زاد الاردن الاخباري -
بدأ مجلس الشعب المصري أولى جلساته يوم الاثنين منذ الإطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك قبل نحو سنة من الآن.
وترأس الجلسة الأولى النائب محمود السقا أكبر الأعضاء سنا، إلى حين انتخاب رئيس جديد للمجلس، الذي تهيمن عليه أحزاب إسلامية فازت بغالبية المقاعد في الانتخابات البرلمانية الأخيرة.
وعقب إعلان بدء الجلسة وقف الحضور دقيقة حدادا على أرواح "شهداء" الثورة المصرية.
وقال السقا في كلمة قصيرة "ان شهداء الثورة سطروا بدمائهم الذكية شهادة ميلاد جديد لحرية وكرامة كل المصريين".
وأضاف "كل الشكر والتقدير والرعاية والاجلال لمصابي الثورة الذين خاطروا بأنفسهم من أجل اعزاز وكرامة مصر".
وتعهد حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين - الحائز على نحو 46% من مقاعد البرلمان - بقيادة البلاد إلى التحول لحكم مدني بعد تولي الجيش السلطة عقب إطاحة مبارك.
وجاء الليبراليون في المرتبة الثالثة بعد حزبي الحرية والعدالة وحزب النور السلفي.
ويقول مراسل بي بي سي في القاهرة إن الليبراليين يخشون أن يعقد الاخوان المسلمون والمجلس العسكري الحاكم اتفاقا لترسيخ امتيازات الجيش والسيطرة على مؤسسات الدولة.
وقد احتشد الآلاف من أنصار حزبي الحرية والعدالة والنور في الطرق المؤدية إلى مقر البرلمان منذ صباح الاثنين.
وردد المجتمعون هتافات مؤيدة لمجلس الشعب وأعضائه وثورة 25 يناير ورفعوا لافتات للتذكير بضحايا الثورة.
وكانت السفارة الأمريكية في القاهرة قد أطلقت تحذيرًا لرعاياها في مصر للاحتياط والحذر من اندلاع أعمال عنف الاثنين مع انعقاد أول جلسة لمجلس الشعب الجديد التي تأتي قبل يومين من إحياء ذكرى ثورة 25 يناير.
وقال بيان للسفارة إن رغم أن أجواء يوم ذكرى الثورة سوف تصبح احتفالية بالدرجة الأولى، فإن هناك مخاوف من اندلاع أعمال عنف قد تقوم بها جماعات أو أفراد بغرض تعكير الأجواء لفرض مطالب بعينها.
في غضون ذلك، أعلن حزب الحرية والعدالة الموافقة على ترشيحات مكتبه التنفيذي على أسماء الشخصيات المرشحة لتولي لجان البرلمان المختلفة.
وصرح حسين محمد إبراهيم رئيس الهيئة البرلمانية للحزب أن الهيئة وافقت خلال اجتماعها أمس على ترشيحات المكتب التنفيذي لمكاتب لجان مجلس الشعب التي تم التنسيق فيها بين عدد من ألأحزاب والكتل البرلمانية الممثلة في المجلس.
BBC