أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
غارات متواصلة على ضاحية بيروت الجنوبية .. والاحتلال يهدد مطار بيروت 7 غارات ليلية على الضاحية الجنوبية ببيروت نتنياهو يعلق على مصير نصر الله .. ومسؤول يكشف سبب محاولة اغتياله ساعة فاخرة و 12 ألف يورو ومفاتيح دبلوماسي .. السفارة الأردنية في باريس تتعرض للسرقة مسؤول إسرائيلي: من المبكر تحديد مصير حسن نصر الله الأردن: المنطقة قد تسقط بالهاوية هل تمكنت "إسرائيل من "اختراق" حزب الله وفشلت مع حماس؟ معاريف: إسرائيل تنهار .. "عندما يفشل كل شيء نحتاج إلى قيادة جديدة" البنتاغون: الولايات المتحدة لم تتلق إشعارا مسبقا عن ضربة إسرائيل في بيروت صناعة النقل البحري ترفع مستوى التهديد للموانئ الإسرائيلية مؤشرات الأسهم الأوروبية تغلق عند مستوى قياسي جديد 3 شهداء في غارة إسرائيلية على جنوب لبنان مصدران إسرائيليان يتحدثان عن مؤشرات إيجابية باغتيال نصر الله الجيش اللبناني يفرض طوقا أمنيا حول السفارة الأمريكية إيران: هجوم الضاحية انتهاك للقوانين الدولية الدويري: غارات اليوم تؤكد وجود ثغرة أمنية لدى حزب الله مصدر إسرائيلي: لا يمكن تأكيد أو نفي مقتل نصر الله تحذير مهم للأردنيين في واشنطن: امتثلوا لتعليمات السلامة شهيدان و76 مصابا في غارات إسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية خبير عسكري: من المستبعد اغتيال نصر الله لهذه الاسباب
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة "غسالة" البنك المركزي

"غسالة" البنك المركزي

28-01-2012 11:29 AM

اتذكر وغيري يتذكرون حال امهاتنا في زمانهم الغابر قبل ظهور الغسالات وما تعنيه عملية الغسيل المملة والطويلة في كافة مراحلها بدء من تسخين الماء في ( السخان ) إلى ان يتم عصر ( وفرك ) الملابس المتسخة ( بالسيرف ) و ( النيلة ) زرقاء اللون ،وبالملابس البيضاء تكون المياه المستخدمة اكثر سخونة إلى حد الغليان ، وحتى لا تكون المياه المستخدمة بالغسيل عرضة للهدر والضياع يتم إستخدامها في غسيل ما تبقى من ملابس ملونة للإفادة مما تبقى وتركز في مياهها من عصارة ( النيلة ) ومساحيق ( السيرف ) البيضاء ..!!!

واللافت أيضا فوق معاناتهن هذه ان الأم كانت تستنتج من طبيعة الأوساخ العالقة في هذه الملابس أين الاولاد كانوا يلعبون ويمرحون ، فمن خلال الطين العالق بها مثلا تعرف انهم كانوا يلعبون في الحارة اما إذا كانت سوداء فتدرك إنهم كانوا يلعبون في الشوارع ( المسفلته ) وفي احيانا كثيرة كثيرا ما كان المدخنين في سن المراهقة عرضة للإنكشاف وفضح أسرارهم برائحة الدخان التي تبقى عالقة في ملابسهم لتكون حفلة الغسيل سببا في نيل علقة ساخنة بقصد التربية والتأديب ...!!!!


فيما يبدو ومن خلال ما يظهر من قضايا الفساد التي تم تحويلها مؤخرا في الأردن لشخصيات بارزة أن الغسالات كانت معطلة في وحدة غسيل الاموال في البنك المركزي أو بالأحرى لم يكن لها وجود ...فالسواد الأعظم من هذه الشخصيات وصلت اعلى مراتب المسؤولية لتكون المحصلة أموال في الملايين وهذه الملايين لم تكن مخباة في وسائدهم ( مخداتهم ) بل كانت موزعة على البنوك الخاضعة لرقابة وحدة غسيل الاموال بالبنك المركزي ، فأين الدور الرقابي للبنك المركزي على هذه الشخصيات ؟.

فالبنك المركزي الذي هو في نظر الدولة من اكثر المؤسسات اهمية وحساسية ليضمن الامن المالي للبلد لم يقم بعملية الفرز للاموال البيضاء من السوداء التي تعامل بها هؤلاء الفاسدين ، ليكون محصلة ذلك كله نشر غسيلنا الفاضح على الحبال امام الرأي العام والدولي وبخاصة لمن يرغب بالإستثمار في البلد ، فالرقابة على المال العام مأزومة او معدومة ، فكيف سنشجع هؤلاء للقدوم والإستثمار بعد هذه الفضائح ؟

البعض منا قد يتعاطف مع (غسالة ) البنك المركزي بالقول بانها لا تدري ، فإذا كان هذا صحيحا فلا يصح سوى القول بما قاله الشاعر في بيت الشعر القائل :
إن كنت تدري فتلك مصيبة ....وإن كنت لا تدري فالمصيبة اعظم ..!!!

أعتقد انه وفي إطار مرحلة التأديب التي ستقوم بها الحكومة إن صدقت لهؤلاء الفاسدين الذين ( فاحت ) رائحتهم المتعفنة ينبغي تقويم وتهذيب كافة وسائل وادوات الدولة المعنية في الرقابة على المال العام حتى لا نتفاجأ فيما سياتي من قادم الأيام بمصيبة او كارثة سنتحمل وزرها ووزر اعباءها وعندها لن ينفع عبارة كل حكومة لمواطنيها بكل أزمة مالية ( لازم تشيلو البلد ...!! ) على الاكتاف ...والله يحميك يا بلد ..!!!





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع