زاد الاردن الاخباري -
قال مراقب الاخوان المسلمين في سوريا ان على قوى العالم زيادة الضغوط الدبلوماسية على الرئيس السوري بشار الاسد ودعا إلى تطبيق حظر جوي واقامة "مناطق امنة" لمساعدة معارضي الرئيس السوري.
وقال محمد الشقفة لرويترز ان على جامعة الدول العربية التي أرسلت مراقبين لتقييم تنفيذ سوريا لخطة لانهاء العنف المستمر منذ عشرة أشهر أن تضغط على مجلس الامن الدولي لاتخاذ "اجراءات رادعة" مع الاسد.
وقال في مقابلة اجريت بالهاتف يوم الاربعاء "الشعب السوري مصمم. لن يعود أحد الى منزله ما لم يرحل بشار." وأضاف "هناك تصميم والشعب سيصل الى هدفه بمشيئة الله."
ومضى يقول "على المجتمع الدولي اتخاذ الموقف الصحيح. لابد أن يقوم بعزل كامل للنظام مثل أن يسحب سفراءه ويطرد سفراء النظام."
وقال الشقفة ان جماعة الاخوان تؤيد تماما الاحتجاجات السلمية وتريد من القوات المعارضة أن تقتصر في عملياتها على الدفاع عن المتظاهرين السلميين الذين يطالبون بانهاء حكم الاسد المستمر منذ 11 عاما. وكانت الجماعة قد قامت بتمرد مسلح ضد نظام والد الرئيس الحالي حافظ الاسد عام 1982 والتي قضى عليها تماما في نهاية الامر.
وعندما سئل عن الطلب التالي الذي يجب على الجامعة العربية طلبه من الامم المتحدة قال الشقفة انه يريد فرض "منطقة حظر جوي ومناطق امنة" لكنه رفض أن يصل ذلك الى حد التدخل العسكري.
وليس هناك علامة على رغبة دولية تذكر في أي تدخل عسكري في سوريا على غرار ما حدث في ليبيا نتيجة موقعها في صراع الشرق الاوسط بما في ذلك تحالفها مع ايران ضد اسرائيل. وأعلنت الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي وتركيا وجامعة الدول العربية فرض عقوبات اقتصادية على سوريا.
وقمع الرئيس الراحل حافظ الاسد تمرد الاخوان المسلمين في حماة قبل 30 عاما وقتل الالاف وسوى أجزاء من المدينة بالارض في هجوم ما زال يتذكره بمرارة معارضو الاسد.
واندلعت المظاهرات ضد الاسد في مارس اذار بسبب الغضب من الفساد والفقر والافتقار للحريات على مدى 42 عاما من حكم عائلة الاسد.
وتقول الامم المتجدة ان أكثر من خمسة الاف شخص قتلوا في حملة قمع لمظاهرات سلمية أصبح يطغى عليها بصورة كبيرة عمليات ينفذها الجيش السوري الحر الذي يتألف من عسكريين انشقوا على الجيش السوري. وتقول سوريا ان ألفين من افراد الجيش والقوات الامنية قتلوا.
وقال الشقفة ان جماعة الاخوان المسلمين حثت الجيش السوري الحر على الدفاع عن نفسه وعن المحتجين فحسب. وأضاف "لا أنصح الجيش السوري الحر بشن أي هجمات.. غير ان الهجمات الدفاعية (هي المقبولة). لا نريد حربا ولا نريد مواجهة."
وأكد الشقفة أن جماعة الاخوان ترفض وساطة ايران قائلا ان على طهران أن تنأى بنفسها عن السلطات السورية رافضا أي اقتراح يتيح للاسد البقاء في السلطة.
ومضى يقول "أرسلوا وسيطا تركيا لكننا رفضنا الحوار وقلنا للوسيط اننا لن نتحدث للايرانيين ما لم يعدلوا موقفهم من النظام."
وتابع "عرضوا (علينا) المشاركة في السلطة. أهم شئ هو أنهم أرادوا ضمانا لبقاء الاسد. بالنسبة لنا ليس مقبولا بقاء بشار في السلطة بعد كل هذه الجرائم."
رويترز