أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الاحتلال يحتجز مدير وطاقم مستشفى كمال عدوان ويقتادهم للتحقيق محاكمة أميركي بتهمة نقل تكنولوجيا قاتلة لإيران 40 شهيدا وحرق مستشفى كمال عدوان تقرير: ميزانية إسرائيل لعام 2024 تواجه عجزاً قياسياً خبير أردني يدعو لإطلاق الأرانب في الصحراء الاحتلال الإسرائيلي يعتقل مدير الدفاع المدني في محافظة شمال غزة شهداء وجرحى في قصف للاحتلال على مخيم المغازي ومواصي رفح وفاة أردنيين بحادث سير بأميركا بدء تشغيل المسار الجديد للباص سريع التردد (عمان-الزرقاء) الأحد إعلام إسرائيلي: تل أبيب تخطط لعمليات واسعة ضد الحوثيين الأردن .. استقرار الذهب لليوم السابع على التوالي مجلس النواب يناقش تقرير ديوان المحاسبة الاثنين طهبوب تسأل حسان عن إنجاز حكومته بعد 100 يوم السبت .. طقس بارد إجمالا وفرصة لزخات أمطار الفريق العدوان يكتب: حذارِ أن ينامَ الأردنّ والخطرُ مستيقظٌ .. ! “رغبة توسعية” .. ترامب يطلق أمنيات “مثيرة” في أعياد الميلاد إخوان الأردن و«تجميل» الثورة السورية: وقف حرب الكبتاغون وتصدير الكهرباء ومكاسب أخرى 719 مليون دينار أرصدة مستحقة للضمان على المنشآت مستشفى كمال عدوان في جباليا خارج الخدمة .. ومصير طاقمه مجهول (شاهد) فيفا يصف إنجازات النشامى في 2024 بالاستثنائية
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام الغارة على الإخوان بالباطل

الغارة على الإخوان بالباطل

18-01-2012 01:46 PM

هكذا يُطلُّون عليك بلا بِضاعة، بلا حُجة، بلا بيِّنة، بلا مَنطق، ويعودون إلى إثارة نفس الشبهات، رغم الإجابة عنها ألف مرة، وهي كذب من صنع أخيلتهم ، وهم في هذا كمَن يقيئ ملء شدقيه ثم يعود في قيئه.

يَطلُعون عليك في معظم الإذاعات والفضائيات فلا ترى إلا دجلا رخيصا، وجدلا عقيما، وبغضا مقيتا تطفح به النفوس المريضة من ضيوفَ ومُتصلين مُجنّدين تشعر مِن حديثهم أن هناك كرها للحق وانتصارا للباطل، وإصرارا بائسا على إدانة التحولات الحاصلة في المنطقة، وتَجَنِّيا على الحركة الإسلامية عموما، وفي الأردن خصوصا لريادتها في المشروع الإصلاحي بجملة من الترّهات منها:

*كذبة الاستعراض العسكري في المسجد الحسني: فبعدَ الغباء الطافح في موقعة المفرق المخزية، أراد أعداء الإصلاح صرف الأنظار عن الفجيعة التي تمت بترتيبات أمنية مفضوحة، فتعلقوا بقشة وضع بعض الشباب لعصابات خضراء تعتبر عُرفا شائعا لشبيبة الحركة، يتميزون بها عن غيرهم في معظم الفعاليات الإخوانية، والمهرجانات والانتخابات البرلمانية، ولو رجع أولئك إلى إرشيف المخابرات، أو طلبوا من الإخوان لوزوَّدوهم بمئات الأشرطة المصورة لاستعراضات أكبر كمًّا وأجود نوعا في حرب العراق الأولى والثانية وفي حرب غزة، ولكن المفسدين للحقيقة كارهون.

*فرية السعي لإسقاط النظام: والجمع يعلم أن الإخوان هم من أفشل محاولة إسقاط النظام عام 1957م ، ولو أرادوا المساهمة في إسقاطه حينها لسقط، ولو أرادوا إسقاط النظام بعدها لسعوا لذلك في أحداث أيلول 1970م، وكم من أزمة مرّ بها الأردن، وكان مِن مصلحة بعض النظم والمُنظمات العربية المحيطة إسقاطه، وهي مُستعدة أن تتبنّى الإخوان لهذه المهمة، لكن الإخوان ظلوا يمثلون ركيزة أساسية مِن ركائز ثبات النظام واستقراره.

*شبهة الرغبة في الوصول إلى الحكم: وكأن الحكم أمرٌ مُشاع ومتاح لكل طالب إلا الإخوان فهو محرم عليهم، وإذا سعوا إليه فهم متهمون، ولا أدري أيّ عقل وأيّ عاقل يمكن أنْ يستمرئ هذا الختل والتزييف.

لقد تحكّم فينا مستقلون وعلمانيون وليبراليون وقوميون ويساريون وتجار ومقاولون وعشائريون وساروا بنا من تيه إلى تيه، ومن فساد إلى فساد، ومن حق الإسلامين أن يطلبوا الحكم ليشيعوا العدل، ويلغوا الفئوية، ويقضوا على الشللية، ويحموا الموارد، ويضمنوا العدالة، ويستردوا الوطن، ليصير وطنا لكل الأردنيين لا مزرعة لبعض الدخلاء وعابري السبيل، وللناس بعد ذلك الحكم على أدائهم فيُعزلون أن يستمرون بجدارة.

*خُدعة الجهاد بعيدا عن فلسطين: نعم لقد حيل بين الإخوان وبين فلسطين بعدَ جهاد مبرور حفظه ووثّقه وأشاد به كلّ المنصفين مِن رموز النظام نفسه، ومنهم عبدالله التل وجمعة أمين وكامل الشريف في كتابه المشهور (الإخوان المسلمون في حرب فلسطين) ، ثم حيل بينهم وبينه، وحوصروا ومنعوا هم وغيرهم مِن ذلك، وفصلوا من وظائفهم، وأبعدوا عن ديارهم، فلم تمت الغيرة في قلوبهم، ولم تهمد العزيمة في أفئدتهم، بل طارت بهم إلى جبهات أخرى في المعركة المفتوحة التي تُشن على الأمة ومقدراتها، فكانت جبهة أفغانستان والشيشان والبوسنة وغيرها، ولا أدري أي عيب في هذا إذا علمنا أن الإصرار على فتح جبهة فلسطين يعني – في ذلك الحين - الدخول في صراع مع النظم القائمة على حماية الحدود مع العدو، والمواجهة المباشرة مع المغرر بهم من أبناء الدار والعشيرة.

*فخ الاعتراف باليهود والاتصال مع الأمريكي: فالكل يعلم أن النظم العربية كلها بلا استثناء صنائع أمريكية وربائب لليهود، لا يخرمون لهم أمرا، ولا ينبسون أمامهم ببنت شفة، ولا يُعطلون لهم سياسة، وأنهم يفعلون ذلك مِن منطلق المحافظة على المصالح الخاصة لأشخاص القادة، ومَن يدعمونهم مِن أباطرة الفساد، لا لمصالح الأمة وحماية الوطن، وكان نفس الطبالة والزمارة يعتبرون ذلك المسلك حنكة سياسية، وواقعية مُقدّرة ، ومنطقية في التعامل مع موازين القوى، بينما ظل الإسلاميون مُطاردون ومضطهدون من اليهودي والأمريكي، والعميل العربي أكثر من (70)عاما، فلما جاءت لحظة الحقيقة وأخذ الإسلاميون مكانهم الطبيعي في أمتهم المسلمة التي استنزفها المستبدون والفاسدون، واضطروا إلى مراعاة اللحظة الراهنة التي ترزح فيها الأمة، تحولت كلّ المسوغات التي كانت لغيرهم - مخادعة - حلالا، إلى جرائم في حقهم، مع أهم هُم الأجدر في مشروع إعادة تأهيل الأمة، والأصدق نهجا والأكثر إخلاصا في تمثيلها، وصيانة حقوقها وإعدادها بصدق وتأنٍ لساعة المواجهة الحتمية.

*ركوب موجة الحراك الشعبي: وهي خدعة بائسة أتفَهُ من أن يُرَدّ عليها، وهنا لنا أن نسأل: مَن هم الذين كانوا في الميدان يُؤشرون على الخطأ، ويكشفون الكذب، ويُحذرون من المخاطر، ويُصدرون البيانات، ويُعلنون المواقف مما يجري، وتدفع كوادرهم ثمن ذلك مِن إقصاء وفصلٍ وسجن وتهميش، غير الإخوان، وقلة قليلة مِن أحرارٍ ليس لهم وزن الإخوان وأثرهم في الشارع؟!! فإن كان ثمة أحدٌ غيرُهم فأخبرونا عنه، وإلاّ فالإخوان بثباتهم ومعهم بعض الهيئات والشخصيات المستقلة، التي لم تبلع ألسنتها يوما خوفا ولا طمعا -هم الذين أسسوا لهذا الوعي بالحقوق، مما حرك الشارع، فركب الإخوان خيولهم، ودفعوا بثقلهم فيه، لأن الإصلاح مشروعهم وواجبهم، ولم يتعودوا أن يركبوا حمير غيرهم هذا إن كان لغيرهم حمير يركبونها أصلا، غير حمير النفاق والدجل والاسترزاق بالكذب.

إنها أبرز الشبهات والافتراءات التي آثرت الإشارة إليها، والتي وتشن غارتها وسائل الإعلام المأجورة، والأقلام الرخيصة والشخصيات الحاقدة، منذ بدء الحراك المبارك الذي يتعاظم تياره وتقوى عوامل استمراره، وبدأ يؤتي ثماره، وينظف في طريقه الوسخ المتراكم مِن عقود طويلة، ويلقيه على حافتي المجرى، ولا أظنه يتوقف قبل أن ينظف الأردن بإذن الله بشكل نهائي من مركبات الفساد وأخلاطه.

{والله غالب على أمره ولكن أثر الناس لا يعلمون}.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع