انه لمن المؤسف حقا أن يشعر المعلمون بأن وزارتهم هي خصمهم في الوقت الذي يجب أن تكون فيه الحضن الدافئ الذي يعمل على توفير العيش الكريم لأبنائها ، كالعادة تحشر وزارة التربية نفسها بقرارات غبية تؤدي بالضرورة إلى زعزعة ثقتنا بها .
قرار لا يقل سوء ولا غباء عن القرار السابق الذي اتخذه تيسير النعيمي وعجز عن تنفيذه وهو تكليف الإداريين والمشرفين التربويين في عملية التدريس ، أما الدحيات والذي يعمل على الاستعانة بمعلمي الثقافة العسكرية ومعلمي المدارس الخاصة كحل مثالي لمواجهة اعتصام ستون الف معلم في مختلف مناطق المملكة .
ابتداءا دعوني افترض ذكاء الوزارة والتي تطمح في تبيض وجهها أمام الحكومة .
لو علمنا أن عدد معلمي الثقافة العسكرية لا يتجاوز في أحسن الأحوال 1000 معلم اين سيضعهم معالي الوزير ؟ ومن سيدرس أبنائنا في البادية ؟ومن سيدفع رواتبهم ؟ وهل يضمن أنهم غير معنيين بالحراك الشعبي الأردني ضد الفساد ؟؟
أما عن المدارس الخاصة والتي يرتبط معلميها بعقود سنوية وفي الغالب رواتبهم عالية أتساءل هل سيدفع وزير التربية غرامات فك العقد ولو فرضنا أن هذا سيحدث أين سيذهب بهم الوزير بعد أن ينهي المعلمون اعتصامهم ، واترك الإجابة للقارئ الكريم عن السؤال من الذي سيدرس أبنائنا في المدارس الخاصة ؟ على اعتبار أن عددهم مع معلمي الثقافة العسكرية يصل إلى ستين الف معلم .!!!!!.
هذا القرار استفزازي بغبائه المعلن ولا يتعدى أن يكون لعبة إعلامية تهدف إلى امتصاص حماس المعلمين للاعتصام .وتنتظر ردة الفعل بعد أن تقدم عرضا غير سخي مع القرار .
السؤال الصارخ للحكومة
هل سيتوقف المعلمون عن الاعتصامات ؟؟
قرار فاشل سلفا ولن يكتب على الورق حتى ( فرقعة اعلامية ) وستنفيه وزارة التربية في وقت لاحق وسينكره الوزير وربما يتبرأ منه أيضا لانه قرار غبي ولا يقل سوءا عن القرار الذي أصدره الغبي السابق في تكليف الإداريين والمشرفين في التدريس
حمى الله الأردن من السفلة الذين تطاولوا على مقدراته ونهبوا خيراته ...