أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الأونروا: استشهاد أكثر من 500 فلسطيني يقيمون بملاجئ الوكالة الحوثيون يعلنون استهداف سفينة إسرائيلية بميناء حيفا بطائرات مسيرة النيابة الإسرائيلية تقدم لائحة اتهام ضد خطيب الأقصى القسام تعلن عن عمليات لها برفح نتنياهو يتوقع صدور مذكرة توقيف دولية بحقه قبل 24 يوليو. لماذا يستهدف عضو في مجلس النواب الأميركي إحدى أبرز المنظمات الفلسطينية؟ على دفعتين .. برشلونة يقدم 40 مليون يورو لضم ويليامز الأوقاف: قصة الاحتيال على المصلين قديمة وقعت في العاصمة عمان قبل سنوات. الأردن .. اتحاد العمال يرفض تعديلات لائحة الأجور الطبية لعام 2024 هآرتس: الجيش الإسرائيلي بحاجة لـ8 الاف جندي فورا الأردن .. شاب يطعن آخر اعترض على شتمه الذات الإلهية عدد شهداء التعذيب بسجون الاحتلال منذ أكتوبر الأعلى بتاريخ الأسرى. والي سنار يعلن إحباط هجوم للدعم السريع ويؤكد استقرار المدينة الاتحاد الأوروبي يوافق على فرض عقوبات جديدة تستهدف روسيا البيضاء كوريا الجنوبية توقف عمليات مصنع بطاريات وسط تحقيقها في حريق مميت بنك Signature من بنك القاهرة عمان راعي ذهبي لمنتدى التمويل الأخضر "جريفن 2024" الإعلان عن تسمية ديرانية عضواً في مجلس الإدارة لشركة الاتصالات الأردنية خلفاً لمعالي الدكتور شبيب عماري "التعاونية الأردنية" تبحث توفير فرص عمل ضمن مشاريعها في جرش غارات إسرائيلية على منشآت مياه جنوبي لبنان انخفاض الاسترليني أمام الدولار واليورو
الصفحة الرئيسية فعاليات و احداث مقال تحت عنوان ( الإخوان و السلفية بين الخبرة و...

مقال تحت عنوان ( الإخوان و السلفية بين الخبرة و التجربة السياسية )

16-01-2012 01:20 AM

زاد الاردن الاخباري -

الإخوان و السلفية بين الخبرة و التجربة السياسية


محمد أبومنصور 
بعد مرور ما يقارب العام على إنطلاقة الثورات العربية في دول ما بات يعرف بالربيع العربي ، تبدأ الشعوب العربية بحصد أولى ثمار هذه الثورات و ذلك بفرز قيادات جديدة توصف بأنها ذات سيرة طيبه و ذات أيادٍ بيضاء و عقول ٍ نيره ، وصلت إلى سدة الحكم بإنتخاباتٍ نزيةٍ وشفافة تعبر عن إرادة و إختار الشعوب المنتشية بالكرامة و الحرية .
و إن وصول الإخوان المسلمين إلى السلطة في كل من تونس والمغرب و مصر لم يكن بتلك المفاجأة الكبيرة ، بل كان متوقعاً من غالبية الأوساط الساسية و الشعبية ، و ذلك نظراً لقوة تنظيمهم و إنتشارهم بين مكونات الشعب ، بالإضافة إلى أنهم كانوا يمثلون رأس الحربة في مواجهة أنظمة الظلم و الإستبداد التي أسقطتها الشعوب الثائرة .
ولكن الحالة السياسية التي أنجبتها الثورة الشعبية في مصر تعتبر حالة خاصة تستحق منا الوقوف عندها طويلاً و الإستطراد في تحليل حيثياتها و منتجاتها ، و ذلك بعد أن حل حزب النور السلفي في المرتبة الثانية بعد حزب الحرية و العدالة المنبثق عن جماعة الإخوان المسلمين ،و مع إحترامي الشديد و تقديري العميق لكافة التيارات الفكرية و السياسية ، فإنني أرى أنه من غير المنطقي أن نضع الإسلاميين المصريين في سلةٍ واحدة و أن نتعامل معهم على أنهم كتلة واحدة و كيان واحد ، و ذلك لتباين الكبير الذي يظهر جلياً بينهم فيما يتعلق بالخبرة السياسية و التجربة الفعلية، ناهيك عن الإختلاف الكبير في العمق الفكري السياسي، و ما ينتج عنه من إختلاف في الخارطة و البرنامج السياسي .
فالإخوان يمتلكون خبرةً سياسيةً كبيرة ، و ذلك بعد أن قارعوا الأنظمة الساسية البائدة و التي كانت تضيق عليهم الخناق و تضرب عليهم بالحديد و النار ، و مع ذلك كانوا يخوضون الإنتخابات في شتى ميادينها و على شتى الصعد ، سواءً أكانت برلمانيةً أو نقابية و حتى الإنتخابات الطلابية في الجامعات و المعاهد التربوية ، ناهيك عن الندوات و المناظرات الساسية التي كانت تعقد في شعب و دور الإخوان ، ولكن ربما يفتقر الإخوان إلى تجربة الحكم و ذلك لأنهم كانوا طوال العقود الماضية في كفة المعارضة و لم تتح لهم الفرصة لخوض غمار هذه التجربة ، و لكن باعتقادي أن هذا الأمر غير مبرر للحكم على الإسلاميين بالفشل ، بل إن الخبرة السياسية التي تبلورة لديهم خلال الأعوام الماضية تأشر على إمكانية طرحهم لنموذجٍ فريدٍ من نوعه فالحكم و لخارطةٍ سياسية تمتاز بالوسطية و الإعتدال .
أما التيار السلفي فهو تيار كان منقطع الصلة بالعملية السياسية برمتها طوال العقود الماضية ، بل إنه كان يظهر العداء لها بإستمرار ، فكان يخرج كبار مشايخ السلفية علينا بفتاوى تحريم الإنتخابات و تكفيير المشاركيين فيها ، بالإضافة إلى تحريم العملية الديمقراطية بكافة ألوانها و أشكالها ، علماً أن نفس الأشخاص كانوا يخرجون علينا بفتاوى على نقيض فتاوى التحريم ، وذلك بوجوب المشاركة بالعملية الإنتخابية و هذا طبعاً بعد أن تحركهم الأيادي الخفية التي نعلمها جميعاً ،و بذلك فإن التيار السلفي يفتقر إلى أدنى مستويات الخبرة السياسية و بالتالي فإنه يفتقر ضمنياً إلى تجربة الحكم و هذا الذي أظهر التشوه الكبير فالبرنامج السياسي لتيار السلفي و الذي بدأ يتبلور لاحقاً .
و باعتقادي إن على حزب النور- و الذي يمثل الذراع الساسية لدعوة السلفية المصرية -، أن يتخلص من الزوايا الحادة التي تشوه الفكر السياسي الذي يتبناه ، و أن يدرك أن الثورة المصرية صنعت حالةً سياسية تمتاز بأعلى درجات الحرية و الإنفتاح و أن السياسية القمعية الإقصائية لا مكان لها على الإطلاق ،و عليه أن يتقبل التيارات السياسية كافة مهما إتسعت بينه و بينها بقعة الإختلاف ،مع ضرورة الإستفادة من التجربة السياسية لتيار السلفي الكويتي و التي نجحت في التكيف مع الحالة السياسية الكويتية إلى حدٍ ما .
و ربما يرى البعض أن التحالف الذي بدأ يطفو على السطح بين كلٍ من حزب النور و الكتلة المصرية ذات التوجه اللبرالي بالإضافة إلى حزب الوسط ، يمثل بادرةً إلى إمكانية إزالة الزوايا الحادة التي تشوه الفكر السياسي السلفي ، و لكن باعتقادي أن هذا التحالف ، نحالفٌ هش و لا يمتلك أدنى مقومات القوة و التماسك ، و ذلك لأن التحالف البرلماني ينبغي أن يتفق على برنامج سياسي موحد ، و هذا ما أجده صعباً إن لم يكن حدوثه مستحيلاً بين الأطراف المكونة لتحالف ، وذلك لأن المساحة المشتركة في الخرائط السياسية للأحزاب المتحالفة تكاد تكون ضئيلة و ضئيلة ً جداً ، و هذا ما يجعل من هذا التحالف ،تحالفاً هشاً أقرب إلى الإنهيار و التفكك ، كما أنني أرى ملامح المجابهة والكيدية تغلب على أوصاف هذا التحالف ، وهي موجهة ٌ بتأكيد نحو التحالف الديمقراطي الذي تقوده جماعة الإخوان المسلمين ، مع إدراكي العميق إلى الحرية المطلقة لتيار السلفي في تشكل التحالف الذي يريد و لعب اللعبة السياسية كما يريد .
و إن من حق الجميع ممارسة العملية السياسية وفق مصالحه و أهدافه التي رصدها في برنامجه الإنتخابية ، و لكن مع ضرورة إحترام التيارات السياسية الأخرى و عدم إقصائها أو تهميشها ، فشعوب هي التي صنعت هذا المناخ السياسية النقي و هي التي ستهمش كل من تسول له نفسه تلويثه أو تعكير صفوه العام ، و أنبوب الإختبار هو الميدان .





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع