زاد الاردن الاخباري -
تراجع شاب من العقبة في العقد الثلاثين من عمره عن محاولة انتحار امتدت لأكثر من نصف ساعة، فشلت خلالها محاولات الأمن في ثنيه عن إلقاء نفسه من قمة برج اتصالات اعتلاه في وسط المدينة، قبل أن يستجيب إلى نداء أمه التي تمَّ استدعاؤها لإقناع ابنها بالعدول عن محاولة الانتحار.
وكان الشاب قد اعتلى برج الاتصالات البالغ ارتفاعه 46 مترا في ظل غياب الحراس مطالبا بتحسين ظروفه المعيشية، وتأمين عمل له ينفق منه على نفسه.
وكان تقرير للمركز الوطني لحقوق الإنسان في الأردن، أفاد أن عدد حالات الانتحار المسجلة في المملكة العام 2010 بلغ 64 حالة، في حين انه لم تصدر اي تقارير رسمية عن عدد حالات الانتحار للعام الماضي 2011.
وذكر التقرير أنه تم تسجيل 65 حالة انتحار العام 2009، مقابل 60 حالة في العام 2008، موضحا أن معظم المنتحرين هم من الذكور.
وبحسب ذات التقرير، ظهرت في المجتمع ظاهرة التهديد بالانتحار في أماكن عامة، فمنهم من حاول إحراق نفسه، ومنهم من هدد برمي نفسه من أسطح العمارات العالية في حال عدم تلبية مطالبه.
ورأى المركز أن استمرار حالات الانتحار ومحاولة القيام بها في المجتمع خلال السنتين الماضيتين قد يشكلان تعبيرا عن الإحباطات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، التي يستشعرها المقدمون عليها في ظل عدم قدرتهم على تلبية مطالب الحياة.
يشار الى أن هذه هي المرة الثانية التي يستخدم فيها برج الاتصالات لمحاولات الانتحار نتيجة تهاون الحارس في منطقة البرج نتيجة عدم حرصه على منع الدخول لاي كان للمنطقة.