كون مجلسنا النيابي الموقر غير خاضع لأية رقابة من أي جهة سوى مبدأ الضمير والإحساس بالوطنية وبالدور المنوط به ، وكون هذا المجلس قد خرج من رحم حكومة سهلت وتلاعبت بكل شيء مقابل وصول هؤلاء الرجال لهذه المقاعد مهما حاول الرفاعي الدفاع عن نفسه بهذه النقطة ، وكون أنه كان ولازال مجلس ال111 وإن حاول بعضهم مسح هذا الرقم من ذاكرة المواطن بكل السبل سواء بحلفان اليمين أو التبرير بضروف المرحلة أة بتعليق وسام الشرف على رقاب بعضهم والسيف على رقاب الشعب .
كون كل ما سبق هي حقائق دعونا هنا نتحدث عن قصة اللجان التي شكلت من قبل المجلس لتناول قضايا الفساد وقضايا خصصة المؤسسات الحكومية ، فمن خلال مشاهدتي لبعض اللقطات التي عرضها تلفزيوننا الأردني خلال نشرة الساعة السادسة من يوم الاثنين الموافق 9-1-2012 عن بعض لجان المجلس النيابي وهي مجتمعة ، من خلال هذه المشاهد أجد نفسي أطالب بتشكيل لجان رقابية من جهات أمنية وقضائية على أداء هذه اللجان وبهدف واحد ورئيسي وهو أن لانندم ونعض على اصابعنا في المستقبل ونكتشف أن ما تم داخل هذه اللجان عباره عن كولسات وتحقيق مكاسب لبعض الاشخاص على حساب الوطن والمواطن .
والذي اخشاه أن نتفاجىء في المستقبل أننا بحاجة إلى لجان للتحقيق في عمل اللجان النيابية وهكذا يستمر الوطن ينتقل من لجنة الى لجنة لعله يدخل في موسم الربيع العربي قبل أن تسطع شمس الصيف قريبا وتحرق كل الاخضر الجميل .. ولاندخل جنة الربيع العربي ...!