تفاءل أبناء محافظة الكرك بصندوق تنمية المحافظات ومشاريعه الموعودة التي ستعود بفرص العمل والمشاريع المنتجة والخير على المحافظة وأهلها ضمن حزمة عملية الإصلاح المطالب بها على مستوى الوطن ، لتفاجئنا الحكومة بكذبة نيسان مبكرة قبل موعدها فكيف لنا أن نصدقها والمشاريع التي بشرنا بها ماهي إلا مشاريع مكررة عبر أعوام وتمويلها مرصود له قبل سنوات لا بل البعض منها كان تحت مسمى مكارم ملكية ، فكيف لنا أن نعتبر استكمال طريق مؤتة ـ كثربا - الأغوار مشاريع جديدة مع انه تاجرت بها الحكومات المتعاقبة لسنوات طويلة فجميع أهل الكرك وزوارها عاشوا ماسي طريق مؤتة والتي ذهب ضحيتها العديد من الأرواح وخراب المركبات والكل يعلم وعلى مدى أكثر من عشر سنوات عجز الموازنة عن الدفع للمقاول مما أخر انجاز الطريق ولسنوات وهذه قضايا عاشتها المحافظة لعقود طويلة من المماطلة والتسويف والمتاجرة في مشاريع تتعثر وتتكرر لسنوات إلى أن تنفذ وكلنا يذكر طريق القطرانه - الكرك وكم تاجروا فيها منذ قيام المملكة حتى عام 2001 ، ولا زالت حتى ألان بدون إنارة كبقية مداخل مدن المملكة .
قبل أيام أولم أحد نواب المحافظة للسفير البريطاني الغير مرحب به على الصعيد الشعبي لما كان لبلاده من تاريخ لا زالت ماسيه شاهدة حتى يومنا هذا ، لم يوجه لسعادته دعوة من أهل الكرك ولم يكن احتفالا تحت أي مسمي(كما ذكر البعض) ، وللأسف وعلى مسمع من الحضور يذكر سعادته أفضال الدولة العظمى وما قدمته للقضية الفلسطينية وكيف إن سياسة بلادة تختلف عن سياسة أمريكا ، يا سعادة السفير الخل أو الخردل ، ذكرى وعد بلفور لا زالت في الأذهان ولا زال الشعب الفلسطيني يعاني مما ارتكبت أياديكم الملطخة بدماء الأبرياء. انتم وحلفائكم بالأمس أسيادكم اليوم.وما عجز مؤسساتنا التي تدعون دعمها إلا سؤ غراسكم .
أصحاب السعادة النواب (نواب محافظة الكرك) أهلكم في المحافظة وضعوا ثقتهم بكم لتخرجوها مما هي فيه من معاناة ، لقد مورس علينا الكثير من الخداع والتزييف من المسؤولين ، فهل لكم أن تصدقوا معنا ومع أنفسكم وتفكروا فيما نحن فيه والى أين نحن سائرون ؟؟؟ .