سعيا مشكور وتجاره من يدري هل تنجح ام تبور فلقد أعلن همامُ الإخوان انهم قادمون وعلى زمام الحكم مسيطرون ، فهذه نتيجة جهد السنين ستين او سبعين ذاقوا فيها وفي كل البلاد القتل والتشريد والتنكيل ، ولكنهم هنا كانوا آمنين مطمئنين وبرغد العيش متنعمين ، إلى ان جاءت ثورات الآخرين وجاء الأمر ووصل إلينا الدور وظهر الفجر الذي سيحكم فيه الإخوان وطبعا بمساعدة الأمريكان ، فهذا هو العنوان لمرحلة قادمة من الزمان هي مرحلة الإخوان ، فهل سيطبق الإخوان شريعة الرحمن التي نادوا بها على مر الأزمان ام انه لكل دولة زمان ولكل وقت أذان ، فقد حان الآن وقت الإخوان ليكونوا مع الأتراك والأمريكان يدا بيد فقد جاء وقت التفاهمات والتشاور واللقاءات بين وليام بيرنز وبين قادة الإخوان في مصر وباقي الأوطان ليتم وضع العنوان لمرحله جديدة عنوانها الإخوان ، نعم إنهم قادمون ولكن ماذا سيفعلون وماذا سيغيرون وهل سيستطيعون تنفيذ ما كانوا به يطالبون ، اليست هذه امريكا التي تحتل العراق وتحارب الإسلام وتدعم الكيان اليست هذه امريكا الأم الحنون لدولة صهيون اليست هذه امريكا التي اعلنت الحرب الصليبية ومزقت الأمة العربية ، ولكن فعلا انه لكل وقت أذان فماذا سيفعلون ، هل سيعملون على إسقاط اتفاقية وادي عربه ام انها اصبحت الآن ذا مقربة ، فأين إذا ذهب شعار الإسلام هو الحل الذي استبدله الإخوان بشعار جديد هو الشعب يريد فحقق لهم المزيد من المكاسب وأنهى حكم التهديد والويل والوعيد الذي عاشوا فيه منذ زمن بعيد لكن ليس هنا بالتأكيد فهل من مزيد ، فماذا سيفعلون الم يسمعوا قوله تعالى \ يا أيها الذين امنوا لما تقولون ما لاتفعلون ، كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون .
ولكن ليعلم الإخوان أنهم جاءوا إلى الحكم بموافقة ومباركة ودعم الأمريكان ، فلقد دخل الإخوان بكل مودة وحنان إلى قلب الأمريكان وأصبحوا الاثنان بحكم الإخوان الشقيقان ، فما هو الفرق بينهم فأمريكا دمرت الدنيا من اجل مصالحها والإخوان ركبوا موجة الإسلام للوصول إلى غايتها ، إذا إنهم قادمون فماذا سيفعلون ولكن علينا ان ننتظر ونشاهد لعلها تكون تجارة لن تبور وستحقق لنا الرخاء و السرور ، فلقد حان الآن موعد حكم الإخوان ولكل وقت أذان ، وانتظر ها نحن منتظرون .