أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
أردوغان: قيمة الضرر الذي لحق بسوريا خلال 13 عاما تتجاوز 500 مليار دولار كأس آسيا 2027 .. كم عدد الملاعب التي استضافت النسخ السابقة؟ ترمب يرسل مبعوثه إلى قطر قبل توليه الحكم بحث آليات تنفيذ برامج تدريبية للعاطلين عن العمل في الطفيلة 214 ألف طن من البضائع خرجت من "الحرة الأردنية السورية" باتجاه سوريا ولبنان العام الماضي الجيش الإسرائيلي: مقتل قائد سرية من لواء ناحال ونائبه في غزة الصناعة والتجارة: 30% ارتفاع عدد شكاوى المستهلك العام الماضي بحث إمكانية إقامة سكة حديد بين المفرق وموقع أم الجمال إعلام إسرائيلي: الصفقة مع حماس ستنقل قرار الحرب للضفة عمان .. أربعيني يردي شقيقته قتيلة ب 16 طعنة في سويمة إتاحة خدمة الإقرار الضريبي على تطبيق سند مبعوث ترمب: حققنا تقدما كبيرا بمفاوضات صفقة التبادل الحكومة اللبنانية تقرّر تسليم عبد الرحمن القرضاوي العثور على جثة شاب توفي شنقاً في غابات ثغرة عصفور _ جرش 478 عاملا تم تسريحهم من فنادق البترا بسبب الحرب صندوق التنمية في إربد يمنح 3.9 مليون دينار قروضاً ويوفر 495 فرصة عمل عام 2024 سرعة بديهة ضابط دفاع مدني تنقذ حياة سائق تكسي دخل بغيبوبة طائرة الملكية تعيد شريان الحياة الجوي بين عمان ودمشق استشهاد 54 أسيرا بينهم 35 من غزة الصفدي يعلق على حديث العلاونة: "الحكومة طلعت بـ50 دونم بالموازنة"
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة ربيع العرب " الاسلامي " !

ربيع العرب " الاسلامي " !

29-01-2012 02:08 PM

النتيجة المنظورة من الربيع العربي حتى الساعة وبعد انتخابات تونس ومصر والمغرب هي فوز الإسلاميين. والبعض يرى في ذلك مبررا لتنفيس الحماس بل والكف عن دعم الثورات في بقية البلدان العربية، باعتبار إنها في الجوهر إطاحة أنظمة لمصلحة نظام آخر ليس أكثر عصرية وديمقراطيه بل العكس، وأن الإخوان المسلمين يتهيئون لمتابعة الزحف واستلام الحكم في بلدان أخرى في مقدمتها سوريا، ويغطون على أجندتهم الحقيقية غير الديمقراطية بالكلام المعتدل بينما يعقدون التفاهمات مع الولايات المتحدة الجاهزة براغماتيا لصفقة كبرى معهم.

الحقيقة الأولى أن الثورات العربية كانت انتفاضات شعبية أصيلة ديمقراطية بالكامل لم يقم على قيادتها أي طرف ولم تحمل أي محتوى أيدلوجي غير التحرر والانعتاق والعدالة ونموذجها لا شيء غير الديمقراطية الحقة وإنهاء التفرد والتسلط في الحكم. لم يطرح الشعب على نفسه قضية من يرث الحكم والثورة لم تكن من اجل أي طرف ، الثورة أرادت تسليم القرار لصناديق الاقتراع التي لا نعرف سلفا من ستفرز لكنها القناة العادلة والدائمة لتقرير من يتولى السلطة مؤقتا. هذه هي الثورات وهذا هو الربيع العربي الذي لم يكن له أي لون أيدلوجي وحتى في بلد مثل سوريا فالإخوان المسلمين لم يكونوا شرارة الثورة التي انطلقت عفويا من درعا لكنهم الآن مكون مهم وطبيعي من قوى الثورة التي تشمل بصورة أساسية السنّة لكن بين الثوار أيضا علويين ومسيحيين ودروز وأكراد كما تدلّ على ذلك أسماء قيادية مثقفة من المعارضة.

بعد ذلك إذا كانت صناديق الاقتراع قد أعطت أغلبية للتشكيلات السياسية الإسلامية فليكن! وما الضير في ذلك ما دام المبدأ هو التداول على السلطة التنفيذية عبر صناديق الاقتراع في إطار ديمقراطي، هذا لا يجعل الثورات إسلامية بل يؤكّد ديمقراطيتها حيث إن هذا التيار الذي خضع للحرمان التام يأتي ديمقراطيا إلى السلطة عبر صناديق الاقتراع. ومن المفهوم أن يحصل هذا التيار على الأغلبية بفعل واقع القوى السياسية فهو التيار الأبرز الذي دفع الثمن في العقود الثلاثة الماضية ولم يتلوث بفساد السلطة. وقد أتى إلى حرية العمل مدرعا بأقوى سلاحين على الانطلاق هما الدين والمال، فليأخذ فرصته في إدارة الحكم أو المشاركة في إدارته فهذا حق طبيعي ومشروع لجميع قوى المجتمع.

لكن بالطبع هناك سؤال مشروع حول التزام هذا التيار وفي القلب منه حركة الإخوان المسلمين بالديمقراطية وعدم استخدام الدين لتقييدها وتكبيلها وفرض شروط الطرف المنتصر عليها؟! نقدّر ان الشعوب لن تقبل ذلك وأن الإخوان سيتكيفون مع شروط النظام الديمقراطي رغم الضغوط عليهم من اليمين السلفي والإغواء الذي يبقى قويا لاستخدام سلاح الدين في تقييد الديمقراطية وتأبيد السلطة ب. قد يحدث ذلك وهذه معركة أخرى قد تمثل الفصل الثاني من الربيع العربي.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع