تحدث جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين في الحوار الذي جرى مع ال بي بي سي البريطانية ان بعض المعارضين لن يرضوا مهما فعلنا .
نعم فالكل يعرف ان وطننا يشهد مسيرات واعتصامات ونعلم ايضا ان لكل شيء في الكون سالب وموجب معارض ومؤيد وفي وطننا الاردن نجد ان بعض اوجه المعارضة لا يعجبها اي انجاز مهما كان كأنها تريد كل شيء في وقت واحد ونعتقد انه بالتالي لن يعجبها ايضا ، تريد ان يخرج طائر العنقاء من تحت الرماد .
ونعلم كيف اكد جلالته على ثقته التامة مما يحققه من اصلاح في ظل الوضع الراهن.
لا نعلم حقيقة ما تريده المعارضة فنحن الدولة الوحيدة من حولنا التي لم تتعرض لاي شخص في المسيرات التي نشهدها وهذا يعكس حرية التعبير في الوطن وايمان الجميع بالاصلاح ومسيرته .
كما نستهجن ردود الفعل تلك من افراد قلال كيف يريدون تسيير الامور في الوطن لمصلحتهم الشخصية فيهاجمون هجوما فارغا وينسجون تحليلات تخدم مخططاتهم ويهيمنون على العقول ..يزمرون في مزاميرهم لاخراج مناصريهم من مخابئهم يتراقصون ويتحركون على نهج تحركاتهم لكنهم لا يسمعون ..وبالرغم من وجود خارطة طريق مرسومة فجلالته اوضح ان الانتخابات البلدية والبرلمانية ستجري هذا العام لكن المعارضة رفضت ذلك ايضا وقالت ان لا انتخابات قبل الاصلاح وفي السابق كانوا هم من قال ان من اول خطى الاصلاح هي الانتخابات البرلمانية والبلدية .
ارادوا التغيير وبالفعل تمت المصادقة على تعديلات شملت ثلث الدستور كما قال جلالته .
كما نقف وقفة اعتزاز وشموخ لقواتنا الامنية التي ومنذ تأسيس المملكة الاردنية قد اخذت على نفسها عهد خدمة الوطن ولم يعرف عنهم الا البسالة والتفاني في خدمة الوطن والمواطن وحماية افراد الوطن وحفظ سلامته وبالنسبة للمعارضين والنشطاء الذين ادانوا القوات الامنية الاشاوس بأنهم يستخدمون اساليب وحشية ضد المحتجين والمتظاهرين واحزاب المعارضة فهم سيستمرون في هذا الكلام بالرغم من معرفة الجميع موقف القوات الامنية من هذا الامر .
ان اي حراك سليم سيحقق كل مطالب الاردنيين الاحرار لكن اي حراك مصطنع هدف رواده الحضور مع اصحاب المصالح والتخريب لا يمكن له ان ينجح ، واننا خلف المطالب لا خلف الاشخاص .
ان سقفنا العالي هو تحقيق المصلحة والمنفعة الوطنية بعيدا عن عن المعارضات التي تطالب مطالبا موجودة فعليا لكن على اعينهم غشاوة فهم لا يبصرونها .
ان القضية الراسخة في اذهاننا هي الاصلاح والجميع مقتنع بهذا وبالمحصلة النهائية سيتحقق الاصلاح المنشود الذي يسير جلالته في مقدمة الساعين اليه ويباركه ويدعمه ، وسنخرج بنتائج مرضية لمن يحب الوطن وسنتادرك العوائق والطرق الوعرة والشاقة .
حمى الله الوطن في ظل جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم