ابعث برسالة عاجلة إلى إخواني شباب وشيوخ الإخوان المسلمين وهم على أبواب انتخابات داخلية ستفرز قيادة جديدة تقود المرحلة القادمة.
إن المرحلة القادمة مختلفة تماماً عن المراحل السابقة وهي تحاكي الربيع العربي وما نتج عنه من متغيرات جذرية على الساحة العربية .
لذا بات لزاماً على كل فرد من أفراد الإخوان المسلمين أن يفكر ملياً قبل ان يدلي بصوته لصالح الرمز فلان ا وعلان من رموز الاخوان المسلمين التقليديين،وان نظرية أن كل الإخوان ثقات ويصلحون لمختلف المواقع القيادة باتت بحاجة للتعديل، فكون الإخوان ثقات لا يعني بالضرورة صلاحيتهم لمختلف المواقع القيادية ، وهذا ما حدث مع أبي ذر رضي الله عنه الصحابي الجليل الثقة الذي لم يصلح للولاية بنص حديث الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم.
إن الرموز التي تعاقبت على قيادة الحركة الإسلامية خلال العقود الماضية أدت ما عليها على أكمل وجه ، وقادت المرحلة على قدر استطاعتها وتشكل في وجدانها قرارات وسياسات تتناسب مع تلك المرحلة .
أما اليوم فنحن بحاجة إلى رموز جديدة وأفكار جديدة تتناسب مع المرحلة القادمة مرحلة الحكم أو قل مرحلة الإعداد للوصول إلى الحكم وبالتالي تقديم نموذج إسلامي يجمع بين عراقة الماضي وحداثة الحاضر والمستقبل وفيه خلاصة التجارب السابقة.
إن دعوتنا لاختيار قيادة جديدة للمرحلة القادمة لا يعني بحال من الأحوال التنقيص من قدرات الرموز الاخوانية أو إنهاء دورهم ، فلكل زمان رجاله وعندما يبدع شباب الإخوان فالفضل نعزوه بعد الله عز وجل لأولئك الرموز الذين قدموا تضحياتهم لتربية وإعداد ذلك الجيل.
إخواني أبناء الحركة الإسلامية، إننا نقف اليوم على مفترق طرق وعلى أعتاب مرحلة استثنائية لها ما بعدها ، فإما أن نكون أصحاب قرار لنكون مؤثرين في المرحلة المقبلة وإما أن نكون جزءاً سيتغير على أيدي غيرنا. والتغيير والتطوير سنة إلهية وضرورة بشرية