أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
إثر عبثه بسلاح ناري وفاة طفل يبلغ 8 سنوات في معان تجاوز بمعدلات غاز الأمونيا بـ"خالدية المفرق" تفاصيل جديدة حول عملية اغتيال هنية بقلب طهران الأرصاد: ثاني أسوأ موسم مطري مسجل بتاريخ الأردن مدير عام جمعية البنوك الأردنية: 2025 قد يكون عام انخفاض الفوائد البنكية استشهاد 50 شخصا بقصف على مبنى مجاور لمستشفى كمال عدوان بغزة إربد: دعوة مزارعي الزيتون للري التكميلي للأشجار الجامعة العربية تحذر من إشعال الفتنة في سوريا وترفض التصريحات الإيرانية البلبيسي: انتشار الانفلونزا في الأردن بمستويات طبيعية فريق أممي كان بمطار صنعاء عند الغارة الإسرائيلية سحب قرعة كأس الأردن للفئات العمرية 15 – 17 سنة ماهر أبوطير يطلق حسابه الجديد على منصة إكس مؤسسة الخط الحديدي تؤجر قطعة أرض مقابل 36 دينار سنويًا خطة أمنية شاملة خلال فترة امتحانات الثانوية العامة نتنياهو: لمّا ننته من اليمن بل بدأنا معهم للتو مندوبا عن الملك .. العيسوي يعزي عشيرة الشوابكة القبض على مسؤول المحاكم الميدانية في سجن صيدنايا بسوريا رئيس ديوان المحاسبة يوضح سبب عدم ذكر بعض الجهات بالتقرير السنوي وزير العمل يطلع على برامج الأكاديمية الأردنية للسياحة والفندقة والمركز المتميز للمخبوزات قتيلان و11 جريحا جراء الغارات الإسرائيلية على مطار صنعاء
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة الاردن ورياح الربيع العربي

الاردن ورياح الربيع العربي

16-01-2012 12:29 AM

الاردن ورياح الربيع العربي
د.بلال السكارنه العبادي
إن المتابع للمشهد السياسي والاجتماعي والاقتصادي والاصلاحي للوطن يشعر بان رياح الربيع العربي قادمة لا محالة ، وما هي الا مسألة وقت لهبوبها واشتداد الازمات حينها وكيفية معالجتها بشكل يقلل من الخسائر المحتملة لوقوعها ، وبالرغم من خصوصية الربيع العربي القادم لدينا الا ان التوافق على القيادة الهاشمية لدى الغالبية العظمى من اطياف المجتمع الاردني تشكل بعداً استراتيجياَ لاختلاف شكل ونمط واسلوب رياح الربيع العربي الذي سيهب علينا.
إن أوباما وإدارته يدركان أن المنطقة تتغير بسرعة وبشكل دراماتيكي مثير وهو يحاول أن يعيد تموضع الولايات المتحدة في المنطقة بشكل يُمكنها من الاستجابة لما يريده الشعب العربي، وتضع نفسها في الجانب الصحيح للتاريخ بتعاطفها مع تطلعات وآمال الشعب العربي ،ومحاولته في الوقت ذاته حماية مصالحها ووجودها الأساسي في المنطقة، وهى تؤمن بصدق أن مُستقبل الديموقراطية في الشرق الأوسط كبير، وأن على الناس أن يشاركوا أكثر في السياسة مع الحفاظ على مصلحتها الأساسية مثل النفط وعلاقتها بإسرائيل فضلاً عن محاولتها لاحتواء ايران.
واضافة الى جانب نقطة مهمة تؤخذ بعين الاعتبار وهي أن هناك قوى أخرى أيضا لها اهتماماتها وتأثيرها وفعالياتها في المنطقة مثل الصين والهند وتركيا وايران وغيرها، وكل هذه الاطراف تؤثر سلبا على امكانات أمريكا الان وفي السنوات المقبلة، وهذا هو السبب في شعور أمريكا أنها امام خيارات صعبة ازاء مثل هذه المشكلات وغيرها كقضية الشرق الأوسط بين الفلسطينيين والاسرائيليين، ومشكلة إيران والأسلحة النووية، وغير ذلك من التطورات التي تحدث في منطقة الشرق الاوسط والتي لم تحدد واشنطن بعد خيارات معينة بشأنها.
ما يحدث في منطقة الشرق الاوسط بشكل عام والاردن على وجه الخصوص، وهذه الاحداث تعبر عن رغبة شعوب المنطقة في تحقيق الديمقراطية، وأمريكا من ناحيتها تحرص على استقرار الامور وتحقيق الامن في تلك المنطقة الحساسة من العالم، كما أنها مستمرة في متابعة الامور والاوضاع مع المشاركة بقدر الامكان في تهدئة الاوضاع، وبالتالي فان تضارب المصالح العالمية والمحلية تتطلب توازن ما بين كافة هذه التناقضات ، خاصة ان بعض التنظيمات المحلية تراقب باهتمام ما يحدث في الملف السوري لتتحرك على ضوءها محلياً وبما ينسجم مع الحراك السياسي والاجتماعي في كثير من المحافظات ، والالية التي تدار بها الملفات المحلية والمتعلقة بالفساد .
ولهذا فالمشهد القادم يتطلب حكمة ودراية من حكومتنا الرشيدة في ادارة كافة الملفات المحلية بشكل تشاركي مع ابناء الوطن ومعالجتها حسب الحراك السياسي والاجتماعي ، دون الدفع نحو التسويف والاطالة في اتخاذ القرارات المصيرية وان لا يكون دور الحكومة فقط تعيينات وتنفيعات لاشخاص متناسية الادوار الاخرى التي جاءت من اجلها هذه الحكومة في مكافحة الفساد والفاسدين وبما يحقق مصلحة الشارع وليس مصلحة اصحاب الادوار المشبوهه.
والسؤال الذي يطرح في كيفية التواصل الى حالة من التوافقية ما بين المطالب الشعبية في الاصلاح السياسي والاجتماعي ومحاربة الفاسدين الذين نهبوا اموال الشعب والبحث في تخفيف تاثير رياح الربيع العربي على الاردن دون الانزلاق الى اي من التوتر ما بين المطالبين بالاصلاح والمحاربين له بالخفاء ، وكذلك ما نتمناه بهذه المرحلة أن لا تكون التصريحات العشائرية لحماية الفاسدين من أبناؤها ، وان لا يكون للعشيرة دور سلبي في محاسبة الفاسدين ، بل على العشائر ان تسعى جاهدة الى محاربة الفاسدين والمطالبة بمحاسبتهم.
bsakarneh@yahoo.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع