تاريخ أمة عريقة

زاد الاردن الاخباري -

بقلم: منذر ياسين عبيدات

كثير من الإحداث تجري الآن تجعلنا نتوقف كثيرا عند التفكير أو القيام بأي شيء.

نتوقف ونستشعر تاريخنا الماضي كأمة عربية إسلامية ذات دين وحضارة وقيم نفتخر فيها، تاريخ كله فخر واعتزاز ومجد عريق.

هذا التاريخ الذي يحاول الكثيرين أن يشوهوه وان يفقدوه ما فيه من توازن وعدل وان يجعلوه مهمشاً .

دائما نرى أن هناك من يحاول أن يحني رأس تاريخنا ويجعله يخجل ويحجب وجهه من خلال سعيهم إلى زرع أفكار وأخلاق غريبة عنه لا تتماشى مع ما صنعه هذا التاريخ.

أصبح الجميع يأخذ مسميات جديدة كي يسوّل أفعاله فمنهم من يسميه تحضر والبعض الأخر يسميه الرقي وفئة أخرى تسميه الحضارة، فأصبح كل شيء مباح، وعندما تسأل لماذا هذا مباح ؟

تكون الإجابة واحدة إنها الحضارة انه التقدم.

هل الحضارة تعني أن نتخلى عن مبادئنا وأخلاقنا ؟

هل الحضارة تعني أن نخطط لقتل بعضنا وان نفقد نفسنا هيبتها؟

هل تسمح هذه الحضارة بأن تستباح المحارم؟

وان تسبى المدائن والقرى؟

وان تسب الأديان وتنتهك الأعراض ؟

وكل ذلك ويقولون إنها حضارة إنها مواكبة للعصر .

ما هذه الحضارة التي جعلتنا نعود إلى الوراء ؟

وجعلتنا نمشي ورائها ونستمتع بها وكأنها هي التاريخ هي الدين ؟

إنها ليست حضارة بل دمار لعقولنا وأفكارنا تجعلنا ملك لغيرنا ملك لأعدائنا يوجهوننا كيفما أرادوا.

لماذا لا نقف وقفة واحدة وتكون قلوبنا واحدة وعقولنا واحدة ونحمي امتنا وتاريخنا ونجعلها تفتخر بنا ،نبعد عنها الهزيمة التي يحاولون زرعها فيها ،ندافع عن عروبتنا ولا نجعلها تستهان او تذل ،وان ندافع عن تاريخ امتنا ونحميه ليكون سندا لأبنائنا ووطننا وامتنا العربية .