بمزيد من الأسى والحزن والقلوب التي يعصرها الألم ينعي الوطن والشعب الأردني وأقاربهم وأصهارهم داخل وخارج الوطن فقيد الربيع العربي "الحراك الأردني" والذي وافته المنية صباح هذا اليوم أثر حارث مؤسف تحت ضاغطة الحكومة والمخابرات ، بعد عمرٍ يناهز العام . والتي قضاها في الساحات والميادين وعلى الفضائيات والصحف ، وخراب ذات البين وتشويه الدستور ومسخرة الرواتب ومسرحية مكافحة الفساد الكوميدية ، وكما ساهم في إقالة الحكومات وتشكيلها على نظام الفزعة.
هذا وسيشيع جثمانه المشوه إلى مثواه الأخير من الساحات العامة والميادين في منتصف الربيع نظرا إلى الظروف السياسية والمالية القاهرة وسوف يوضع في نعش مرئي حتى ذلك الوقت ليتمكن الشعب من إلقاء نظرة الوداع الأخير، ومن المتوقع أن يدفن في مقربة الدوار الرابع مقبرة "رئاسة الوزراء" والأرجح في مقبرة المخابرات العامة الجديدة غرب عمان ، ومن المتوقع أن يشارك في تشيع الجثمان إضافة إلى الشعب الأردني عدد من زعماء الحراك الشعبي في الدول العربية الشقيقة وبعض الأصدقاء من العالم الإسلامي والعالمي الغربي .
وتكون مراسم التشيع بعد الصلاة على جثمانه أل؟؟؟ بعد إطلاق واحد وعشرون طلقة ويعزف الصداحون لحن القلعة إلى غير رجعه على أنغام أغنية لوح بيدك لوح بيدك شعب وجيش كله يريدك ، ومن المتوقع أن يكون غداء "الجبانة" في الديوان الملكي أو رئاسة الوزراء بعد أن نرى طلاق من يمشى على الغداء الذي طلق علية كل من عون الخصاونه رئيس الوزراء ورياض أبو كركي رئيس الديوان الملكي أما غداء "الأربعينية" من المؤكد أن يكون عند مدير المخابرات العامة بعد استراحة رجال هذا الجهاز العظيم من الصراع مع سرطان الحراك لمدة عام .
وبهذا المناسبة الحزينة المفرحة نزفُّ إلى الوطن والشعب الكريم أحر التعازي والمواساة ، ونقول لهم ليس ذنبا أن يتسلق بعض المتطفلين وبعض أصحاب الأجندات والمصالح الشخصية على أكتاف الشعب ويساومون على مصلحة الوطن والمواطن فاتحين أبواقها متشدقة ومتباهية بالنيل والطخ على جلاله الملك من أول يوم مشوهين حراكنا ومطالبنا شاكرين جهد رئيس الحكومة عون الخصاونه ورئيس المخابرات العامة على تكميم هذه الأفواه بالمال والمناصب وما تحت الفراش دون أن تقدموا أي شيء ، ونقول إلى جهاز الأمن والدرك أجركم على الله في الأيام التي قضيتموها معنا في الساحات وأيام العطل التي داومتم فيها مع بعض العتب بأنكم من أول يوم ما فدغتم رؤوسنا" بالهراوي".
طالبين الله أن يتغمد الفقيد بواسع غضبه واسكنه فسيح نيرانه ، وان يتم علينا وعليكم وافر نعمته سائلين الله أن يسترها مع الوطن والشعب الذي مازال فاتح أفواهه صادقا أمينا على مصالح وطنه ومليكه منتظرا محاربة جادة للفساد وإجراء إصلاح تليق بالوطن وسد رمقنا نحن أبناء هذا الوطن ."
انتظروني أيها الإخوة أن كتب الله لي الحياة في المقال القادم بعنوان" الخصاونه يخصي الحراك" والذي أتمنى أن لا يطيل وقته.