أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
7 غارات ليلية على الضاحية الجنوبية ببيروت مسؤول إسرائيلي: من المبكر تحديد مصير حسن نصر الله الأردن: المنطقة قد تسقط بالهاوية البنتاغون: الولايات المتحدة لم تتلق إشعارا مسبقا عن ضربة إسرائيل في بيروت صناعة النقل البحري ترفع مستوى التهديد للموانئ الإسرائيلية مؤشرات الأسهم الأوروبية تغلق عند مستوى قياسي جديد 3 شهداء في غارة إسرائيلية على جنوب لبنان مصدران إسرائيليان يتحدثان عن مؤشرات إيجابية باغتيال نصر الله الجيش اللبناني يفرض طوقا أمنيا حول السفارة الأمريكية إيران: هجوم الضاحية انتهاك للقوانين الدولية الدويري: غارات اليوم تؤكد وجود ثغرة أمنية لدى حزب الله مصدر إسرائيلي: لا يمكن تأكيد أو نفي مقتل نصر الله تحذير مهم للأردنيين في واشنطن: امتثلوا لتعليمات السلامة شهيدان و76 مصابا في غارات إسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية خبير عسكري: من المستبعد اغتيال نصر الله لهذه الاسباب تل أبيب تفتح الملاجئ الدفاع المدني ينتشل جثامين الضحايا بالهجوم على الضاحية الجنوبية القيادة الأمنية الإسرائيلية تبحث الاستعداد للمراحل المقبلة ميقاتي: هجمات إسرائيل على الضاحية الجنوبية تظهر عدم اكتراثها بدعوات وقف إطلاق النار مصادر : حسن نصر الله في مكان آمن
الصفحة الرئيسية رسائل الى المسؤولين يا جلالة الملك .. هل نحن أردنيون؟

يا جلالة الملك .. هل نحن أردنيون؟

15-01-2012 05:55 PM

زاد الاردن الاخباري -

اما اننا لسنا أردنيين أو أن هذا ظلم

لأني ساذج و أؤمن أن الأردن بلد كل الأردنيين(كما نسمع بالخطابات و الندوات السياسية و الفعاليات الوطنية) و أن الجميع متساوون أمام القانون ولهم الفرص المتساوية و و و....الخ. و لأن زوجتي أيضاً ساذجة ,و تطيعني بحكم أنني زوجها, وأنه من الواجب الشرعي اطاعتي, و من العرف الأردني اطاعتي, و من القانون الأردني اطاعتي ومن ومن ومن....الخ.قررت زوجتي طبيبة الأسنان(ويبدو أن قرارها خاطئ)وسأخبركم فيما بعد لماذا أخطأت,أن تتقدم لامتحانات القبول لاختصاصات طب الأسنان في الخدمات الطبية الملكية على نفقتها الخاصة طب أسنان أطفال..و أمضيت أياماً أشجعها كما تشجعني الخطابات ,و الوطنيات في برامجنا التلفزيونية ,وأن المؤسسة العسكرية مؤسسة كل الأردنيين, وتخدم كل الأردنيين ,و القائمين عليا من خيرة الأطباء و الرتب العسكرية المجيدة ( أنا بالطبع لم أكن أكذب عليها فلطالما رأيتهم يتنافخون فخراً أمامنا لدرجة أنك قد تستحقر نفسك لم تخلفت عن الخدمة في مثل هذه المؤسسة).

تقدمت للأمتحان التحريري من بين ما يقارب 120-130 طبيب أسنان و يقال (وهنا أخطأت زوجتي) بأن ترتيبها هو 12 من بين جميع المتقدمين في مختلف التخصصات - يا ترى لو كانت الأولى هل كانت ستحل المشكلة - . و أنها الأولى في تخصصها ,و أن عليها اجتياز المقابلة الشخصية- لمن لا يعلم - المقابلة الشخصية هو تعريف قانوني للواسطة و المحسوبية في وطننا الغالي.

والذي حدث يوم المقابلات- اليوم التالي – عظيم..يدل على عظمة لجنة المقابلة, و احترامهم للشهادات الطبية التي يحملونها و يتفاخرون بها و التي لو وضعت على الطريق لرصفت مداخل, و مخارج مدينة الحسين الطبية .و الأدهى و الأمر يدل على مدى تقديرهم للرتب و النياشين العسكرية على بزاتهم.

لم يحترم البعض منهم النسور و التيجان والنجوم على أكتافهم. و لا حتى شعار القوات المسلحة الأردنية- الأردنية و ليس القوات المسلحة البعض أردنية- وبدأ البعض بالنداء على فلان و فلانه ومن طرف الباشا و الباشا و اكتشفت ان زوجتي يبدو أنها الوحيدة مش من طرف باشا- المسكينة الباشا تبعها كان كتابها اللي بتقرأ منه – . لم يحترموا حتى الأطباء الاخرين اللي مش من طرف باشا اللي قاعدين بيطلعوا ببعض و الكل بيسأل اللي جنبوا – طبعاً بالعيون بدون ما تتحرك شفاهم – أقوم أروح ولا أكمل ...و شكلهم مثل زوجتي في حد أقنعهم انهم اردنيون و متساوون بالحقوق..فضلوا قاعدين بس بنفس الوقت الكل عم يحكي بينو وبين حالة( كل ما حد من هالضباط ينادي أسم من طرفه بيحكي مع حالة لسه في أمل) مع انه يرى أن أمله يتضائل شيئاً فشيئاً...وامتلأت القاعة شيئاً فشيئاً و أصوات رنين أجهزة المحمول والشخصيات أصحاب الرتب العسكرية من خارج الخدمات الطبية الملكية تتوافد ..شخصيات مهيبة برتب مهيبة لو وجدت بدول أخرى تقوم بواجبها لاحتلت دولاً بل وقارات. الا أنهم في بلدنا المعطاء لهم واجبات أخرى – أقصد بناء هذا البلد و الحفاظ على أمنه طبعاً – وزوجتي التي كان أسمها أول أسم بجدول المتأهلين للمقابلة الشخصية تم استدعاؤها بعد ساعة الى ساعة و نصف – لوجود واجبات وطنية أخرى عند أعضاء اللجنة أيضاً-

المهم بالنهاية نجح بالامتحان التحريري 9 أطباء يتنافسون على 7 مقاعد في اختصاص طب أسنان الأطفال ومن السبعة طبعاً لم تكن زوجتي لأنها على مايبدو أخذت صفر بالمقابلة الشخصية – ارجعوا للتعريف القانوني للمقابلة الشخصية – لا سامحكم الله,حتى المتميز لم تجدو له مكاناً بين السبعة,لو كنت مكانكم ولم أستطع مقاومة شخصيات الأطباء الأخرين القوية لاتخذت قراراًبضم التسعة فهي لا تقف عند هؤلاء الأثنين- ومعه معه بتصير شخصيتهم مميزة -.

أنا هنا أطالب برد الظلم عن زوجتي.. ليس بقبولها ولكن بتبيان سبب عدم قبولها؛ و ما هي الشروط و المميزات التي وجدت عند غيرها ودونها؟؟.. وأنا برسالتي هذه أخاطب مدير الخدمات الطبية الملكية ليعلم بتجاوزات أصحاب النيافة عنده..فأنا لا أتهم بأن هذه سياسة مؤسسة كبيرة ورائدة في المجال الطبي كالخدمات الطبية الملكية التي نعتز و نتشرف بها أمام كل العالم – والله أعلم و أظنني محق – ولكن تصرفات و تجاوزات أناس يحملون شارات و نياشين لا يستحقونها و يعملون بمؤسسة قد لا يعلمون بأنهم يسيؤون اليها بهذه التصرفات أو يعلمون..فهل سيعاد لها حقها ؟؟

ومن جهة أخرى أخاطب جلالة الملك و أولئك الذين هم قائمون ساهرون على أمن البلاد و سياساتها هل نحن فعلاً متساوون؟؟!!.. وهل هذا ظلم بعينه أم أنني انفعالي فقط و أحتاج الى بعض المهدءات – قد يقول البعض -؟؟!!.. وهل تبحثون عن سبب هجرة العقول من هذا البلد؟؟!!.. و هل تتساءلون دوماً عن سبب تردي الخدمات الصحية و كثرة الأخطاء الطبية عندنا؟؟!!..وهل تعلمون سبب أن (المواطن قرفان حالة و عيشته)؟؟!!.. أنا لا أجرح أحداً ولكن الوطن أكبر من الجميع و ها أنا أدلكم على جزء من الداء و انتم بيدكم الدواء..فان كنتم لا تعلمون فها قد علمتم..و لننظر ماذا أنتم فاعلون... أذكركم بقول فيلسوفنا الشهير ابن رشد"الظلم في الوطن جهل,و الجهل في الوطن غربة"... والله ولي التوفيق.


د. محمد عدنان الحسن
محاضر جامعة البلقاء التطبيقية





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع