زاد الاردن الاخباري -
أعلن التلفزيون المصري أن النار شبت في مبنى مأمورية الضرائب المقابل لوزارة الداخلية وسط القاهرة حيث كان الالاف يتظاهرون مساء الجمعة.
وأعلن التلفزيون في شريطه الاخباري أن "مبنى مأمورية ضرائب عابدين يحترق"، من دون ذكر اسباب الحريق الذي شب في الطابق الاخير من المبنى. غير أن مصدرا أمنيا افاد فرانس برس ان مجهولين تسللوا الى المبنى قبل ذلك بقليل.
وتوفي متظاهران اختناقا بالغاز المسيل للدموع، وأصيب المئات، إثر مواجهات جديدة اندلعت في العاصمة المصرية اليوم الجمعة بين الشرطة ومتظاهرين وسط تصاعد الغضب على خلفية الصدامات التي تلت مباراة لكرة القدم في بور سعيد وأسفرت عن مقتل 74 شخصا.
وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين الذين ردوا برشق الحجارة قرب مقر وزارة الداخلية بعد ليلة من المواجهات خلفت مئات الجرحى.
وأعلنت وزارة الداخلية المصرية أن حصيلة الجرحى منذ أمس بلغت 1482 جريحا فيما قالت مجموعة ناشطة مطالبة بالديموقراطية "تحالف شباب ماسبيرو" إن أحد أعضائها فقد عينه خلال المواجهات.
وقام متظاهرون ملثمون بقطع الأسلاك الشائكة وأضرموا النيران في شارع مؤد إلى وزارة الداخلية فيما كان رشق الحجارة يتم من كل الاتجاهات.
في هذا الوقت تجمع المئات في ميدان التحرير ولوحوا بالأعلام ورددوا شعارات مناهضة للمجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي يتولى إدارة البلاد منذ الإطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك.
وقد انطلقت مسيرات من عدة مساجد في العاصمة في طريقها إلى البرلمان.
وكان تحالف 28 منظمة مطالبة بالديموقراطية دعا المتظاهرين إلى التجمع عند الخروج من المساجد في مختلف انحاء العاصمة بعد صلاة الجمعة والتوجه نحو البرلمان للمطالبة بإنهاء سلطة الجيش.
ويندد المتظاهرون بسوء إدارة المرحلة الانتقالية نحو الديموقراطية من قبل الجيش ويتهمون السلطات بأنها مسؤولة عن مصرع 74 شخصا مساء أول من أمس، في مواجهات جرت بعد مباراة لكرة القدم في بور سعيد (شمال).
وفي السياق ذاته، أطلقت الشرطة المصرية اليوم الغاز المسيل للدموع لتفريق متظاهرين غاضبين في مدينة السويس شمال شرق مصر بعد ليلة من أعمال العنف التي اودت بحياة شخصين.
وقامت سيارات الإسعاف بنقل الجرحى من ساحة العربين وسط المدينة تحت الحجارة التي كانت تتساقط بينما تشهد البلاد تظاهرات بسبب أحداث مباراة المصري والأهلي.