أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الحكومة توافق على مذكَّرات تَّفاهم بين الأردن ودول اخرى بالتفاصيل .. اهم قرارات مجلس الوزراء في جلسته المنعقدة اليوم الغاء إجراءات ترخيص المراكز الثَّقافيَّة من قبل وزارة التربية الحوثيون: استهدفنا مطار بن غوريون أثناء وصول نتنياهو جيش الإحتلال: سنستهدف من يحل محل نصر الله لافروف: إسرائيل لا ترغب بالسلام أولمرت : إسرائيل اغتالت عماد مغنية عام 2008 بايدن: نصر الله كان مسؤولا عن مقتل مئات الأمريكيين وزير الخارجية: نحمل إسرائيل المسؤولية عن التبعات الكارثية لعدوانها على لبنان روسيا: 13 قتيلا وجرحى بانفجار محطة وقود غوتيريش قلق "بشكل بالغ" إزاء تصعيد الأحداث في بيروت غانتس: اغتيال نصر الله حدث مفصلي الصفدي يلتقي وزيرة الخارجية السلوفينية والا : جيش الاحتلال يفرض حصارا عسكريا على لبنان القسام: استهدفنا دبابة ميركافا إسرائيلية شرق رفح 11شهيدا حصيلة الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية أمس مستو : مسارات طيران بديلة للأردن طقس العرب: . تقلبات جوية قادمة تستوجب ملابس أكثر دفئا ومخاطر (الرشح والإنفلونزا) مرتفعة أوستن: ندعم بالكامل حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها خامنئي: دماء الشهيد حسن نصر الله لن تذهب هدرا
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة لقاء رؤساء الوزراء السابقين مع الملك غير مفيد

لقاء رؤساء الوزراء السابقين مع الملك غير مفيد

12-01-2012 03:12 PM

تابع بعض الأردنيون باهتمام لقاء جلالة الملك برؤساء الوزراء السابقون والتداول الذي تم أثناء هذا اللقاء حول التحديات والأزمات المتعددة التي يواجهها الأردن . وقد تداخل الملك ببعض الأمور الهامة التي يمر بها البلد مؤكدا على وجود تحديات صعبة وتحتاج إلى مواجهة ومعالجة. ومن الواضح أن هذا الاجتماع جاء للاستماع لرؤى واقتراحات هذه القيادات السياسية التي ساهمت أصلا في وصول البلد للأزمات التي يعيشها. والحقيقة أن مداخلات رؤساء الوزراء السابقين جلها تدخل في باب المجاملة (rhetoric) وهي لا تضيف جديدا إلى ما تعرفه الحكومة وجاء بعضها إثبات موجودية ،أو تفريغ شحنات ضد الملك نفسه عتبا على عدم لقائه منذ فترة طويلة مع الرؤساء السابقين ،أو دفاع عن النفس جراء احتمالات المسائلة المقبلة لبعض هؤلاء القيادات ،أو هجوم على رئيس الحكومة الذي يبدوا أنه بدأ يسجل بعض الاختراقات والنجاحات المحدودة وخصوصا في مجال تقليل نقمة الشارع ومحاسبة بعض الشخوص الذين تدور حولهم الدوائر والشبهات.

أنا أستغرب ما الذي يمكن أن يقدمه رئيس الوزراء السابق الدكتور معروف البخيت للحكومة وهو الذي خرج قبل شهرين بعد أن كاد يوصل الأردن إلى حالة من الثورة الشعبية أو العصيان المدني نتيجة قراراته العشوائية وغير المدروسة التي أذهبت هيبة الدولة الأردنية!ناهيك عن دوره في قضايا متصلة بالتعيينات غير الجديرة والمتحيزة لبعض القيادات الإدارية.

لا أعلم ما الذي قدمته مداخلات بعض رؤساء الوزارات السابقين لمساعدة الحكومة في مواجهة أزماتنا المختلفة وهم الذي ساهموا في وصولنا "للدار السوداء".أستغرب ما الذي يمكن أن يقدمه رئيس وزراء اتخذ قرارات هامة برفع أسعار التامين لينعش شركات التأمين التي يمتلكها؟ولا أعلم عن بعض رؤساء الوزارات السابقين الذين لم يتركوا أي بصمة أو أثر على مسرح الإدارة العامة للأردن ولعل بعض العاملين في رئاسة الوزراء وكذلك المواطنين لا يتذكرون أسمائهم!. بعض الرؤساء الحاضرين كانوا يتحدثون وعيونهم على الرئاسة مرة أخرى في حين أن آخرين كان كلامهم ينقصه المحتوى ولم يقدموا شيئا إلا كيل المديح للملك والتقرب منه.

لعل الكلام الأكثر إفادة كان ما عبر عنه دولة أحمد عبيدات فقد أسمع الملك ورئيس الحكومة ما يقوله في محاضراته وندواته وما كتبنا عنه في الصحف وما ينبض به قلب المواطن .نعم هو الكلام الذي يمكن أن يفيد ويصغى إليه، فلم يعد مقبولا أن نصرف ما يضاهي مليارين من الدنانير على الإنفاق العسكري ومدارسنا ثلثها مستأجر وشوارعنا لم تعد تنار في الليل لعدم توفر المال كما أننا غير قادرين على تعبيد طرقاتنا.

لا يعقل أن نستمر في تدخل الديوان الملكي في إدارة شؤون الدولة في حين أن صاحب الولاية العامة هي الحكومة. نعم الولاية ألعامه للحكومة يا أستاذ عبد الكريم الكباريتي هي قضيه أساسية في الأردن الآن ولا نريد تجاوزها لأنها مرتبطة بمسؤولية الحكومة عن أفعالها وقراراتها وإلا كيف ستحاسب من هرب شاهين إذا كان هناك تدخلات من فوق الحكومة! وكيف سنحاسب باسم عوض الله وإدارة شركة موارد وغيرها إذا كان هنالك تدخلا من رجالات في الديوان الملكي أو المخابرات العامة!أخي عبد الكريم جربنا إدارتكم وإدارات زملائكم وخبرناها ولا زلنا نتذكر كلمات المرحوم الملك حسين لكم على الإعلام بخصوص تقصيركم في أداء واجباتكم !

لقاء جلالة الملك مع رؤساء الوزراء السابقين لقاء مجاملة ولا أعتقد بأنه ساهم كثيرا في رفد الحكومة برؤى جديدة حيث أن فاقد الشيء لا يعطيه، علما بأن بعض رؤساء الوزراء هؤلاء يمكن أن يثبت تورطهم في قضايا أساءت للوطن والمواطن .الرسالة الإصلاحية التي تشكلت هذه الحكومة من أجلها تحتاج إلى رؤى إبداعية يتم من خلالها فهم المشكلات ومسوغاتها ومعالجاتها بطرق وأساليب جديدة لا تتوفر لدى الحرس القديم الذي أثخننا وأثخن الوطن جراحا وفضائح وقمع وفساد. أقول بأني قد شاهدت ولمست تشنج العديد من المواطنين لمجرد رؤية معظم رؤساء الوزراء السابقين الذين ينبغي أن يتم مسائلتهم عن الخصخصة ،و المديونية والتعيينات المسندة للواسطة والمحسوبية و تسجيل الأراضي العامة باسم الملك وغيرها من الأمور لا أن يتم استشارتهم بشؤون الإصلاح والديمقراطية ومواجهة الأزمات التي هي من صنيعهم .





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع