أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
غارات متواصلة على ضاحية بيروت الجنوبية .. والاحتلال يهدد مطار بيروت 7 غارات ليلية على الضاحية الجنوبية ببيروت نتنياهو يعلق على مصير نصر الله .. ومسؤول يكشف سبب محاولة اغتياله ساعة فاخرة و 12 ألف يورو ومفاتيح دبلوماسي .. السفارة الأردنية في باريس تتعرض للسرقة مسؤول إسرائيلي: من المبكر تحديد مصير حسن نصر الله الأردن: المنطقة قد تسقط بالهاوية هل تمكنت "إسرائيل من "اختراق" حزب الله وفشلت مع حماس؟ معاريف: إسرائيل تنهار .. "عندما يفشل كل شيء نحتاج إلى قيادة جديدة" البنتاغون: الولايات المتحدة لم تتلق إشعارا مسبقا عن ضربة إسرائيل في بيروت صناعة النقل البحري ترفع مستوى التهديد للموانئ الإسرائيلية مؤشرات الأسهم الأوروبية تغلق عند مستوى قياسي جديد 3 شهداء في غارة إسرائيلية على جنوب لبنان مصدران إسرائيليان يتحدثان عن مؤشرات إيجابية باغتيال نصر الله الجيش اللبناني يفرض طوقا أمنيا حول السفارة الأمريكية إيران: هجوم الضاحية انتهاك للقوانين الدولية الدويري: غارات اليوم تؤكد وجود ثغرة أمنية لدى حزب الله مصدر إسرائيلي: لا يمكن تأكيد أو نفي مقتل نصر الله تحذير مهم للأردنيين في واشنطن: امتثلوا لتعليمات السلامة شهيدان و76 مصابا في غارات إسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية خبير عسكري: من المستبعد اغتيال نصر الله لهذه الاسباب
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة وقف المفاوضات ضرورة لا رغبة

وقف المفاوضات ضرورة لا رغبة

29-01-2012 10:33 AM

أربعة أسئلة قدمها المفاوض الفلسطيني للممثل الأسرائيلي إسحق مولخو ، وإذا وجد إجابة مقنعة ، قد تدفعه لمواصلة التفاوض ، وعلى أرضية الأجابة سيتحدد الموقف الفلسطيني نحو وقف المفاوضات الأستكشافية أو الإستمرار فيها على أمل فتح شق مهما بدا متواضعاً ، في رحلة إستعادة الشعب العربي الفلسطيني لحقوقه المصادرة والمنهوبة من المشروع الأستعماري التوسعي الأسرائيلي .

1- ما هو الموقف الأسرائيلي من حدود الدولتين القائمة على خطوط أربعة حزيران 1967 ؟ .
2- وما هو الموقف الأسرائيلي من مدينة القدس كعاصمة للدولتين ؟ .
3- وما هو الموقف الأسرائيلي من التبادلية بنفس القيمة والمعيار ؟ .
4- وما هو الموقف الأسرائيلي من وجود طرف ثالث راعي للأمن على أرض الدولة الفلسطينية للفترة الأنتقالية ؟ .

أسئلة صائب عريقات الأربعة قدمت رداً على أسئلة المفاوض الأسرائيلي 21 والتي تناول فيها عناوين إستفزازية تتعارض مع قرارات الأمم المتحدة ، والأتفاقات الثنائية الموقعة بين الجانبين ، ومواقف الأطراف الأربعة الراعية للمفاوضات ، أميركا وروسيا وأوروبا والأمم المتحدة .

الرئيس الفلسطيني تجاوب مع رغبة الملك عبد الله ، ومبادرته التي قدمها خلال زيارته لرام الله يوم 21/11/2011 ، لتحقيق غرضين أولهما دعم الملك عبد الله في زيارته لواشنطن ومساندة الأردن وصموده أمام الضغوط السياسية والأقتصادية الداخلية والخارجية ، لأن مصلحة فلسطين وشعبها وقيادتها على مختلف أطرافهم وتوجهاتهم الوطنية والقومية واليسارية والأصولية دعم الأردن ، فصمود الأردن وإستقراره إحدى الثوابت الفلسطينية ، وإحدى الروافع الداعمة لصمود شعب فلسطين العربي على أرضه ، وإحدى أدوات العمل الأستراتيجية ، لتوظيف مصداقية الدبلوماسية الأردنية ومكانة الملك عبد الله الدولية في مواجهة الصلف والأضاليل الأسرائيلية أمام المجتمع الدولي وخاصة في أميركا وأوروبا ، خدمة للحقوق الفلسطينية والتعاطف معها .

مبادرة الملك عبد الله ، وتجاوب الرئيس الفلسطيني لها ، إستنفدت الغرض المطلوب منها ، فقد حققت الزيارة الملكية لواشنطن يوم 17/1/2012 ، ما هو مطلوب منها أردنياً ، ولكنها لم تزحزح حكومة نتنياهو عن سياستها الأستعمارية التوسعية الأستيطانية ، فالتحالف الحكومي الذي يقوده نتياهو يقع أسيراً لمصالح المستوطنين التوسعية ، وبما يتفق مع قناعاته الأيدولوجية الرجعية البائسة ، كما لم تزحزح الزيارة الأردنية موقف إدارة الرئيس أوباما المتطرفة في دعمها للسياسة العدوانية الأستعمارية الأسرائيلية في وقت يقع فيه أوباما أسيراً لمصالحه الأنتخابية هذا العام حيث يحتاج للعوامل اليهودية الثلاثة : التبرعات المالية والأعلام والأصوات لدعم حملته الأنتخابية .

أما الغرض الثاني الكامن وراء إستجابة الرئيس أبومازن للمبادرة الأردنية ، فهو إظهار الموقف الفلسطيني المبدئي مع المفاوضات ، فالمفاوضات سلاح سياسي ودبلوماسي وكفاحي بيد المفاوض الفلسطيني لتحقيق هدفين أولهما كسب المزيد من الأصدقاء الدوليين لعدالة المطالب الفلسطينية المشروعة المجسدة في قرارات الأمم المتحدة ، وثانيهما إستعادة حقوق الشعب الفلسطيني الثابتة وغير القابلة للتبديد أو التصرف أو الأنهاء والشطب : حقه في العودة وحقه في المساواة وحقه في الأستقلال ، ولذلك فالمفاوضات لا مساومة عليها ، لأنها مصلحة فلسطينية وليست نزهة أو عرض قدرات أكاديمية وقانونية ، إنها شكل من أشكال النضال ، ففشل المفاوضات ليس مكسباً فلسطينياً ، ولكنها تعني إستمرار الأستيطان وتحمل إستمرارية معاناة الشعب المعذب تحت بساطير الأحتلال وإجراءاته غير الأنسانية ، ولهذا يسعى الفلسطيني نحو التفاوض ، لأنها تعكس مصلحته ورغبته ومواصلة نضاله ، شريطة عدم الأخلال بحقوقه أو المس بها أو التنازل عنها ، ولذلك أراد الرئيس الفلسطيني إيصال رسالة فحواها أن المصالحة وإدخال حماس والجهاد لصفوف منظمة التحرير وعودة القيادة العامة والصاعقة لمواقعهما السابقة ، لا يشكل إخلالاً بالمفاوضات أو رفضاً لها ، وأن التفاهم مع هذه الفصائل لن يتم على حساب المفاوضات ، وأن وقف المفاوضات هو موقف فلسطيني فرضته عدم إستجابة إسرائيل لشروط التفاوض ومعاييره ، وأن الفلسطيني يقبل أي مبادرة للجلوس على طاولة المفاوضات إذا حققت شروط المفاوضات ودوافعها ، ولذلك تجاوبت منظمة التحرير مع المبادرة الأردنية لعلها تفتح ثغرة مهما كانت صغيرة على أمل وقف الأستيطان وإجراءات الأحتلال التوسعية .

إستنفذت المباردة الأردنية الغرض منها ، أو كادت ، ولهذا إستوجبت التوقف ، لأن إستمراريتها تستنزف التماسك الفلسطيني ، وتعني رضوخ فلسطيني لمنطق القوة والتوسع والأستيطان الأسرائيلي ، وبالتالي فهي حالة من التأكل الداخلي بدون أي مكاسب فلسطينية قد تتحقق من إستمرارية المفاوضات وحجتها الأستكشافية .





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع