زاد الاردن الاخباري -
أشاد الرئيس الأمريكي باراك أوباما، في خطاب "حالة الاتحاد"، بالربيع العربي ومقتل بن لادن والانسحاب من العراق، معربا عن اعتقاده بأن "نظام الأسد" لا يستطيع مقاومة التغيير.
وقال أوباما، في الخطاب الذي القاه أمام الكونغرس، إن الربيع العربي أحدث "تحولا مذهلا" في منطقة الشرق الأوسط.
لكنه أضاف "لا نعلم بالتحديد متى سينتهي هذا التحول المذهل. سوف ندعم السياسات التي تشجع على قيام ديمقراطيات قوية ومستقرة وأسواق مفتوحة، لأن الدكتاتورية لا تصمد أمام الحرية".
وقال "في الوقت الذي تتراجع فيه الحرب، تنفجر موجة التغيير في الشرق الأوسط وشمال افريقيا من تونس إلى القاهرة، من صنعاء إلى طرابلس".
وتابع قائلا "قبل عام كان القذافي، وهو قاتل على يديه دماء أمريكيين، أحد أقدم الدكتاتوريين في العالم"، مضيفا "اليوم لم يعد موجودا".
وحول تطورات الأوضاع في سوريا، قال أوباما "لا ينتابني أي شك بأن نظام الأسد سيكتشف قريبا بأنه لا تمكن مقاومة التغيير ولا يمكن سحق كرامة الناس".
وأضاف الرئيس الأمريكي "للمرة الأولى منذ تسع سنوات لم يعد هناك أمريكيون يقاتلون في العراق، للمرة الأولى خلال عقدين لم يعد أسامة بن لادن يشكل تهديدا لهذا البلد (الولايات المتحدة)".
واعتبر أوباما أن "معظم كبار المسؤولين في القاعدة قد هزموا".
واعرب عن اعتقاده بأن انسحاب 50 ألف جندي أمريكي من العراق خلال العام الماضي مكن القوات الأمريكية من التركيز مجددا على أولوياتهم وتوجيه "هذه الضربات الحاسمة إلى القاعدة".
وتابع قائلا "بفضل هذا الموقف القوي" تمكنت الولايات المتحدة من تقليل التزاماتها في افغانستان، حيث تم "ضرب اندفاعة افغانستان".
وجدد أوباما التأكيد على أن 23 ألف جندي أمريكي سيعودون من افغانستان قبل نهاية فصل الصيف المقبل.
وفي الشأن الإيراني، اعتبر أوباما أنه لا يزال من الممكن التوصل إلى حل "سلمي" لقضية البرنامج النووي، لكنه أضاف أن الولايات المتحدة "تضع جميع الخيارات" على الطاولة.
وأكد أن الولايات المتحدة "عازمة على منع إيران من الحصول على السلاح النووي واحتفظ بجميع الخيارات على الطاولة للوصول إلى هذا الهدف".
وأضاف أن "العالم الذي كان منقسما من قبل بشان التعامل مع المشكلة النووية الإيرانية، أصبح اليوم موحدا".
وأعرب عن اعتقاده بأن إيران "صارت أكثر عزلة من أي وقت مضى"، مضيفا أن الضغط على طهران "لن يتراخى أبدا".
لكنه استدرك قائلا "في حال غيرت إيران الاتجاه وأوفت بواجباتها، فبإمكانها الانضمام إلى الاسرة الدولية مجددا".
وفي الشؤون الاقتصادية الدولية، تعهد أوباما بالمزيد من التصدي للقرصنة الصينية.
وقال إن أكثر من ألف أمريكي حصلوا على وظائف "لأننا أوقفنا موجة استيراد الإطارات من الصين".
لكنه أضاف "يجب أن نتحرك بشكل أكبر، ليس من العدل أن يسمح بلد بقرصنة أفلامنا وأقراصنا المدمجة وحواسيبنا".
وحذر قائلا "لن اقف مكتوف الأيدي إذا لم يحترم منافسونا قواعد اللعبة".
وفيما يتعلق بالأوضاع الاقتصادية الداخلية، أعرب أوباما عن اعتقاده بأن الولايات المتحدة صارت "أكثر قوة".
وتعهد بعدم العودة إلى السياسات التي أدت إلى الأزمة الاقتصادية في الولايات المتحدة.
وأضاف "لا، لن نعود إلى اقتصاد ضعيف وإلى الديون السيئة وإلى الأرباح المالية القائمة على الغش".
وأعلن أوباما أنه يريد إدخال إصلاحات ضريبية تطال الأغنياء.
وتابع قائلا "يجب أن نعدل نظامنا الضريبي بشكل يجعل أناسا مثلي أو مثل الكثيرين من أعضاء الكونغرس يدفعون حصتهم من الضريبة".
وأعلن أوباما عن التزامه بعدم زيادة الضرائب على أصحاب الدخل الذي لا يتجاوز ربع مليون دولار، مطالبا بأن يدفع كل من يزيد دخله على مليون دولار ضريبة لا تقل عن 30 في المئة.
BBC