلعة تعتبر مستوردة بالنسبة لسوق اللحوم السعودي ، وقس على ذلك أيضاَ .
القرارات الاقتصادية مهما كانت قاسية أو شديدة من حيث تأثيرها على الفئات الاجتماعية الفقيرة أو الضعيفة فيجب أن يتم اتخاذها بطريقة أكثر عقلانية ، وهنا يميز الاقتصاديين بين القرارات المعلنة التي تسمح برفع الأسعار حتى قبل إقرارها وربما نجد أن قرار الضريبة الخاصة على الجوال والبالغة (8%) دخل حيز التنفيذ منذ أكثر من أسبوعين مع العلم بأن يوم غد هو موعد تطبيق القرار . هذا القرار يحسب في غير صالح السياسة المالية فهي لم توجد آلية مسبقة لضبط الأسعار حالما تم الإعلان عن القرار ، كما أن الأثر المالي للقرار غير مجدي للخزينة فهو لا يتجاوز 15 مليون دينار أو ما نسبته 1% من العجز العام في الموازنة . أما القرارات المفاجئة ربما تكون أفضل حالاً من تلك المعلنة لأنها تؤجل استغلال التجار ضعاف النفوس لهذا المواطن .
هناك الكثير من القضايا الاقتصادية التي تحتاج إلى سياسة الشفافية والإفصاح والمكاشفة مع الشعب الذي هو بترول الحكومة ، وهذا يجب أن لا يكون فقط في أوقات العسر المالي الذي تعيشه الحكومة حالياً ، لرغبتها بلملمة جراحها المالية على حساب جيوب المواطن، وإنما أيضاً يجب أن يستمر في أوقات الرخاء المالي الذي عاشته الحكومات السابقة، الذي لم يكن موجود عندما كانت تدفع الرواتب الخيالية في أمانة عمان بآلاف الدنانير بحجة تشغيل الكفاءات ، وبعض الوزارات الأخرى ، وسياسة استبدال السيارات الفارهة والأثاث المكتبي لبعض الوزراء ، والسفر والمياومات وغيره .
كلنا نعلم أن شركة تويوتا أعلنت عن وجود خلل في بعض أنواع سياراتها الأمر كلفها استدعاء تلك السيارات يقال أنها وصلت إلى 8.5 مليون سيارة ، رغم أن ذلك قد يؤثر على سمعتها في المدى القصير ، ولكن ما يهم هو الحصول على ثقة المستهلك في المدى الطويل ، فهل يسير الفريق الاقتصادي على نهج شركة تويوتا طالما أن مخرجاتها تمس حياة الفرد ؟ .

الدكتور إياد عبد الفتاح النسور
جامعة الخرج
Nsour_2005@yahoo.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع