أين ذهبت كمية الوقود النووي المشع التي أدخلتها هيئة الطاقة الذرية إلى البلاد عن طريق مطار الملكة علياء مؤخرا ومنعت مندوبي هيئة العمل الإشعاعي والنووي من فحصها ومرافقتها ؟.
رغم التكتم والتعتيم تسرب ما يفيد بأنه تم إيلاج المواد خلسة في مبنى الهيئة في منطقة شفا بدران المكتظة الواقعة على الطرف الشمالي لمدينة عمان لغاية استخدامها لمشروع المفاعل النووي .
المواد النووية ستخزن في مبنى الهيئة لسنوات عديدة قادمة لان موقع المفاعل لا زال مقترحا ،ولم يحدد لغاية الآن ،بعد نقلة من العقبة استجابة لضغوطات سعودية فيما يقال ،لقربه من المنطقة الحدودية ،وتكبد الأردن خسارة مالية بلغت اثني عشر مليون دينار أنفقت على دراسة الموقع بهدف تبريده من مياه خليج العقبة .
يقال إن مبنى الهيئة مصمم كمكاتب عادية وغير مؤهل لتخزين المواد النووية المشعة ،والاحتفاظ بالكمية بهذا الشكل يهدد صحة سكان شفا بدران والمناطق المجاورة .ويقول المختصون ان الدراسات الأمريكية التي أجريت على مفاعل فلوريدا أثبتت أن نسبة إصابة الأطفال بسرطان الدم والرئة تضاعفت 28 مرة عن النسب العادية بدون كارثة .
هذا في دولة المفاعلات ،ووجود المواد النووية في مكان امن ومؤهل و بعيد عن السكان .فما بالك بوجودها في بطن المملكة وانعدام الخبرة ،وفي مبنى غير مؤهل ،في الوقت الذي فشلنا بتشييد برج تجاري في جبل عمان وسقط جزء منه، وفي الوقت الذي اكتشفنا فيه عوائق طبوغرافية أوقفت العمل بعطاء ألباص السريع في العاصمة بعد انجاز نصف المشروع ،
ليس من المتوقع انجاز المفاعل النووي وهناك انتفاضة وطنية عارمة ضد المشروع تتنامى يوما بعد يوم وفدم النائب محمود الخرابشة للأمة حقائق شديدة الوضوح عن المخاطر الذرية القاتلة .
إلى أن يحين وقت اجتياز المضائق البيروقراطية والتغلب على محاولات عرقلة إجراءات وقف المشروع ورد القانون المؤقت رقم 20 لسنة 2010 الخاص باتفاقية التنفيذ الموقعة مع شركة اريفا الفرنسية المفلسة .إلى أن يحين ذلك فان مهمة التصدي العاجلة لهذه الآفة الجديدة تقع على عاتق الأهالي وسكان المنطقة للتخليص أنفسهم وأبنائهم من خطر الإشعاعات فورا وبلا إبطاء ،وإعادة كمية الوقود من حيث تم جلبها .وعلى من يمتلك معلومات عن الموضوع البوح بها والكشف عن تفاصيلها .فهيئة الطاقة تنكر هذه الحقيقة جملتا وتفصيلا وتقاوم جهود النشطاء المتطوعين لمناهضة المشروع.