أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الحكومة توافق على مذكَّرات تَّفاهم بين الأردن ودول اخرى بالتفاصيل .. اهم قرارات مجلس الوزراء في جلسته المنعقدة اليوم الغاء إجراءات ترخيص المراكز الثَّقافيَّة من قبل وزارة التربية الحوثيون: استهدفنا مطار بن غوريون أثناء وصول نتنياهو جيش الإحتلال: سنستهدف من يحل محل نصر الله لافروف: إسرائيل لا ترغب بالسلام أولمرت : إسرائيل اغتالت عماد مغنية عام 2008 بايدن: نصر الله كان مسؤولا عن مقتل مئات الأمريكيين وزير الخارجية: نحمل إسرائيل المسؤولية عن التبعات الكارثية لعدوانها على لبنان روسيا: 13 قتيلا وجرحى بانفجار محطة وقود غوتيريش قلق "بشكل بالغ" إزاء تصعيد الأحداث في بيروت غانتس: اغتيال نصر الله حدث مفصلي الصفدي يلتقي وزيرة الخارجية السلوفينية والا : جيش الاحتلال يفرض حصارا عسكريا على لبنان القسام: استهدفنا دبابة ميركافا إسرائيلية شرق رفح 11شهيدا حصيلة الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية أمس مستو : مسارات طيران بديلة للأردن طقس العرب: . تقلبات جوية قادمة تستوجب ملابس أكثر دفئا ومخاطر (الرشح والإنفلونزا) مرتفعة أوستن: ندعم بالكامل حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها خامنئي: دماء الشهيد حسن نصر الله لن تذهب هدرا
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة ويسألونك عن سبب الإحتقان في الجنوب!!

ويسألونك عن سبب الإحتقان في الجنوب!!

24-01-2012 12:33 AM

أغرب ما تواجهه كمواطن متابع لما يجري في الأردن ، هو سؤال يوجهه اليك مسؤول أمني أو حكومي رفيع المستوى ومقرب من الملك عن أسباب الاحتقان وتصاعد وتيرة الحراك وارتفاع سقف المطالب وخاصة في مناطق الجنوب ، وكأن لسان حالهم يقول أنهم كانوا في سفر لا يعرفون تفاصيل ما يجري ، أو أن من يعرفون الاوضاع على حقيقتها ويرفعونها الى الملك لا يريدون " غث باله " وزيادة قلقه ، فيخفون حقيقة ما يجري ويجمّلون الواقع ، وعلى طريقة كل شيء تمام يا سيدي !! فتبقى الأمور على حالها دون علاح او تدخل يقينا من أزمات تعصف ببلادنا ، وتلك هي إحدى علل الساسة من المقربين من الملك ! ولكننا سنعاود تشغيل الاسطوانه لنكرر بيان اسباب تلك الاحتقانات، نوردها دون خوف أو قلق مما قد يصيبنا ، بل نوردها من باب الحرص على وطن وعلى نظام لا زالت الناس متمسكة به حتى اللحظة ، ولم يعد هناك وقت لنخفي أو نتخوف من ذكر الأسباب والعوامل المؤدية الى الاحتقان وارتفاع سقف المطالبات ، ونضعها على مواقع الإعلام الاردنية الصادقة بأهدافها وحرصها على الوطن ، علها تصل الى الملك أو الى من يهمه أمر البلاد ، والتي يمكن إيجازها بما يلي :
اولا : أن سياسة التهميش والإقصاء وغياب مشاريع التنمية كانت تُعد سببا كافيا لبلوغ الناس مرحلة الانفجار ، فقبل الحديث عن الاصلاح والفساد الذي يجتاح بلادنا هذه الايام ، فقد انطلقت انتفاضة واسعة عام 1989 تعبر عن تلك المسألة وشكلت نقطة بداية لمرحلة جديدة عاشتها البلاد ، ولا زالت نفس سياسة التهميش والاقصاء تمارس بحق الجنوب وابنائه خاصة ، وعلى سبيل المثال فقد وعد الملك بتأسيس مستشفى في الطفيلة منذ عام ، لم يرى النور حتى اللحظة ، واستطاعت الحكومة اصطناع فتنة بين عشائر المناطق حين القت الكرة في ملعب الناس لإختيار الموقع ، في سابقة لم يعهدها احد من قبل ، ولا زالت الأمور على حالها منذ ذلك التاريخ ، وكان يمكن للحكومات ان تقرر بناء المستشفى في منطقة وسطى يصل اليها الجميع ، أو إختيار منطقة بالقرب من الجامعة مثلا إن كنا نتحدث عن إمكانية تأسيس كليات طب وصيدله وتمريض تتبع الجامعة مستقبلا . وقس على ذللك بقية المشاريع التي أمر الملك بها في المحافظة وبقية المحافظات في الكرك ومعان .
ثانيا : يدرك أبناء الجنوب عامة ، والحراك السياسي خاصة ، أن عملية الإصلاح لم تشهد أي تقدم ، ولا زلنا منذ 3 سنوات نتحدث عن قانون انتخاب عصري لم يُحسم أمره بعد ، و كذلك لم يتم ملاحقة" القطط الكبيرة " التي أفسدت وباعت ثروات الوطن ونالت حصتها وحصة غيرها من تلك الصفقات التي القت اكثر من 3 ألأف مواطن من الجنوب (غالبيتهم من الكرك والطفيلة ) في الشارع بعد ان تم هيكلة تلك المؤسسات ، واقتصر الإعتقال والملاحقة على اسماء قُدمت كبش فداء لم تصل الى مستوى ملاحقة الكبار وخاصة المقربين من الملك وعائلاتهم الذين يُجمع الناس أنهم أسوا الفاسدين ، وتجري حمايتهم ورعايتهم بعناية ، فيما تستمر ملاحقة الصغار من تلك القطط فقط ممن لم يكن لهم وزن كبير فيما وصل اليه الحال في البلاد ، فرفض ابناء الجنوب أن يكون ابنائهم وأبناء الوطن كبش فداء هذه المرحلة !!
ثالثا : يشعر أبناء الجنوب تحديدا ، أن مؤامرة الوطن البديل وما سبقها من سياسات رفض قوننة قرار فك الارتباط ، وتجنيس حملة البطاقات الخضراء هذه الأيام ، ومنح أبناء الاردنيات المتزوجات من غير أردنيين جنسية أردنية ، كانت ممهدات لتلك المؤامرة ، والتي يتفق فيها أطراف كثيرة لن ينفعوا البلاد إن أصابتها الملمات ، ولن يمنحوها محبة وفداء وتضحية ابنائها البررة ، وهي تيارات حزبية خلعت رداء الدين والايدولوجيات المختلفة للوصول للحكم ، يساندها تيارات الشد العكسي واصحاب الحقوق المنقوصة ، فالإصلاح الذي يجري بنظر أهل الجنوب ، ليس إلا مماطلة وكذب هدفه كسب الوقت وتمرير صفقات ومشاريع تأمرية على الوطن ، حتى ارتفع عدد سكان ألأردن الى 6.5 مليون !!!! بعد أن كان قبل شهرين 6 مليون !! بما يوحي أن كسب الوقت وتعطيل الاصلاح سببه تجنيس ابناء فلسطين والتمهيد لوطن بديل يُعد له بعناية ، ولم يكن الناس " مرضى " كما وُصفوا حين شعروا بتلك المؤامرة على بلادهم وحذروا منها !
لا يتعلق الأمر بالاحتقان ويقف عند ذلك الحد ، فهناك دعوات نقولها بكل صراحة وجرأة تطالب بتغيير شامل لكل مناح حياتنا الاقتصادية والسياسية والاجتماعية ولو كان على يد نظام سياسي جديد يقوده ويطالب به البعض في البلاد !! وهناك من ينادي بالانفصال عن المملكة إن نجحت سياسة الوطن البديل ، وهناك دعوات تندد بسياسة افراد يحيطون بالملك ، عاثوا كثيرا بمقدراته وتدخلوا بمجمل شؤون حياته السياسية والاجتماعية والاقتصادية ، ولم يتوقفوا عن ممارستهم المعادية لفئة من ابناء الشعب على حد تعبير الناس او يتوقفوا عند أي حد ، بل تمادى بعض المقربين منهم في الحديث هنا عن مملكة هاشمية متحدة ، يُُشطب منها أسم الأردن ، لتكون جامعة لكل المنابت والاصول ، وتجمع كل ابناء الشتات الفلسطيني من مختلف الدول العربية ومن فلسطين نفسها ، و على مدار العشرة اعوام القادمة من اجل حل المسألة الفلسطينية على حساب الشعب الأردني !
فهل لازلتم تسألون عن اسباب الاحتقان ! ام نرد اليكم المزيد من هواجس ومخاوف الناس التي كانوا يعبرون عنها بالسر والهمس واللمز ، وارتفعت همساتهم الى صراخ ومطالب حقة تقال في الشارع ، فلماذا تخفى على الملك أو تخفى على كل غيور يحب الوطن ويعشق ترابه .





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع