الملك يلتقي رئيس البنك الدولي ومديرة صندوق النقد

زاد الاردن الاخباري -

استقبل جلالة الملك عبدالله الثاني في واشنطن اليوم الخميس رئيس البنك الدولي روبرت زوليك وبحث معه مجالات التعاون بين الأردن والبنك وسبل تطويرها بما يتوافق مع برامج المملكة التنموية.

وثمن جلالته برامج الدعم التي يقدمها البنك للأردن للمساهمة في دفع جهود وخطط التنمية وتمكينه من مواجهة التحديات الاقتصادية.

من جهته أكد زوليك استمرار البنك الدولي في تقديم المساعدات الفنية والتنموية للمملكة في إطار إستراتيجية الشراكة للأعوام2011- 2014.

وتشمل إستراتيجية البنك، مساعدة الاقتصاد الأردني في تحقيق النمو المستدام، والحد من الفقر والبطالة وتقديم الخدمات المالية، خصوصا القروض التي يقدمها البنك الدولي للإنشاء والتعمير وللاستثمار الخاص في مشروعات البنية التحتية، وفي مجالات التعليم والحماية الاجتماعية والتنمية الإقليمية والنقل والطاقة والمياه، وكذلك المشروعات التي تمولها مؤسسة التمويل الدولية، الذراع الاستثماري للبنك الدولي في المملكة.

كما استقبل جلالة الملك مدير عام صندوق النقد الدولي كريستين لاجارد وبحث معها أخر التطورات الاقتصادية العالمية والإقليمية والمحلية.

وأكدت لاجارد دعم الصندوق لجهود الأردن في وضع سياسات وطنية تسهم في تحقيق النمو الشامل وتعمل على زيادة توظيف العمالة وتحسين مستوى حياة المواطنين.

كما التقى جلالته عددا من الرؤساء التنفيذيين لكبريات الشركات الأميركية المهتمة بالاستثمار في المملكة، حيث جرى البحث في السبل الكفيلة بتعزيز آليات التعاون في الفرص الاقتصادية الجديدة المتوفرة في المملكة.

واستعرض جلالته فرص الاستثمار التي يوفرها الأردن للمستثمرين الأميركيين في المشروعات الكبرى والتي تشمل مجالات الطاقة والنقل ومشروعات البنية التحتية.

وحضر اللقاءات رئيس الوزراء عون الخصاونة ومدير مكتب جلالة الملك عماد فاخوري ووزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور جعفر حسان ووزير المالية الدكتور أمية طوقان والمستشار في الديوان الملكي عامر الحديدي.

وقال وزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور جعفر حسان إن الجانب الاقتصادي كان حاضرا في كل الاجتماعات التي عقدها جلالة الملك سواء في الكونجرس أم الإدارة الأميركية وكان هناك التزام تام بالمحافظة على مستوى المساعدات المقدمة للأردن حيث سيكون هناك بحث خلال السنوات المقبلة لطرق جديدة لتعزيز التعاون الاقتصادي والمساعدات الأميركية المقدمة للأردن.

وقال إن هذا الدعم سيتعزز خاصة وان الولايات المتحدة تترأس حاليا مجموعة الدول الصناعية الثمانية وسيكون هناك قمة في شيكاجو في أيار المقبل لدعم الدول الشريكة في مبادرة الدول الصناعية التي أطلقتها في فرنسا العام الماضي ومن بينها الأردن.

وبالنسبة للمؤسسات الدولية قال الدكتور حسان أن هناك تأكيدا من رئيس البنك الدولي أن ما يقوم به الأردن من إصلاحات اقتصادية مهمة وسيكون هناك قرار من المجلس الحاكم للبنك الدولي بخصوص تقديم دعم أولي بقيمة 250 مليون دولار على شكل قروض لدعم الموازنة وإطلاق إستراتيجية جديدة بين البنك الدولي والأردن للسنوات الأربع المقبلة.

وأشار إلى الوفد الاقتصادي الذي رافق جلالة الملك والذي عقد لقاءات في وزارة الخارجية الأميركية لتبادل الخبرات في مجال المسؤولية الاجتماعية للشركات وجرت لقاءات إيجابية بين الوفد الاقتصادي الأردني وممثلي القطاعات الاقتصادية الاميركية.

وفي لقاء مع المنظمات اليهودية الأميركية، أكد جلالة الملك أن حل الدولتين الذي يفضي إلى قيام دولة فلسطينية قابلة للحياة على التراب الوطني الفلسطيني، ودولة إسرائيل آمنة، يشكل الحل الأمثل لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

وقال جلالته إن الأردن معني بشكل مباشر بالتوصل إلى سلام عادل في المنطقة "لذلك جاءت جهودنا لعقد اجتماعات بين الفلسطينيين والإسرائيليين في عمان أخيرا".

وأكد أهمية دور المنظمات اليهودية في دعم جهود إعادة الطرفين، الفلسطيني والإسرائيلي، إلى طاولة المفاوضات والوصول إلى سلام شامل ينهي حالة الصراع في المنطقة.

وقال جلالته "إن العام الحالي 2012 مليء بالتحديات، لكن بالعزيمة والتصميم يمكن أن نعيد التركيز والأضواء على القضية الفلسطينية".

وحول الملف النووي الإيراني، أكد جلالة الملك أهمية الحوار للتوصل إلى حلول للتعامل مع الأمر .

من جانبهم، عبر ممثلو المنظمات اليهودية عن تقديرهم لجهود جلالة الملك لإحلال السلام في الشرق الأوسط، معربين عن دعمهم لهذه الجهود التي تصب في جهة تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.

وأعربوا عن تقديرهم للمبادرة الأردنية باستضافة لقاءات بين الفلسطينيين والإسرائيليين بهدف إحياء المفاوضات بين الجانبين.