أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
العيسوي: الأردن، بحكمة قيادته الهاشمية ووعي شعبه سيبقى أكثر منعة وتقدما نزيف الدماء مستمر .. غزة تودع 2024 تحت قصف الاحتلال السودان يستقبل 2025 بأزمة إنسانية غير مسبوقة الاحتلال يعتقل 28 فلسطينيًا بالضفة الغربية ويهدم منزلاً بقرية الولجة قرار رفع الحد الأدنى للأجور دخل حيز التنفيذ الطيران المدني: الطائرات الأردنية تعبر الأجواء السورية بشكل اعتيادي محادثات غزة إلى "طريق مسدود" واجتماع وزاري بلا نتنياهو ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 45553 شهيد و 108379 جريحاً أبرز الراحلين في 2024 النائب العماوي: تقرير ديوان المحاسبة تضمن مخالفات وشبهات فساد مالي وإداري في مؤسسات رسمية الحوثيون يكبدون الجيش الأمريكي خسائر فادحة الاحتلال يرتكب مجزرتين في غزة خلال الــ48 ساعة الماضية قاسم: المقاومة مستمرّة واستعادت عافيتها عودة حركة هبوط الطائرات بمطار الملكة علياء بعد تحسن الحالة الجوية حالة الطقس في الأردن لـ4 أيام مواعيد العطلات الرسمية في الأردن لعام 2025 استخراج بيانات من أحد الصندوقين الأسودين للطائرة الكورية المنكوبة بدعم أوروبي .. جامعات إسرائيل متورطة في صناعة الموت الأوقاف الفلسطينية: الاحتلال اقتحم الأقصى 22 مرة ومنع رفع الأذان في "الإبراهيمي" 48 وقتًا الحوثيون يسقطون مسيرة أميركية ويكشفون عن عملياتهم ضد إسرائيل

أم خدود حُمرْ؟

22-01-2012 08:45 PM

خلال أقل من ستة شهور نسمع عن إلقاء صناديق البندورة في الشوارع لأكثر من مرة كنوع من العصيان على هذه الحبة أم الخدود الحمر ، ويقف المزارعون في منتصف الشارع ويلقون بالصناديق ويسسيل الدم الأحمر لحبة البندورة ويرجعون الاسباب دائما لجهة جديدة مرة للسوق الذي أغرق بحبات البندورة ومرت لوقف التصدير للخارج ومرة لعدم وجود ارشاد زراعي لهم عن كيفية التعامل مع السوق ،ومرة لعدم وجود مصانع لرب البندورة ، ومع ذلك يعاودون زراعتها وبكميات كبيرة من جديد .
ومن هذه الاسباب العديدة لا أجد سوى سبب واحد فقط يتحمل مسؤولية هذا الوضع المزري الذي وصلت اليه حبة البندورة أم الخدود الحمر وهو عقلية البندورة العنيدة والتي تصر على أن تخرج من رحم الارض وبذورها كميات كبيرة من ثمارها لم يكن المزارع واضعها في حسابه ، فهذه العقلية هي عقلية طبيعية وليست بحاجة لتخطيط مستقبلي قصير الأمد أو بعيد الأمد ، فعندما يضع المزارع الشتلة في الأرض ويسقيها بالماء تقوم هذه الشتلة بإخراج أوراقها وأغصانها وتبدء بصناعة النوار الذي يؤدي الى تشكيل حبة البندورة أم الخدود الحمر .
إذا لايوجد أي علاقة لأي جهة أخرى حول هذه الظاهرة الطبيعية والتي وضعها الله في شتلة البندورة ، ولايمكن أن نحمل المسؤولية لا لوزارة الزراعة وقسم الارشاد الزراعي بها ولا للمياه التي تسير في القناة وتصب في جذور الشتلة ولا للمزارع الذي وضع الشتلة في الارض وقال كلمته المشهور ( الله يجيب الخير ) ، ويأتي الخير وتعطي هذه الشتلة ثمارها أم الخدود الحمر وتحصد وتوضع في صنادق خشبية وتحمل على ظهور الديانات وتسير في الشوارع لتصل الى الحسبة وهناك تتم المزايدة عليها وتباع لمن يدفع ومن ثم ترسل لرفوف المحال وهناك تباع بسعر يدفعه المواطن .
كل هذه الرحلة تمت بقدرة الله وقدرة حبة البندورة وليس بقدرة أحد أخر ، وفي النهاية ما تبقى منها في المزارع يلقى به في الشارع كإعلان من قبل هذه الحبة أنها أنتجت كمية من ثمارها تفيض عن حاجة السوق ، وكتصرف طبيعي في زمن كالذي نعيشه تقوم حبة البندورة بإلقاء أطفالها في الشوارع معلنة عن عدم قدرتها على تحمل نفقات بقائهم على جذوعها يمصون دمها الذي إنتهى طبيعيا نتيجة لإنتهاء عمرها ، ونقوم نحن بفتح بيوت العزاء لهؤلاء الاطفال بأن نلقي بهم في الشارع كي تدوس جثثهم عجلات السيارات وأقدام المارة وأمام الكاميرات دون خوف من أن توقف هذه الحبة عطائها لنا في المستقبل ... والله يرحم الحبة أم خدود حمراء .





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع