زاد الاردن الاخباري -
شن نواب هجوما غير مسبوق على رؤساء حكومات سابقين، متهمين إياهم بالعمل على تعطيل عمل المجلس في مكافحة الفساد.
واعتبر نواب أن مطالبة رؤساء وزراء سابقين، بين يدي جلالة الملك، بـ"حل" مجلسهم، يأتي في إطار "صراع مراكز، للحيلولة دون متابعة مجلس النواب لدوره الرقابي في الكشف عن مظاهر الخلل".
وجاء الهجوم النيابي، خلال الجلسة التي عقدها مجلس النواب عصر أمس، برئاسة رئيس المجلس عبد الكريم الدغمي، وحضور هيئة الوزارة، واستمرت حتى الساعة الثامنة والنصف مساء، ضمن بند "ما يستجد من أعمال"، الذي كان مدرجا على جدول أعمال الجلسة.
وكان سبب الهجوم النيابي تسريبات صحفية أشارت إلى أن بعض رؤساء الحكومات السابقين طالبوا، خلال الاجتماع الذي ضمهم مع جلالة الملك، بحل مجلس النواب.
وقال نواب شاركوا في الهجوم، إن رؤساء الحكومات الذين طالبوا بحل مجلس النواب، هم "وراء ما آلت إليه الأوضاع في الأردن"، لافتين إلى أنهم "استفادوا من منافع شخصية".
واستخدم نواب كلمات قاسية بحق أولئك الرؤساء، متهمين إياهم بالمساهمة في "رعاية الفساد والإفساد أثناء تسنمهم سدة المسؤولية"، ومطالبين إياهم بالكشف عن أصل ثرواتهم الحالية التي "تقدر بالملايين"، بحسب قولهم.
وقالوا "نسأل الذين صرحوا بضرورة حل مجلس النواب، هل هناك، مبررات لديهم، سوى خوف على مصالحهم أو سؤالهم عن مصدر ثرواتهم، والتي جمعوها من دم الشعب الأردني"، وفق النائب مجحم الصقور.
وركز النواب المعترضون، على أن سبب المطالبة بحل مجلسهم، هو تصديهم لمكافحة الفساد، ونبش ملفات وقضايا لم يتم نبشها في برلمانات سابقة، وتقديم المجلس أداء رقابيا مميزا، حسب قولهم.
واستخدم نواب كلمات جارحة بحق الرؤساء المعنيين، وغمزا مباشرا وغير مباشر في ذممهم المالية، وتركيزا واضحا على أن سبب المطالبة بحل المجلس هو "إخفاء ملفات يعتزم مجلس النواب فتحها تطال بعضهم".
وطالب النائب حمد الحجايا بترتيب لقاء بين جلالة الملك ورؤساء مجالس النواب السابقين، على غرار اللقاء الذي عقد مع رؤساء الحكومات.
واعترضت النائب وفاء بني مصطفى على توجيه اتهامات جزافية لرؤساء الحكومات، مطالبة النواب المُتهمين بتقديم أدلة وبراهين، وان لا تكون الاتهامات جزافية، أو تصفية حسابات سابقة، كما طالبت بشطب الإساءات من جدول أعمال الجلسة.
ومن أبرز النواب الذين هاجموا الرؤساء، النواب: مجحم الصقور، سالم الهدبان، محمود نعيمات، حسني الشياب، يحيى السعود، حمد الحجايا، زيد شقيرات. كما كان لرئيس الديوان الملكي السابق باسم عوض الله، نصيب من الهجوم النيابي، فيما سأل النائب محمد الحجوج زملاءه النواب عن سبب هجومهم المستمر على عوض الله، وكأنه "خارق حارق"، ولماذا يتم إلصاق كل ما يحصل به.
ولم يسلم وزير الدولة لشؤون الاتصال والإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة راكان المجالي من هجوم النواب، من خلال انتقاد تصريحاته لوسائل الإعلام بشأن مجلس النواب والانتخابات النيابية، والتي أدت إلى توقيع 53 نائبا على مذكرة تطالب بحجب الثقة عنه.
الغد