زاد الاردن الاخباري -
بقلم: د. بسام الهلول
ما يكتبه التوأمان الدكتور ألمهندس حكمت القطاونه وبسام الهلول إنما هو نحتٌ في ألنخل ألعتيق لا كما يكتبه عفو أطفالٍ في رمل طريق، يبقى اسمك يا وطني ومع ألعفو يمر العابرون.....
ما يكتبه التوأمان لمواجهة (ألمحو) ألمُتعمد لمفهوم وطن، وما يتكئ عليهما (التوأمان) من مفردات أو مناطق تفريغ، أو ما يأتي إشارة (Language Body) من مثل هذا ألمثل ما كانت ألجدات والوالدات يفعلنه لمكافحة ألشغب في طفولتنا أو ما يستخدم بالقاموس ألسياسي قمع حركة ألتمرد أو بلغة ألشاعر (عنان ألحياة ألصبي) فتغمز إحداهن أليدَ مثلما تفعل ألام أليوم لوليدها لتجس حرارته مع عضٍ على ألشفاه وغمزه عين .... أن أسكت (فلك في الخم أو حاضنة ألدجاج بيضه)، فيربح ألبيع معها، مثلما تستخدمه حكوماتنا ألرشيدة في الشعب ألموعود أن يكون (ألكل معالي)، مثلما يصدر منها للمتعبين والمكدودين والغلابا من ألعمال وذوي ألدخل المحدود الذين أتعبهم ألشغلُ، وما دروا أن الشغل أداة ذات ثلاث شعب كان يعذب فيها أصحاب ألسوابق كما كانت تفعل (أثينا) بأبناء ألهوامش أو ما يطلق عليهم ألسراسنة الذين يبربرون في القول أو كما تقول ألعرب يجمجمون من تعبهم وكدهم أليومي وهي آلة تشبه خطافة ألبئر عندما تسقط ألدلاء في البئرِ أو يسقط عقد امرأة وقد اختلط بودعه وحرزه، كما (الركابة) ذات ألأعمدة ألثلاثة كان يُعلقُ فيها سقاء اللبن المخيض ويُعلقُ فيها ألطفل كي يغالبه ألنعاس مع هدهدة ألوالدات بترنيمة (نام يا جريوي نام، نام يا رويعي نام – على أمل أن يُصبح راعي) علماً أن الصغير لا يُصَغَرْ عند العرب مثلما ألسهو عن ألسهو لا يقع وكما تغني والدات أو أمهات المراكز (حصان علي ينام في ألإسطبل بينما علي يزدرد ألحلوى).
فكلمات ألتوأمين: (خلف ،زعل،عقاب، فلحا، سلاخي، القايش، ألصفرة، طائر ألقرقز....ألخ) لقد اختيرت هذه الكلمات بعناية لما (للنبر) من استدعاء ألمحكي كما ألأيقون يستدعي (ألياهو) تأتي لتفكيك ألمهيمن أو ألمُسيطر، فهي في خطاب نُقاد ألحضارة كميشال فوكو صاحب (أركيولوجيا ألمعرفة) أو ما جرى على لسان ألتوأمين لخلخلة هذا ألطابع ألشمولي في نظامنا ألسياسي والاجتماعي وهو استدعاءٌ لترقب ألمحتمل، ذلك أن تغير علاقات ألقوى في الحادث ألمُحتمل أو كما يقول إدوارد سعيد ألمستعرب تحويل التضاد أو التعارض بين المراكز والهوامش أو الثابت والمتحول إلى تجانس يطلق عليه (ألنقد ألمدني) Secular Criticism)) وهي عملية صيرورة عند فلاسفة فرنساFilier) ) أو ما يقابله باللغة الانجليزية (Process) لتزيل الغبار عن ألهامش لينحت لنفسه مكاناً في المركز فهو خطاب مقاومة لتجاوزاته وردعه وتفكيك لآليات سلطته ألسياسية والثقافية.
إن مما يمارسه ألمركز من محو لأطرافه يستدعي حالة ألكتابة على أوراق نرجسيته،من هنا يأتي ألقصُّ والحكيُّ من صندوق التوأمين (الأم ألحكايا) وهي ايدولوجيا لوطن مستعادٍ لضجةٍ في خاصرة مريم، ولعمري إنما هو مستعادٌ في خاصرتينا نحن التوأمين....مريم.